برعاية

ما بعد المباراة | حسبة غريبة من كومان، وتحسن نقطة ضعف ليفربول

ما بعد المباراة | حسبة غريبة من كومان، وتحسن نقطة ضعف ليفربول

   تحليل | محمود عبد الرحمن     تابعه عبر تويتر  

عاقب نجم ليفربول ساديو ماني مدربه السابق في ساوثامبتون ومدرب إيفرتون الحالي رونالد كومان، بإلحاق الهزيمة الأولى له مع «التوفيز» في «ديربي ميرسيسايد» بهدف في الوقت القاتل، في المباراة التي أقيمت على ملعب «جوديسون بارك» في ختام المرحلة الـ17 من الدوري الإنجليزي الممتاز، ليُقلص ليفربول الفارق بينه وبين تشيلسي «المتصدر» إلى 6 نقاط فقط.

قدم الفريقان عرضًا أقل من المستوى المتوقع منهما لا سيما في الشوط الأول الذي غابت عنه الفرص المنظمة على المرميين، إذ خرجت المباراة في ذلك الشوط بلا أي تصويبة على أي مرمى لأول مرة في البريميرليج منذ مباراة وست بروميتش ألبيون وستوك سيتي في سبتمبر الماضي.

إيفرتون | هل هكذا تفوز يا كومان؟!

■ لم ينجح إيفرتون في الفوز على ليفربول منذ عام 2010، ليخرج رونالدو كومان ويؤكد أنه حان الوقت لإنهاء هذا الانتظار، كنت أنتظر في ذلك السعي العلني أن يلعب كومان في ملعبه للهجوم، لكن كنت أشعر أن كومان سيحصد كأس العالم بالتعادل فقط!

كومان أجرى تغييرًا واحدًا فقط على فريقه الفائز على آرسنال يوم الثلاثاء الماضي بدخول راميرو فونيس موري على حساب فيل جاجيلكا بعد حصول الأخير على بطاقة حمراء، وبالاعتماد على إينير فالنسيا وآرون لينون كأجنحة، وفي العمق يتواجد روس باركلي خلف المهاجم الوحيد روميلو لوكاكو.

في الحقيقة لا لينون ولا فالنسيا كانوا أجنحة بالمعنى الحقيقية، إذ تكلفا بأدوار دفاعية كبيرة بالمساندة دائمًا للظهيرين ليتون باينز وشيموس كولمان، كما أن روس باركلي كان عبارة عن رأس مثلث في قلب وسط الميدان قاعدته من الخلف الثنائي إدريسا جاي وجيمس مكارثي، وانعزل لوكاكو تمامًا.

إيفرتون اعتمد في التحول السريع من الدفاع للهجوم على نقل الكرة سريعًا إلى لوكاكو الذي تميز كمهاجم محطة، ومن ثم تنطلق الأطراف وينطلق باركلي من الوسط، لكن هذه في الحقيقة كانت أدوار ثانوية، إذ كان من الواضح أن كومان كان يسعى بكل الطرق لإيقاف أفضل هجوم في البريميرليج، حتى باستخدام مفاتيح لعبه الهجومية!

■ نجحت خطط كومان في شوط المباراة الأول، استطاع إيفرتون خنق ليفربول وتحييد هجومه، بفضل الانضباط الكبير للاعبي الوسط والأجنحة، الثنائي مكارثي وجاي صعبا تمامًا من مهمة ليفربول في نقل الكرة بسلاسة، معتمدين أيضًا على الدفاع المتقدم، للقرب من خط الوسط.

■ لكن كيف تصدعت جدران إيفرتون؟ الإجابة ببساطة حين خرج جيمس مكارثي من أرض الملعب للإصابة، مكارثي شارك بجانب إدريسا جاي للمباراة الثانية على التوالي وعلى حساب المخضرم جاريث باري، بعد عرضه الرائع أمام آرسنال الأسبوع الماضي على نفس الملعب.

مكارثي كان كحائط صد أمام هجمات ليفربول، استخلص الكثير من الكرات مع إدريسا جاي، وركض كثيرًا، لكن لسوء حظ إيفرتون تعرض اللاعب الأيرلندي لإصابة أخرى قبل نهاية الشوط الأول، ليضطر كومان للاستعانة بالمخضرم جاريث باري، هنا تحرر وسط ملعب ليفربول بعض الشيء، وصراحة لم يستطع باري مواكبة «الحرب المسعورة» في وسط الميدان، ليجد وسط ليفربول الفرصة للتقدم للأمام في أكثر من هجمة.

■ كان من الواضح أن إيفرتون سيُعاني في أن يلعب بنفس النسق طوال المباراة، إينير فالنسيا لم يدعم لوكاكو بشكل قوي، لينون حمل على عاتقه واجبات دفاعية لا يُطيقها، باركلي كان في معركة أخرى أمام هندرسون في خط الوسط وخسرها، ولحسن حظه لم يُطرد في تلك المباراة.

 ليفربول | هندرسون الفائز بالمعركة الإنجليزية

■ بعد أن استعاد جزء من مستواه المعهود أمام آرسنال، كانت هناك فرصة جديدة لروس باركلي لمواصلة التألق في مباراة هامة أخرى، لكن العقل المفكر لإيفرتون كان مكبلاً من قبل أحد نجوم المباراة جوردان هندرسون طوال الوقت. هندرسون جعل ليلة باركلي محبطة، حرمه من دعم لوكاكو بشكل حقيقي كما كان يُخطط كومان، هذا ما يُفسر التدخل القوي لباركلي على قدم هندرسون في إحدى الكرات، شعر وكأن الحل في إصابة هندرسون وخروجه!

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا