برعاية

الانتخابات ثقافة مغيّبة!

الانتخابات ثقافة مغيّبة!

احتدم الصراع بين المرشحين لرئاسة اتحاد الكرة، كل منهم يسابق الزمن للحصول على أكبر عدد ممكن من الأصوات، يطوف بعضهم المدن، ويعقد اجتماعات سريّة، وآخر هاتفه الشخصي لايهدأ، الكل يستنجد بالأصوات ليصل إلى الكرسي الأكثر سخونة في الكرة السعودية، وهذا من أبسط حقوقهم، ولكن ليس من حق الأندية أن تغفل جانباً مهما في عملية الاقتراع، وهي النظر لما يملكه هؤلاء المرشحون من مخططات وأهداف، ليس معقولاً أن يتصرف رئيس أي نادٍ بصوت ناديه، ويمنحه لمرشح بناءً على علاقات شخصية أو مصالح مشتركة، أو أن يُمنح الصوت مقابل دعم مالي قدمه هذا المرشح لخزانة النادي على طريقة أنه عضو شرف، لو تمت العملية الانتخابية بهذا الشكل المستفز، فإن الأمر لن يعدو كونه مجرد شراء أصوات.

الانتخابات عملية حضارية لاختيار فرد يتولى منصب رئيس وفق عدد معين من الأصوات، ولابد لها أن تقوم على خطة عمل واضحة المعالم، وأهداف محددة لكل مرشح وما سيترتب عليه من نتائج للأندية وللمنتخبات، لكن الواقع اليوم بكل أسف، أن هذه الانتخابات تتحرك بالعلاقات الشخصية بين المرشح ورئيس أي نادٍ، فلك أيّها القارئ أن تتخيل بأن ثمة أندية ستذهب أصواتها لمرشحين، لأن علاقة هذا المرشح وطيدة مع الرئيس، ومصلحة النادي بشكل خاص أو الكرة السعودية بشكل عام مغيّب في هذه العملية.

أحد رؤساء الأندية قبل أيام صرح إعلامياً، أن صوتهم سيذهب مقابل المال، ويقصد بذلك أن المرشح الذي سيضمن لناديه الحصول على مستحقاته السابقة، سيمنحه النادي صوته، قطعاً أن حصول أي نادٍ على مستحقاته الماضية أو المقبلة هو حق مشروع، لكن هل مشكلة أنديتنا ترتكز في المال فقط؟!. في غالب الظن أن هدر المال هو أحد المشاكل، فأندية الدرجتين الأولى والثانية، وهي التي دوماً تشتكي من قلة المال، توقع عقوداً مع لاعبين بمبالغ كبيرة، وغالب هذه العقود مصيرها الفشل، إلى جانب إقالة العديد من المدربين والتعاقد مع آخرين، وكل هذه التغييرات ثمنها كبير وكبير جداً، والحال أسوأ في الدرجة الممتازة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا