برعاية

على مسؤوليتي...هل يستقيم الظل والعود اعوج؟ !

على مسؤوليتي...هل يستقيم الظل والعود اعوج؟ !

كشف الاتحاد الافريقي لكرة القدم امس السبت عن قائمة اللاعبين المرشحين للفوز بجائزة افضل لاعب في سنة 2016. الـ»كاف» وضع جائزتين الاولى لاحسن اللاعبين الافارقة الناشطين في خارج القارة السمراء واساسا في اوروبا والثانية للاعبين الناشطين في القارة.. ما يهمنا كتونسيين ان الاتحاد الافريقي ادرج لاعبين من تونس في القائمتين فبالنسبة للاعبين الناشطين في اوروبا سيمثلنا ايمن عبد النور لاعب فلنسيا ومهاجم ساندرلاند الانقليزي وهبي الخزري. اما في القائمة المحلية فنجد ايضا أيمن المثلوثي وحمزة لحمر.

المؤسف ان حظوظ ممثلينا الاربعة ضئيلة جدا ان لم نقل منعدمة في الفوز باللقب الفخري خاصة ان تونس سجلت تالقها مرة يتيمة ومنذ ما يقارب عن 40 سنة حين تالق امبراطور الكرة التونسية ولاعب القرن طارق ذياب بلمساته السحرية وتوج ملكا على القارة السمراء ومنذ ذلك التاريخ بقينا نلوك الذكريات ونتجرع المرارة مع كل مسابقة من هذا النوع لان ملاعب تونس صارت عقيمة ولم تلد من اللاعبين من اقنع الافارقة بعلو كعبه رغم ان الاسماء التي صالت وجالت في الملاعب التونسية والافريقية عديدة من عبد الحميد الهرقال الى لطفي الحسومي الى شكري الواعر الى اسكندر السويح الى سامي الطرابلسي الى اسامة الدراجي وغيرهم كثير.. فلمن علينا ان نحمل مسؤولية هذا «العقم» الى الافارقة من جنوب الصحراء وتحيزهم الى لاعبيهم ام الى لاعبينا ؟ الحق اقول ان المتهم الاول هم لاعبونا ونوادينا وقبلهم المسؤولون عنهما اذ منذ تم اقرار الاحتراف وكرتنا انحرفت عن مسارها وحتى ترشحنا الى المونديال سنوات 98 و 2002 و 2006 وفوزنا بكاس افريقيا للامم سنة 2004 لم تكن فيه الكرة التونسية مقنعة وهو ما دفعنا الى تجنيس كلايتون ودوس سانطوس ولولا بقية حياء لكان كل المنتخب مجنسا فالمسؤولون يلهثون وراء النتائج العاجلة واهملوا التكوين وحجوا الى بلدان القارة السمراء مع كل ميركاتو في رحلتي الصيف والشتاء لجلب ما اعتقدوا انهم لاعبون كبار وسدوا المنافذ امام الشبان حتى اذا ما لمع اسم وتحدى غبار الاهمال جلس مكرها على دكة البدلاء او تمت اعارته الى ناد اقل مستوى ليضيع في الزحام.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا