برعاية

هنري كاسبرجاك لـ «الشروق» .. جاهزون... ولا نخشى السينغال و الجزائر

هنري كاسبرجاك لـ «الشروق» .. جاهزون... ولا نخشى السينغال و الجزائر

كان "كاسبرجاك" واضحا، وصريحا في كلّ خطاباته عن المنتخب. وقال حامل آمال التونسيين في "كان" الغابون منذ البداية إنّنا لا نملك في الوقت الرّاهن "فلتات" كرويّة بمهارة نورالدين ديوة، أو"كوارجيّة" بحجم "عتّوقة"، وطارق، والعقربي...

ورفض "هنري" أيضا تقديم الوعود الزائفة من قبيل العودة باللّقب من ملاعب الغابون، وألحّ على أنّ لغة العقل تفرض أوّلا وقبل كلّ شيء التّفكير في تجاوز عقبتي السّينغال، والجزائر بسلام من أجل بلوغ الدور ربع النهائي، وبعد ذلك لكلّ حادث حديث.

تمسّك "كاسبرجاك" في حديثه للـ"شّروق" بالموقف عينه، وقال إنّ فريقه سيقاتل في الكأس الافريقيّة دفاعا عن الراية الوطنيّة، وبهدف اسعاد الجماهير الرياضيّة التي تدرك، والكلام لربّان السّفينة التونسيّة حجم الصّعوبات التي قد تعترض الـ"نسور" أمام خصوم أقوياء، وفي مجموعة حديديّة فيها السّينغال، والجزائر وهما من المنتخبات التي تضمّ في صفوفها أفضل اللاّعبين في القارة السمراء، وأحسن النّجوم المحترفين في أقوى الدوريات، وأعتى الجمعيات الأوروبيّة (ليستر سيتي، وليفربول...).

اعترف "كاسبرجاك" بقوّة السينغال، والجزائر لكنه أكد أن تونس لا تخشى هذين المنتخبين وأن أبناءه سيدافعون بشراسة عن حقّهم المشروع في العبور إلى الدور الثاني، وهو الهدف المعلن من قبل الإطار الفني للمنتخب. ويشير "هنري" إلى أنّ فريقه سيتعامل بحذر شديد مع كلّ الخصوم سواء تعلّق الأمر بـ"أسود التيرانغا"، و"محاربي الصّحراء"، أوأيضا مع منافسنا الثالث في الدور الأول، وهو الزمبابوي. وقال "كاسبرجاك" إن المغامرات القاريّة حافلة بالمفاجآت، ولا مجال لاستسهال أيّ منافس، ويستدلّ "هنري" في هذا السياق بأوغندا التي واجهها المنتخب وديا منذ أيّام قليلة في المنزه، حيث أظهرت امكانات جيّدة أكدت من خلالها جدارتها بالترشّح للـ"كان" في وقت تخلّفت فيه منتخبات معروفة عن هذا الحدث مثل نيجيريا، وجنوب افريقيا...

يعتقد "كاسبرجاك" أنّ المنتخب قام بتحضيرات جيّدة استعدادا للنهائيات الافريقية التي سبقتها أربع مواجهات ودية أمام كاتالونيا، والباسك، وأوغندا، ومصر. ويضيف مدرب المنتخب أنّ الفرصة كانت مناسبة لاختبار كلّ اللاعبين، واختيار التوجّهات التكتيكيّة الأمثل لكسب المعركة القارية. ويؤكد أنّه استغلّ الوديات لضبط خياراته. ولم ينكر "هنري" ارتياحه للتّغيير الحاصل على مستوى تركيبة الدفاع الذي انتقل من مرحلة المراهنة على ثلاثة مدافعين محوريين إلى "طور" التعويل على عنصرين فحسب، وهو ما ساهم في ايجاد التوازن المنشود في كلّ الخطوط.

يؤكد "كاسبرجاك" أن الفريق الوطني قدّم مردودا غزيرا في الحوار الودي الأخير أمام مصر. وقال إن الفريق نجح في فرض ألوانه، وصناعة الخطر في مناطق المحليين. وكان بوسعه الخروج بنتيجة ايجابية لولا الأخطاء الدفاعية التي لا مجال لتكرارها في النهائيات.

لا يشكّ "كاسبرجاك" أبدا في نجاح منتخبه في الظهور بوجه مشرّف في الـ"كان"، ويتوقّع "هنري" أن يتحسّن الأداء العام للفريق الذي لم يستخدم بعد كامل أسلحته كما هو الحال بالنّسبة إلى أيمن عبد النّور، ومحمّد أمين بن عمر...

عبّر "كاسبرجاك" عن ارتياحه للمردود العام للـ"نسور". ولم يخف سعادته بنجاح عدّة عناصر في اظهار استعدادات جيّدة قبل أيام قليلة من النهائيات، والحديث عن نعيم السليتي، ويوسف المساكني، وطه ياسين الخنيسي... ويعتقد "كاسبرجاك" أنّه يملك عدّة أوراق أخرى مهمّة مثل صابر خليفة، وأيضا أحمد العكايشي الذي قال مدرّبه إنّه ينتظر منه مردودا أفضل مع انطلاق النهائيات.

أظهر "كاسبرجاك" انشغالا كبيرا بموجة الإصابات التي اجتاحت المنتخب. وقال إنّه يعلّق آمالا كبيرة على المشرفين على الجانبين الطبي، والبدني لتجهيز المصابين قبل انطلاق الـ"كان" ليتسنّى للمنتخب المراهنة على جميع عناصره.

يعتقد "كاسبرجاك" أنّ كلّ الفرسان المشاركين في الـ"كان" يواجهون المشاكل، والانتقادات، وهو مؤشّر قوي على أنّ المنافسة قد تكون مفتوحة على جميع الاحتمالات. وتبقى المفاجآت واردة في العرس الافريقي الذي يريد منتخبنا أن يعود منه سالما غانما.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا