معز بن شريفيّة لـ«الشّروق» ... من الاجحاف أن يدفع السويح ثمن أخطاء اللاعبين
يحتلّ الحارس الدولي لشيخ الأندية التونسيّة معز بن شريفيّة مكانة خاصّة في مركب المرحوم حسّان بلخوجة لعدّة اعتبارات موضوعيّة منها ثقله في التشكيلة الصفراء، والحمراء على امتداد السنوات الأخيرة، كما أنّه من العناصر الذين تلقّوا تكوينا ترجيّا خالصا، وهو ما يعزّز حظوته في الفريق.
«الشّروق» التقت بن شريفيّة بعد الفوز الذي حقّقه نادي «باب سويقة» على حساب «الجليزة» في المنزه، وقد تكلّم التلميذ النّجيب لـ»تيزيي»، وخرّيج مدرسة كرية، وشوشان، والواعر عن الوضعيّة الحالية للنادي علاوة على الجدل الدائر حول المدرب، ومطالب الجماهير الترجيّة في موسم الأحلام الكبيرة.
يعتقد بن شريفية أنّ الفريق كان أمام حتميّة تحقيق نتيجة ايجابيّة أمام «القوابسيّة» قبل أن تركن البطولة إلى راحة مطوّلة نسبيا فرضتها التزامات الـ»نّسور». ويضيف معز قائلا:» من الجيّد أن ننجح في انهاء هذه المرحلة بفوز عزّزنا به موقعنا في صدارة المجموعة الثانية، واستعدنا بفضله الثّقة بعد تعادلين مثيرين أمام «القناوية»، وحمّام الأنف. وأظنّ أنّنا نجحنا في الإطاحة بـ»الجليزة»، وقدّمنا أداء مقنعا، وسجلنا ثنائية رغم أنّ المباراة كانت صعبة من الناحية الذهنية، هذا فضلا عن العراقيل التي اصطدمنا بها لصناعة اللّعب بحكم أن أرضية الميدان كانت في وضعيّة سيئة، وذلك على عكس ما قد يتصوّره البعض. ولا شكّ في أنّ هذا الانتصار جاء في الوقت المناسب، وسيساعد النادي على التحضير لبقيّة المشوار بمعنويات مرتفعة، ووسط أجواء عاديّة».
يؤكد بن شريفيّة أنّ الفريق حقّق إلى حدّ اللّحظة نتائج ايجابيّة بعد أن كان أوّل المتأهلين إلى «البلاي .أوف»، وهذا فضلا عن العبور إلى الدور ربع النهائي لكأس تونس التي تحصّل شيخ الأندية التونسيّة على نسختها الأخيرة. ويضيف معز أنّ النتائج ستكون أفضل بعد فترة الراحة، ويعتقد جازما أنّ الفريق سيكون في ثوب مختلف خاصّة بعد أن يبلغ كلّ اللاّعبين ذروة نجاعتهم.
أشاد بن شريفيّة الذي عاصر عدّة فنيين تونسيين، وأجانب في الحديقة - بالعمل الذي قام به عمّار السويح. وقال معز إنّ مدرّبه فعل المستحيل ليكون الفريق في أفضل حالاته الفنيّة معتبرا أنّه من الإجحاف تعليق «الغصرات»، والتعادلات التي عاشتها الجمعيّة على شمّاعة السويح خاصّة أنّ اللاعبين وقعوا بدورهم في عدّة هفوات: أي أن المسؤولية مشتركة. ويضيف معز أن جميع اللاعبين علاقتهم ممتازة مع السويح، وأنّهم يعلنون تضامنهم التامّ معه وهو ما أثبتته الفرحة الترجيّة بالثنائيّة المسجّلة في مرمى «الجليزة»، حيث أصرّ اللاعبون على الاحتفال مع مدرّبهم.