برعاية

ما بعد المباراة | هاني شاكر حاضر بقوة مع مانشستر يونايتد!

ما بعد المباراة | هاني شاكر حاضر بقوة مع مانشستر يونايتد!

واقفز بيكفورد من هذه السفينة المليئة بالثقوب!

واصل مانشستر يونايتد استفاقته وتمكن من تحقيق فوزٍ جديدٍ على ضيفه سندرلاند بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جرت بين الفريقين ضمن مباريات الجولة الـ18 من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

لنرى تحليل جول لهذا اللقاء .

مانشستر يونايتد | هاني شاكر حاضر وبقوة!

■  اليوم سأتقمص شخصية المطرب الشهير هاني شاكر .. هذا المطرب الذي تعج أغلب أغانيه بالمآسي والحزن، وحتى عندما أحب أحد الفتيات غنّى لها متحسّرًا "ياريتني، قابلتك قبل ما أقابل حد" بدلًا من الاستمتاع بوقته معها ونسيان ما فات.

هاني شاكر سيكون حاضرًا في قلب الكثير من مشجعي مانشستر يونايتد وكذلك محلل المباراة الذي يتساءل عن كل تلك الأوقات التي كابر فيها مورينيو وعاند فيها أمام المنطق. لماذا لم يبدأ جوزيه الموسم بالمنطقي والأسهل ولماذا لم يستمع لنداء الكثيرين قبل خسارة كل تلك النقاط.

■  لن أتحدث عن المنظومة المميزة التي ترتكز بالأساس على اللعب بثلاثي في الوسط لحديثي عنها في تحليلٍ سابق لكني سأتحدث عن الإضافات التي شاهدناها اليوم. اليوم عاد خوان ماتا للتشكيلة وهو الأمر الذي قدم إضافة أكبر من تلك التي يقدمها واين روني. ماتا يبدو جناحًا على الورق لكنه لا يقترب تقريبًا من الخط بل يستمر في اللعب في قلب الملعب والتمرير القصير بينه وبين إبرا وبوجبا وهيريرا ولينجارد ما أضفى سلاسة كبيرة جدًا في بناء الهجمة وفتح الثغرات لصالح مانشستر يونايتد.

تواجد ماتا سهل كثيرًا من تألق بول بوجبا الذي قدم مستوى مميز كما هي العادة في المباريات الأخيرة، وهو الذي لم يكن سيءً في رأيي منذ بداية الموسم لكنه تحسن بشكل أكبر مع تبديل الخطة في الشهر الأخير، فقد منحت تحركات ماتا فرصة لبوجبا لعدم وجود رقابة كبيرة عليه ليقدم الكثير من المؤثرة منها عدة تمريرات على طريقة بول سكولز بينما ظهرت شخصيته اللافتة في التقدم لمنطقة الجزاء ولولا قلة توفيقه لسجل اليوم بكل تأكيد.

دور ماتا كان مؤثرًا كذلك في أنه كان يغطّي دائمًا المناطق التي يتركها بوجبا في منتصف الملعب ليبدو الإسباني في بعض الأحيان هو اللاعب الثالث في منتصف الملعب وليس بوجبا ما زاد من سلاسة نقل الكرة بالتدريج من كاريك إلى هيريرا الذي كان يجد واحدًا من بوجبا أو هيريرا بالقرب منه لينقل الكرة إلى المناطق الأكثر تأثيرًا في الملعب.

■  ربما يبدو لينجارد للبعض عاديًا اليوم، لكن الحقيقة أن دور لينجارد ربما كان هو الإضافة الحقيقية لليونايتد .. المُلاحظ في المباريات الأخيرة أن مانشستر يونايتد يلعب بأحد الجناحين على الخط (يكون لينجارد أو مارسيال أو راشفورد) فيما يبدو الجناح الآخر أقرب لصانع ألعاب (يكون ماتا أو مخيتاريان أو روني).

اليوم لم يكن الحال كذلك، بل كان لينجارد هو الآخر أقرب لصانع ألعاب إضافي في قلب الملعب ولم يكن في كثير من الأوقات متواجدًا في الطرف بل كان يبدأ الهجمة على الطرف قبل أن يدخل في كثير من الأوقات مثل ماتا إلى قلب الملعب ليقدم زيادة عددية كبيرة جدًا لليونايتد -رفقة بوجبا وماتا- في المساحة التي أمام منطقة الجزاء .. تابع خريطته الحرارية للتأكد

■  لماذا حدث هذا وما الذي ضمن أن يحدث؟ في الغالب يكون الجناح الأيمن هو الذي يتحول لصانع ألعاب وذلك لأن مورينيو يضمن جيدًا أن أنتونيو فالنسيا قادر تمامًا على إشعال الجبهة اليمنى ومن ثم يدخل صانع الألعاب لقلب المنطقة بدون مشاكل، بينما اليوم كان ممكن عمل هذا الأمر كذلك لاشتراك دالي بليند كظهير أيسر وهو الظهير الذي يمكنه تقديم شيء هجومي معقول مقارنة بما يقدمه دارميان لذلك كان ممكنًا عمل نفس الشيء مع لينجارد وكان له عظيم الأثر في قدرة اليونايتد طوال الوقت على صناعة خطورة.

■  وإذا تحدثنا عن فالنسيا ثم بليند في سياق الكلام، فإنه يجب التأكيد على أن صعود الأطراف بشكل ممنهج ومخطط لم يكن موجودًا في بداية الموسم مع مورينيو خصوصًا في ظل طريقة 4/2/3/1 التي كانت ربما لا تدع هناك مجالاً لتغطية صعودهما بالإضافة للزحام الناتج من وجود جناح ثابت على الخط، بينما اليوم شاهدنا فالنسيا وبليند يصعدان كثيرًا بعد تمهيد جيد ليفسح مجالًا لهما للصعود بدون مضايقة كبيرة مع التأكيد على أن هذا الأمر كان كذلك لضعف المنافس، لكن كم من منافس ضعيف عجز أمامه اليونايتد من قبل.

■  كذلك واصل زلاتان إبراهيموفيتش مستواه الجيد جدًا ومحافظته على مستواه البدني المقبول بشكل كبير قياسًا لسنه فلم يلتزم بمكانه وكان كثير التحرك كما أنه ساهم في كل الأهداف التي سجلها اليونايتد اليوم.

■ على سيرة التحرك المستمر، أحد أهم أسباب نجاح اليونايتد في الآونة الأخيرة هو التحرك بدون كرة وعدم التقيد بالمراكز .. لاحظ الهدف الأول لليونايتد ستجد الظهير الأيسر وقلب الدفاع الأيسر لليونايتد في منطقة جزاء الخصم! أمور لم نكن نشاهدها في بداية الموسم من اللاعبين الذين كانوا كالأخشاب لا يتحركون إلا عندما تصلهم الكرة فقط.

■  لم أفهم إلى من كان يشير مورينيو وبماذا كان ينطق عندما سجل هنريك مخيتاريان هدفه المذهل .. يبدو وأن جوزيه لا يدرك أنه آهر من راهن على اللاعب في الموسم وقبل ذلك كان الجميع يطالب باشتراكه، وإن كان حتى التمهيد لدخوله الهادئ للتشكيلة موجودًا فلا أجد منطقًا في إشارات مورينيو برغم ذلك .. مثل تلك الإشارات يقوم بها المدربون عندما يراهنون على أحد اللاعبين ويتحدون المتابعين والصحافة لكن الحقيقة أن العكس هو ما حدث مع الرجل الخاص!

■  حتى إشعار آخر لا يبدو وأن مورينيو سيتخلى عن ثنائية فيل جونز وماركوس روخو على الأقل في حسابات التشكيلة الأساسية للمباريات الأهم حتى رغم عودة سمولينج. هذا مفهوم جدًا، فلا توجد أخطاء تقريبًا من الثنائي والانسجام يزداد بينهما.

سندرلاند | اقفز يا بيكفورد من هذه السفينة المليئة بالثقوب!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا