برعاية

ثنائي الهجوم.. سر تفوق يوفنتوس على روما بقمة إيطاليا

ثنائي الهجوم.. سر تفوق يوفنتوس على روما بقمة إيطاليا

لا جديد يذكر في إيطاليا هذه المرة، فاز اليوفي على أرضه ووسط جماهيره، وحصل على أغلى ثلاث نقاط أمام روما، ليحافظ على الصدارة في غياب كل المنافسين، ويحصل على لقب بطل الشتاء قبل نهاية العام، في دلالة واضحة على اقتراب الفريق من الحصول على بطولة الدوري كما توقع أغلب المتابعين.

ديبالا وصلاح على دكة البدلاء، اختار ثنائي المدربين الحفاظ على الأوراق الرابحة خارج الخط، ليبدأ كل فريق بتشكيلة أقرب إلى تكتيك الطوارئ. وضع ماسيمو أليغري كامل رهاناته على خطة 4-4-2 الإيطالية المعروفة بالرومبو، بوضع ماركيزيو أسفل الارتكاز وأمامه بيانيتش، وبينهما سامي خضيرة على اليمين وستورارو على اليسار، رفقة ماندزوكيتش وهيغواين في قلب منطقة الجزاء.

بينما اختار سباليتي الحفاظ على رسم 4-3-3، بوضع غيرسون مكان محمد صلاح رفقة دجيكو وبيروتي، مع تقوية الارتكاز بثلاثي صريح، دي روسي في الخلف وعلى مقربة منه الهولندي ستروتمان كلاعب دائرة، بينما حصل البلجيكي نايغولان على دور لاعب الوسط الهجومي الصريح القريب من البوكس.

يلعب اليوفي بثنائي هجومي صريح، لذلك يعود دي روسي بين قلبي الدفاع، ويصبح روما لديه ثنائي محوري في الارتكاز، ستروتمان ونايغولان أمام قائد الفريق، هكذا جاءت خطة حليق الرأس لإيقاف المد الهجومي القوي للسيدة العجوز في بداية القمة، لكن مهارة هيغواين جعلته يتغلب على كابتن روما، مما جعله في وضع أفضل أمام منطقة الجزاء، ليسجل هدفا رائعا ويعلن بداية نارية للقمة الإيطالية.

ينطلق نايغولان كثيرا في الهجوم، هو لاعب الوسط الثالث الذي يتحول إلى صانع لعب مباشر على الطريقة الإيطالية، "التريكوارتيستا" كما فعل شنايدر مع إنتر مورينيو، لذلك يسجل البلجيكي أهدافاً غزيرة لروما في مركزه الجديد، ومع الدور الهجومي الرائع لهذا اللاعب، إلا أن تقدمه المبالغ فيه للأمام يتسبب في فراغات كبيرة في منطقة الوسط.

وبسبب لعب اليوفي بثنائي هجومي، اضطر دي روسي في أكثر من كرة للعودة من أجل عمل موقف 3 ضد 2، وبالتالي تضاعفت مهمة ستروتمان في غلق كافة الفراغات بالمنتصف، ولعب أصحاب الأرض على هذه النقطة جيدا، خصوصا مع المسافة الطويلة بين بيروتي وإيمرسون على اليسار، ليصنع اليوفي عدة هجمات من الجبهة اليمنى، عن طريق صعود سامي خضيرة بالتبادل مع الظهير المتقدم ليشتستاينر.

وكما هاجم يوفنتوس خلف بيروتي، فإن الأرجنتيني مع الوقت نجح في إعادة فريقه هجوميا، عن طريق انطلاقته القوية أسفل الأطراف، مع الدعم المتواصل من جانب نايغولان، ليصل الذئاب في بعض المناسبات لكن دون حسم أمام المرمى، مع أفضلية واضحة ليوفنتوس حتى صافرة نهاية الفترة الأولى.

لم يتأخر سباليتي كثيرا في الرد، محمد صلاح مكان غيرسون في بداية الشوط الثاني، ليلعب روما من أجل هدف التعادل، عن طريق الضغط على يوفنتوس في نصف ملعبه بثلاثي صريح، صلاح وبيروتي ونايغولان، ويتحول اللعب تدريجيا تجاه ماركيزيو أمام دفاعات أصحاب الأرض. وفي المقابل أصيب بيانيتش ليدخل كوادرادو، ويركزأليغري أكثر على لعبة التحولات، من خلال اعتماده على سرعة بديله الكولومبي أمام دفاعات روما المتقدمة للأمام.

مع مواصلة روما للهجوم، قلب أليغري طريقة لعبه إلى 3-5-2، بدخول بارزالي كمدافع ثالث وتحول كوادرادو إلى اليمين. أما روما فلعب سباليتي بطريقة الكل في الكل بإشراك الشعراوي مكان دي روسي، والتحول إلى 4-2-4 الهجومية، ليستمر اللعب في اتجاه واحد دون خطورة حقيقية، مع عدد كبير جدا من الكرات العرضية هنا وهناك.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا