في انتظار استفاقة الرياحي:صفقات الافريقي مهدّدة بالفشل

ماتزال تداعيات دعوة سليم شيبوب إلى مباراة البي أس جي تلقي بظلالها خصوصا مع تحرك بعض الخلايا ضد بقاء رئيس النادي الإفريقي سليم الرياحي..

المواقف حملت بعض التشنج في الساعات الماضية خصوصا أن سقف المطالب بدا غير عقلاني بل مبالغا فيه وهو ما يستوجب من الجميع ضبط النفس والبحث عن خيارات يمكن أن يستفيد منها النادي بدل إلقائه في نفق الأزمة..

رئيس نادي باب الجديد أوضح موقفه من دعوة شيبوب وهو ما تجاوب معه جانب من أحباء الفريق بينما اعتبره البعض الآخر هروبا إلى الوراء..

علاوة عن الأجواء المشحونة والموزعة بين الغضب على الجماهير قياسا بما أتاه شق منها في لقاء البي أس جي واللوم الموجه لرئيس النادي يعيش الفريق إشكالات أخرى تهدد مسيرته في كل الفروع في غياب التمويل المالي الكافي للتسيير والقيام بالانتدابات..

ملف الميركاتو لا يزال المحور الأبرز للتساؤلات وحتى الثنائي النيجيري الموجود في تونس كان يوم أمس نقطة استفهام خصوصا مع الأداء الذي قدمه في الاختبارات التي أشرف عليها المدرب المساعد الثاني صبري البوهالي في الملعب الفرعي لأولمبي المنزه والتي شارك فيها أيضا الحارس الثالث غيث اليفرني..

لما انتقدنا تصريحات سمير السليمي منذ أيام لقناة الدوري والكأس لم نكن ننوي «وضع العصا في العجلة» كما ذهبت إلى ذلك بعض الأنفس المريضة من الذين يسعون إلى التقرب من المسؤولين على حساب زملائهم لكننا كنا نعي أنه خطأ قد يتضرر منه النادي..

التأكيد جاء ليلة أمس الأول ومساء أمس حيث سارع الترجي الرياضي إلى الجلوس مع مسؤولي النادي البنزرتي من أجل حسم صفقة سليمان كشك في حين وجه مسؤولو النجم الرياضي الساحلي الدعوة إلى أحمد حسني ووكيل أعماله للجلوس إليهما قبل حسم الأمور مع هيئة الملعب القابسي..

السليمي أكد أن كشك وحسني من تحصيل حاصل لكن مجريات الساعات الأخيرة أكدت العكس وفي صورة ضياع هذين الصفقتين فإنه لن يسلم دون شك من انتقادات الجماهير..

صفقة انتداب أحمد حسني كانت مسؤولية رئيس فرع كرة القدم عبد السلام اليونسي الذي أكد تكفله بها شخصيا ولكن مع تجاهل اللاعب وناديه كان من الطبيعي أن تصبح الصفقة مهددة بالسقوط في الماء..

الطريف والغريب في الموضوع أن السليمي حينما أكد أن حسني سيكون بنسبة 80 % «كلوبيست» لم يكن قد اتصل هو أو غيره بمسؤولي الملعب القابسي والإفريقي لم يقدم أي عرض مالي لانتداب هذا اللاعب الذي لا يتجاوز سعره 70 أو 80 ألف دينار على الأقصى باعتبار أن عقده الذي ينتهي في شهر جوان المقبل يلعب لفائدة الفريق الذي يريد انتدابه..

ترددت بعض الأخبار عن ابتعاد الرياحي في الساعات الماضية عن كواليس الإفريقي وأنه أعلم المسؤولين بتدبر أمورهم لوحدهم..

وبعيدا عن جدية هذه المعطيات من عدمها فإن الرياحي مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بالعودة بقوة على الساحة والتحرك من أجل فرض مصالحة مع الأنصار وهو ما لن يكون إلا بإتمام الصفقات التي تحدث عنها وتصحيح بعض الأمور والوضعيات على غرار مستحقات اللاعبين في الفروع الثلاثة التي تمثل مفخرة النادي..