برعاية

الرابطة الأولى ... بين النّجم والقيروان «إثـارة» والإفريقي يطارد الصدارة

الرابطة الأولى    ... بين النّجم والقيروان «إثـارة» والإفريقي يطارد الصدارة

فتحت الجمعيات ملف الانتدابات الشتويّة لعلّها تظفر بتعزيزات نوعيّة تقلب بها الأوضاع، وتنهي بفضلها الأوجاع في الدّفاع، وبصفة خاصّة في الهجوم الذي سيكون الشّعار الأبرز، والعنوان الأكبر في حوارات اليوم.

وتبدو الفرجة مضمونة من الشّمال إلى السّاحل في ظلّ تشبّث أندية القمّة، والقاع بالإنتصار في هذا المنعرج الخطير من سباق «المحترفين» الذين نقّحوا لتوّهم بعض القوانين على أمل أن يدخلوا بصفة رسميّة إلى نادي «المتحضرين»، ويدفعون عن أنفسهم تهمة «المنحرفين».

النّجم لردّ الاعتبار والشبيبة لتأكيد الصّحوة

في سوسة، انتفع «الجنرال» فوزي البنزرتي بـ»العفو العام»، وانتهى بذلك صداع العقوبة التي فرضت على ابن المنستير تسيير نجم السّاحل من «الفيراج» الذي ستلهبه اليوم أمواج الجماهير حماسا على أمل أن تستعيد «ليتوال» نغمة الانتصارات بعد هزيمتين موجعتين أمام بن قردان، و»العكّارة»، الأمر الذي خلّف غضبا عارما في صفوف المحبين للـ»نّجمة الساحلية»، ونقدا لاذعا للمدرّب المطالب بتعديل الأوتار، وقيادة البطل إلى الفوز إلى حين حلّ المشاكل الهجومية، وإصطياد العصفور النادر الذي بوسعه أن يمنح المنطقة الأماميّة نجاعة قياسيّة. وتبدو حظوظ نجم الخضراء كبيرة اليوم ليسعد الأحباء، ويتنفّس الصّعداء، وينهي رحلة العناء أمام الشبيبة القيروانيّة التي تذوّقت طعم الفوز في مناسبة يتيمة، وتقاتل اليوم من أجل العودة من أولمبي سوسة بأخفّ الأضرار في فترة غير عادية في عاصمة الأغالبة بحكم أنّ الحظ العاثر للجمعية وضعها في ثلاث مواجهات كروية من الوزن الثقيل: الأولى تدور اليوم في سوسة أمام نجم المكان، والثانية يخضوها أبناء الجدي ضدّ الخصم ذاته في إطار الكأس المحلية، والثالثة يصطدم فيها نجم الكرة التونسية في السبعينات، ومنجمها الذي لا ينضب في كل الأوقات بـ»السي .آس .آس».

في باجة، أظهر فريق عاصمة السكر نجاعة هجومية واضحة مع «لوباز»، لكن دون التوفيق في تحقيق الانتصارات التي تظل السبيل الوحيد للخروج من النّفق المظلم الذي تضاعفت فيه العتمة بعد الخروج المرّ لـ»اللّقالق» من الكأس، وهي مسابقة عانق بفضلها «الباجيّة» المجد في أكثر من مناسبة. وينتظر الجمهور اليوم أن يفكّ الفريق العقدة، ويتعملق أمام نادي «باب الجديد». وقد تحوّل افريقي اللّيلي إلى الشّمال - الذي لا يحصى فيه عدد محبيه - لإنجاز مهمّة محدّدة ضد أولمبي «مارتيناز»، وهي الرجوع بفوز ثمين يتدارك به الفريق عثرة قابس، ويواصل بفضله السير نحو مرحلة التتويج، وذلك في إنتظار أن يعزّز سمير السليمي - بالتّنسيق مع رئيس الجمعية - صفوف «الغالية» بعناصر اضافيّة لها القدرة على الارتقاء بأداء صاحب الرباعية التاريخيّة إلى مستوى تطلّعات «شعبه» الكبير في «باب الجديد»، وفي كلّ شبر من الجمهوريّة التي سيصنع فيها النادي العريق الحدث بمواجهة دوليّة ودية - فرجويّة أمام باريس سان جرمان في جانفي القادم.

في بنزرت، تحرّكت الأقدام أمام القيروان، وبوزيد، وتضاعفت أحلام «البنزرتية» في العبور إلى مرحلة التتويج التي حرمهم منها الفصل (22) في آخر تجربة للبطولة بنظام المجموعتين. ومن الواضح أن مدرب «قرش الشمال» ماهر الكنزاري بدأ يستعيد ثقته في نفسه بعد فترة من الضياع، والأمل كلّه أن ينجح الفريق في تأكيد صحوته، وأن يحسن مكتب السعيداني التصرّف مع ملف المنتدبين، وبصفة خاصة مع موضوع الراحلين تجنّبا لسيناريو سلفه بن غربية الذي أفرغ الجمعية بعد أن كانت في طريقها لإستعادة ماضيها السعيد. ويصطدم فريق القنال اليوم بإتحاد تطاوين الذي يريد عبور جسر بنزرت بسلام دفاعا عن حقّه المشروع في تحقيق الأمان، وتثبيت الأقدام في رابطة «المحترفين».

بطولة الرابطة «المحترفة» الأولى (بقيّة لقاءات الجولة العاشرة)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا