برعاية

على مسؤوليتي.. المذنبون التائبون

على مسؤوليتي.. المذنبون التائبون

في مشهد في ظاهره هزل، وفي باطنه نقد، ألحّ الفكاهي «ميقالو» على المدرب «الظّاهرة» فوزي البنزرتي بأن يصفعه على وجهه، أو أن يلكمه بقبضته «الحديديّة» كما حصل في معركته المخزية مع طبيب الترجي، أو أن يركله مثل الكرة كما فعل لاعبو «البقلاوة» بحارس «القناويّة» في يوم أسود في تاريخ الكرة التونسيّة.

والحمد لله أن «الجنرال» لم يركب هذه المرّة حصان الغضب، ولم يستسلم لاستفزازات «ميقالو»، وبادر ابن المنستير في مشهد رائع بتقبيله مؤكدا أنّه جانب الصّواب عندما تشابك مع طبيب الترجي، وما خلّفته تلك الحادثة الصادمة من جدل واسع انتهى بـ»عفو عام» على المذنبين في حقّ الروح الرياضيّة. ورغم احترازنا على ثقافة «العفو العام» التي شملت مؤخرا «المساجين»، واللاعبين، والمدربين، والمرافقين المتورّطين في أحداث العنف في الميادين، فإنّه لا يمكننا إلاّ أن نتقبّل الأمر الواقع، ونؤكد أنه من اعترف بذنب فلا ذنب عليه شرط الاتعاظ من هذه التّجارب، وعدم الوقوع من جديد في نفس الفخ فيصحّ فيهم عندها المثل القائل: من شبّ على شيء شاب عليه. ولا نظنّ الجماهير تغفر مستقبلا للمتمتعين بـ»العفو العام» إذا ارتكبوا جرائم جديدة، وانتهكوا قواعد الروح الرياضية، وأساؤوا إلى جمعياتهم، وإلى المحبين، والمتفرجين بما اقترفوه من انحرافات خطيرة وسط تلاعب الجامعة المشرفة بالقوانين التي يفصّلها دكتور الكرة، ويغيّرها كما يشاء، وفي الوقت الذي يشاء بدليل أنه دفع الجمعيات إلى الصفح عن المذنبين في ذبح الروح الرياضية بجرّة قلم، ودون المبالاة بما قرّرته لجنة التأديب في ملف المدرب، والطبيب، وهما من العناصر التي ينبغي أن تلعب دورا مؤثرا في تهذيب النفوس، وتوعية اللاعبين خاصة إذا تعلّق الأمر بفني «عالمي» مثل البنزرتي الذي فتح مؤخرا أكاديمية لتكوين المدربين يفترض أن يعلّم فيها التربية قبل «البريسينغ».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا