برعاية

ما بعد المباراة | كيف خدم كونتي مواطنه رانييري ضد السيتي؟

ما بعد المباراة | كيف خدم كونتي مواطنه رانييري ضد السيتي؟

جول يحلل أسباب فوز أبطال إنجلترا الكاسح على فريق الفيلسوف برباعية..

استعاد ليستر سيتي ذاكرة البطل وتمكن من دك شباك ضيفه مانشستر سيتي بأربعة أهداف لهدفين في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب كينج باور لحساب الجولة الـ15 من الدوري الإنجليزي، وعرف تألقًا كبيرًا لجيمي فاردي الذي سجّل ثلاثة أهدافٍ بالتمام والكمال، ناهيك عن تألق الجزائريين رياض محرز وإسلام سليماني اللذين مررا معًا 3 كرات حاسمة.

ودخل ليستر سيتي المُباراة وهو يجر أذيال الهزيمة القاسية جدًا التي تعرض لها أمام تشيلسي في الجولة الماضية، وكان يعلم جدًا أن الفوز هو خياره الوحيد من أجل البقاء في دائرة المنافسة على اللقب، أما ليستر سيتي الذي راكم النتائج السلبية منذ بداية البريميرليج، فقد وضع عينه على لقاء الليلة من أجل العودة للواجهة والخروج من المركز الـ16 الذي يقبع فيه.

والآن مع تحليل أداء الفريقين ..

ليستر سيتي | نهج كونتي ومحاربو الصحراء صنعا الفارق

■ صحيح أن كل شيء قام به ليستر سيتي في هذه المباراة يمكن اعتباره رد فعل أكثر منه مبادرة بالفعل، لكن صعوبة توقع ما سيفعله منافسك بالتحديد واللعب بشكل مضاد له هو شيء في غاية الصعوبة على أي مدرب، عدا المدربين المحنكين وخاصة الإيطاليين الذين اعتادوا بناء تكتيكاتهم كرد فعل لتكتيكات المنافسين .. رد الفعل القاتل كان شعار رانييري الذي نجح في مهمته أولًا لأنه إيطالي وثانيًا لاستفادته من الإيطالي الآخر في تشيلسي أنتونيو كونتي.

■ أدرك مدرب الثعالب أن صناعة اللعب ينبغي أن تكون إما بين الوسط والدفاع غير المنظمين أو بكرات طولية يجيدها لاعبوه فورًا خلف الثنائي جون ستونز وبكاري سانيا، وذلك بعد إجبار السيتيزنس على الحصول على استحواذ - سلبي - على الكرة وصلت نسبته إلى 77.7%، ومع امتلاك الفريق سرعات فائقة لدى لاعبي الهجوم جيمي فاردي وصاحب التحركات التكتيكية المذهلة إسلام سليماني ومن خلفهما مواطنه الجزائري رياض محرز، كانت النتائج مثمرة للغاية وجاءت الأهداف المبكرة خاطفة ومؤثرة على سير اللقاء.

■ من بين أبرز أسباب انتصار ليستر على ضيوفهم لم يكن فقط اللعب خلف المدافعين المتقدمين، التحرك بين الخطوط، سرعة الانتشار الهجومي ومنح السيتي استحواذ سلبي بفرض الضغط العالي على حامل الكرة لتمريرها إلى زميله دون رسم ملامح واضحة للهجمات، بل كذلك الدور الممتاز لعناصر عمق الوسط أندي كينج ودانييل أمارتي في إخراج دافيد سيلفا تمامًا من مجريات اللعب، حتى وإن كان صانع الألعاب الإسباني الدولي قد سهل عليهم المهمة، لكن لو كانوا منحوه بعض الراحة لكانت النتيجة ربما اختلفت في بداية الشوط الأول.

■ كان عمق دفاع ليستر تقريبًا في راحة بفضل صعوبة تأدية كيليتشي إيهيناتشو لدور المهاجم الصريح، وابتعاد الثنائي كيفن دي بروينه وخيسوس نافاس عن منطقة الجزاء وسعيهما بلا جدوى لدعم زملائهما في الوسط .. وبينما كان داني سيمبسون هو الثغرة الحقيقية في صفوف ليستر والتي أدت لظهور أليكساندر كولاروف وكيفن دي بروينه بشكل إيجابي خلال اللقاء، كان الجانب الآخر بقيادة كريستيان فوكس ومارك ألبرايتون مثالًا في الالتزام الدفاعي أمام انطلاقات خيسوس نافاس الذي ظل محصورًا على الطرف دون قدرة على الاختراق للعمق أو إرسال تمريرات حاسمة.

مانشستر سيتي | مدرب عشوائي، كناري كسول ودفاع مسكين!

■ هل فهم أحد ما الذي أراده بيب جوارديولا الليلة؟ لا أعتقد .. تشكيل الفريق على أرض الملعب لم يكن واضحًا، سواء كانت الخطة 4-3-3، 3-3-1-3 أو 3-4-2-1، لا توجد تشكيلة من بين الثلاثة قدمت المطلوب منها (ربما إلا التشكيلة الأولى التي كانت تمنح الفريق شكلًا هجوميًا والقليل من التنظيم الدفاعي)، بل كانت المحصلة فوضى عارمة وعدم وجود قائد حقيقي لهجمات الفريق سوى ربما دي بروينه أفضل لاعبي السيتي والذي لم يجد الدعم اللازم سوى من زميله على الخط كولاروف.

■ غياب فيرناندينيو كان حاسمًا في تعرية عمق وسط السيتي وألزم إلكاي جوندوجان بمحاولة الالتزام دفاعيًا وحرمان الفريق السماوي من سلاح هجومي آخر، لكن ذلك لم يسفر عن التأمين المطلوب في ظل استغلال محرز جيدًا للمساحات خلف دي بروينه وكولاروف وهو ما وضع النجم الألماني غير المتمكن دفاعيًا بين مطرقة الجزائري وسندان أندي كينج صاحب المساهمات الهجومية البارزة والهدف الثاني الرائع.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا