برعاية

ميسي، مارادونا وبيلي...من الافضل عبر التاريخ؟

ميسي، مارادونا وبيلي...من الافضل عبر التاريخ؟

من هو أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم؟، سؤال طالما تبادر إلى ذهن كل الأجيال، الإختلاف موجود والرأي الواحد غائب في كل الأحوال،

اختلاف يؤكد أن العباقرة في عالم الساحرة المستديرة كثر، ومع كل جيل، يسطع نجم يفعل المستحيل ويبهر الكبير والصغير، وفي هذا المقال سنأخذكم في مقارنة بسيطة بين 3 أسماء كثير الحديث حولها ويتعلق الأمر بميسي، مارادونا وبيلي، سنخص بالذكر أرقام وألقاب كل لاعب وما إن كان لقب الأفضل في التاريخ يقتصر على هؤلاء الثلاثة فقط، فهناك أيضا زيدان، وفي الواجهة كرويف ودي ستيفانو، أما الذاكرة فلا تستطيع إنكار ملهم مارادونا ونجم اليونايتد جورج بست، تماما مثلما تتذكر اسم رونالدو دا ليما في كل مناسبة.

بيلي الإعجازي: بـ 3 كؤوس عالم وأزيد من ألف هدف !

عندما نتحدث عن بيلي فإننا نتحدث بكل بساطة عن الإعجاز، لاعب تمكن من تسجيل 1087 هدفا خلال 1120 مباراة في مسيرته الكروية مع المنتخب والأندية في المنافسات الرسمية والودية لا يمكن إلا أن يكون الأفضل، ومن بين هذه الأهداف سجل الجوهرة السوداء 720 هدفا مع نادي سانتوس ومنتخب البرازيل والتي مكنته من التربع على عرش المونديال 3 مرات كاملة، فـ بيلي توج رفقة السيليساو بكأس العالم سنوات 1958، 1962 و1970 كما نال بطولة البرازيل 6 مرات رفقة سانتوس وتوج مرتين بكأس الإنتركونتينونتال (كأس العالم للأندية سابقا)، إلى جانب بطولتين في كوبا ليبارتادوريس وألقاب أخرى تضعه دون شك في مقدمة قائمة الأساطير.

مارادونا الفنان..صانع ألعاب بـ 312 هدفا  

عندما نقول بيلي فإننا سنذكر بالضرورة مارادونا، مقارنة بدأت معالمها تظهر في الثمانينات، وتجذرت أكثر في التسعينات قبل أن تصبح المقارنة ثلاثية، ليس بين هذا الثنائي وميسي، بل بينهما وبين زيدان، وفي السنوات الأخيرة دخل ليو على الخط وأضحى منافسا لجميع الأساطير بأرقامه وألقابه، وبذكر مارادونا فإنه يمكن القول أن هذا اللاعب هو الأكثر شعبية في العالم، أو بالأحرى الأفضل في عيون الأغلبية، أرقامه لا تضاهي بيلي ولا ميسي كونه صانع ألعاب بالدرجة الأولى، إلا أنه سجل 312 هدفا في مسيرته مع الأندية والمنتخب، مسيرة قدم فيها فنا فريدا من نوعه وتمكن من إظهار قوته وشخصيته بقيادة نابولي إلى الألقاب في وقت كان الجميع يتحدث عن ميلان واليوفي كعملاقين لا يمكن لأحد منافستهما.

شعبيته في الأرجنتين أكبر والمونديال يصنع الفارق

وإن كان ميسي قد قدم مسيرة أفضل من مارادونا على مستوى الأندية، فإن الأخير سجل اسمه من ذهب في تاريخ الأرجنتين كونه منح منتخب بلاده لقب كأس العالم سنة 1986 بتسجيل 5 أهداف كاملة ومنح تمريرة حاسمة في النهائي أمام ألمانيا، ولذات السبب فإن دييغو يبقى الأكثر حبا من طرف الأرجنتينيين وهو ما يعتبر لدى الكثيرين علامة فارقة في تحقيق الأفضل، ومن جانب آخر فإن أسطورة الأرجنتين يجد نفسه أمام وضع محرج عند مقارنته بـ بيلي، فالأخير توج بـ 3 ألقاب عالمية وهو نفس اللقب الذي يحتج به مارادونا لتأكيد أفضليته على ميسي، ولو أن مؤيدي دييغو يؤكدون أنه الأفضل لعدة اعتبارات ومن جملتها قيادته لفريق متواضع نحو لقب الدوري الإيطالي رغم حضور يوفي بلاتيني الشهير وميلان فان باستن الكبير.

ميسي محطم الأرقام وسيد الألقاب وأسطورة الليغا

يكفي أن يكون لاعب ما محل مقارنة مع مارادونا وبيلي حتى نتأكد أنه عبقري وخرافي، فميسي سمح لنفسه بتحطيم كل الأرقام الممكنة على الصعيد الفردي قبل الجماعي، فالأرجنتيني سجل حتى الآن 535 هدفا وقدم 262 تمريرة حاسمة، لينصب نفسه هداف الليغا التاريخي وهداف برشلونة أيضا، لاعب تمكن من تسجيل 91 هدفا في موسم واحد واستطاع التتويج بالكرة الذهبية لأحسن لاعب في العالم 5 مرات كما اختير احسن لاعب في أوروبا 3 مرات، ناهيك عن جوائز فردية كثيرا لا يكفي المقام لذكرها، ألقاب فردية لم يحصدها أي لاعب في العالم ولو أن المنافسة شرسة في الوقت الراهن بينه وبين كريستيانو رونالدو.

الألقاب مع النادي حاضرة..في إنتظار المونديال

هذا الخرافي الأرجنتيني، توج برابطة الأبطال 4 مرات وبالليغا 8 مرات، فاز بالموندياليتو 3 مرات وحصل على السوبر الإسباني 7 مرات بجانب السوبر الأوروبي 3 مرات، هذه الألقاب وغيرها كثير كفيلة بجعل ليو أسطورة الساحرة المستديرة الأول، ولكن، يبقى المونديال والألقاب الدولية أبرز ما ينقص "البرغوث"، فالأخير فشل في التتويج بكأس العالم سنة 2014 ولم يتمكن حتى من الفوز بكوبا أمريكا، فهل تكفي كل انجازاته الرائعة على المستوى الشخصي ومع النادي لأن تغطي النقص الدولي؟

بيلي ومارادونا الأحسن في القرن العشرين حسب الفيفا

من جانب آخر تفوق بيلي ومارادونا على جميع أقرانهما في القرن العشرين وتوجا بجائزة الفيفا لذات القرن سنة 2000 وهو استحقاق شرفي يضاهي جائزة القرن بالنسبة للنوادي والتي توج بها ريال مدريد متفوقا على مانشستر يونايتد صاحب الوصافة وبايرن ميونيخ الثالث، وفي ذات الجائزة حصد مارادونا الإمتياز عندما فاز بتصويت الجمهور تماما مثلما فاز بيلي في بجائزة الاتحاد الدولي لتاريخ وإحصاءات كرة القدم برصيد 1705 صوت متقدما على كرويف بـ 1303 صوت ثم بيكنباور بـ 1228 صوتا وبعده دي ستيفانو بـ 1215 صوت يليه مارادونا بت 1214 صوتا.

زيدان وكرويف.. أسماء خالدة تزاحم على لقب الأفضل

من جانب آخر يبرز في كرة القدم عدة نجوم يخلدون في خانة الأساطير وفيهم من يعتبره الملايين الأفضل في التاريخ أيضا على غرار زيدان  الذي أنهى مسيرته بـ 137 هدفا مع المنتخب والأندية، كونه صانع ألعاب وعقل مدبر قبل أن يكون هداف، ويعتبر زيزو صاحب الرقم القياسي في تتويجات أحسن لاعب في العالم التي تقدمها الفيفا بواقع 3 مرات برفقة رونالدو دا ليما، كما نال الكرة الذهبية مرة واحدة سنة 1998 عندما توج بكأس العالم، أما يوهان كرويف فالتاريخ ينصفه أيما إنصاف، كيف لا وهو الذي سجل 403 أهداف وتوج بدوري الأبطال 3 مرات كما نال الكرة الذهبية 3 مرات والعديد من الإستحقاقات الجماعية والفردية التي جعلته أسطورة حقيقة نقل نجاحه فيما بعد إلى عالم التدريب وأضحى الأب الروحي لبرشلونة التاريخي.  

آراء الأساطير في بيلي، مارادونا وميسي:

واين روني: "ميسي الأفضل في كل شيء وأفضل ما رأيت بعيني"

غاليااي: "لقد شاهدت بيلي ومارادونا يلعبان وبامكاني التأكيد أن ميسي أفضل منهما"

أريغو ساكي: "ميسي ليس الأفضل في تاريخ الأرجنتين، لم أر في حياتي لاعبا مثل مارادونا.. باستطاعته أن يفعل في أي لحظة أشياء عجيبة"

مالديني: "أرى أن ليو ميسي هو أفضل لاعب في العالم ولا أحد يقترب منه، لقد تفوق على مارادونا في السنوات الأخيرة".

غيغز: "ميسي ورونالدو رائعين ولكن الأمور التي رأيت مارادونا يفعلها لم أشاهدها لدى أي لاعب آخر"

زيدان: "لا أعتقد أنه يوجد لاعب في العالم يقدم نفس مستويات مارادونا، إنه لاعب من مستوى آخر"

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا