برعاية

تونس تنهزم أمام مصر (1 - 0):مؤشرات ايجـــابيّة... وخطأ قاتـــل

تونس تنهزم  أمام مصر (1  -  0):مؤشرات ايجـــابيّة... وخطأ قاتـــل

تتشابه الأوضاع بين مصر، وتونس، وتتقاطع أيضا الأحلام بين «الفراعنة»، والـ»نّسور» المتطلّعين لإعلاء صوت العرب في «كان» الغابون بعد أن خفت طيلة الدّورات الثلاث الأخيرة.

وإلتقى الفريقان الشّقيقان أمس في مصر في حوار ودي كبير، ومفيد قبل انطلاق المغامرة القاريّة في ملاعب الغابون بين 14 جانفي، و5 فيفيري 2017.

قام مدرب المنتخب «هنري كاسبرجاك» بعدد من التغييرات على التشكيلة الأساسيّة مقارنة بتلك التي راهن عليها أمام أوغندا في المنزه. وأقحم «كاسبرجاك» حمدي النّقاز في الجهة اليمنى بدل حمزة المثلوثي علاوة على وهبي الخزري، وأحمد العكايشي مكان لاري العزّوني، وطه ياسين الخنيسي. وكان من الطّبيعي أن يظهر النّقاز في التركيبة المثاليّة في هذا الحوار الودي القوي خاصّة أنّه سيكون من العناصر المحوريّة في الكأس الافريقيّة. وكان لزاما على المدرّب كذلك أن يختبر محترفي ساندرلاند، واتّحاد جدّة بعد أن التحقا بصفة متأخّرة بتربص الـ»نّسور».

اختار «هنري كاسبرجاك» في لقاء أمس أن يراهن من جديد على مدافعين فحسب في المحور، ووضع ثقته في صيام بن يوسف، ومحمّد علي اليعقوبي، وهما الثنائي الذي كان قد اعتمد «هنري» على خدماته أيضا في المباراة الوديّة التي دارت بين تونس، وأوغندا في المنزه.

المتأمّل في التشكيلة الأساسية للمنتخب أمام نظيره المصري يدرك أن «كاسبرجاك» أراد أن يراهن على مؤهلات علي معلول، وحمدي النقاز من الجهتين اليسرى، واليمنى لمعاضدة الهجوم. كما أنّه سعى إلى الإستفادة من النزعة الهجومية لثنائي الوسط الفرجاني ساسي، وحمزة لحمر، وعمل «كاسبرجاك» أيضا على التأكد من أن محترفي لخويا القطري، وليل الفرنسي يوسف المساكني، ونعيم السليتي هما الأفضل للّعب في الرواقين الأماميين على أن يتمتّع وهبي الخزري بحريّة أكبر للتحرّك خلف المهاجم الصريح في تركيبة الـ»نسور»، وهو أحمد العكايشي.

مع انطلاق المباراة، تحكّم «الفراعنة» في الكرة، وفرضوا سيطرة طفيفة على الـ»نسور». وجاءت الفرصة الأخطر للمصريين في الدقيقة 12 عندما اخترق هجوم المحليين دفاعنا من الجهة اليسرى، وكاد الأشقاء على إثر هذه العملية أن يفتتحوا النتيجة لو لا يقظة الحارس الخبير أيمن المثلوثي الذي تدخّل في الوقت المناسب، وأنقذ مرماه من هدف محقّق.

تعرض محترف ساندرلاند وهبي الخزري إلى إصابة منذ الرّبع ساعة الأوّل من اللقاء، وهو ما فرض على «كاسبرجاك» تغييره بزميله لاري العزوني مع إدخال تحوير على تمركز اللاّعبين من خلال تقدّم حمزة لحمر خطوة إلى الأمام مقابل تكفل الفرجاني، والعزوني بالجانب الأكبر من مهمّة هدم العمليات الهجوميّة للـ»فراعنة».

بمرور الوقت، نجح المنتخب الوطني التونسي في امتصاص ضغط المحليين، وحاول فريقنا تهديد مرمى المصريين غير أن العمليات الهجوميّة التونسية كانت محتشمة كتلك التي قام يوسف المساكني، وأحمد العكايشي، وحمدي النقاز من الجهة اليمنى...

كنا توقعنا أن يقاتل علي معلول في حوار مصر الذي يعتبره ظهير الأهلي الفرصة الأمثل ليؤكد للجميع أنّه مظلوم مع فريق القرن الذي فرض عليه الجلوس على بنك الإحتياطيين. وقد كانت هذه التوقعات في محلها بحكم أن معلول بذل مجهودات اضافية ليساهم في خلق التفوّق العددي في المناطق المصريّة. وشكّل علي خطرا كبيرا على مدافعي «الفراعنة». وكان بوسعه خطف هدف للـ»نسور» في الدقيقة 27 لو لم تفتقر تصويبته إلى القوّة اللاّزمة لمغالطة إكرامي الـ»صّغير».

لم يرتق الأداء خلال الشوط الأول إلى المستوى المأمول، ولم نشاهد مردودا من شأنه أن يعكس جاهزيّة الشقيقين قبل أيام من النهائيات الافريقيّة، أويثبت قوّتهما في موسم يحلم فيه المنتخبان بالنجاح في «كان» الغابون، واقتلاع بطاقة العبور إلى مونديال روسيا 2018.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا