برعاية

شتيمة الهلال بمنصب

شتيمة الهلال بمنصب

في الإعلام كما في المناصب، لكي تضمن لك موقعا من الإعراب فما عليك من خيار سوى خيار أن تشتم الهلال، والبليد بالإعلام ربما يصبح أستاذا بمجرد أن يسيء ويتطاول ويقدح في الهلال، وقس على ذلك بقية باقية حاولت بفكرها الوصول إلى المناصب الرياضية وحين عجزت قررت أن تسلك ذات المسار، تؤلب الرأي، وتمارس الشتيمة وترمي بكل مصائب المكان والزمان على رأس الهلاليين، وبالتالي وجدت لها طريقا رحبا حقق لها المبتغى ولبى لها المراد فوصلت إلى حيث تريد (من شخصية شاتمة ومسيئة في تويتر) إلى (شخصية مسؤولة ترأس اتحادا رياضيا).

إعلامي أصبحت جماهيريته تنافس جماهيرية (لاري كنج) ليس لبراعته في المهنة - فهو لا يرى أبعد من أرنبة أنفه، بل لبراعته في فهم اللعبة، أعني لعبة تشويه الهلال وشتمه، وآخر تحول من نكرة إلى معرفة ينظر ويتفلسف بعد أن صنعت منه تجاوزاته نجما لامعا في سماء الانحطاط الإعلامي، وثالث لا يفرق بين همزة الوصل والقطع ولا بين الفاعل والمفعول ولا بين المجرور والمرفوع إلا أنه تحول من وسيلة "تويتر" إلى منصب اتحاد كرة الطائرة بقرار لا نعلم كيف تم ولماذا وعلى أي أساس؟

واقع مؤلم بدأنا نستشرف خطورته على عقولنا وعلى أجيالنا بل وعلى رياضتنا وإذا ما سألنا هيئة الرياضة عن تعيين شاتم ومسيء لمنصب اتحاد كرة الطائرة فحتما لن نجد منها الجواب حالها في ذلك حال موقفها من السمحان واليحيى ولجنة التوثيق.

واقع كهذا تختل فيه الموازين لا يمكن له أن يسهم في النجاح والتطور، وكيف ننجح ونتطور ونصقل مواهب الأجيال ونحن نرى بأم العين الشاتم وقد منح شرف المسؤولية وتمت مكافأة المسيء ليتربع على هرم القيادة الإدارية والبرامج الرياضية.

مثل هذه الأسماء التي نراها تعمل تحت جنح المسؤولية تدين الأمير عبدالله بن مساعد وهيئته ومثل تلك الأخرى التي نلحظ تواجدها اليومي في البرامج والوسائل الإعلامية. لماذا يكرم المسيء على إساءاته؟ نسأل السؤال ونحن على إدراك تام بأن هذا التحول المخل بقيمة المسؤولية وقيمة الإعلام لم يكن ليبرز لولا أن جهات الضبط والربط أرادت ذلك بضعفها أولا وبقصور عملها ثانيا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا