برعاية

توزّع المناصب حسب الولاءات ... جامعة الجريء تعيد تقسيم «الكعكة» على نفس الوجوه؟

توزّع المناصب حسب الولاءات   ... جامعة  الجريء تعيد تقسيم «الكعكة» على نفس الوجوه؟

ساد الإعتقاد في صفوف التونسيين أنّ البلاد أصبحت بمثابة «الكعكة» الكبيرة التي تتقاسمها الأحزاب السياسيّة، والطّبقة الثريّة دون أن يكون فيها نصيب معلوم للشّباب «المقهور»، والفئات الضّعيفة، والكفاءات المهمّشة.

والحقيقة أنّ هذه الصّورة لا تختلف في شيء عمّا هو موجود الآن في ساحتنا الكرويّة التي هجرها الأكفاء، واستولى عليها الدخلاء، والوجوه القديمة التي مازالت تتمسّك بالحصول على المكاسب، والمناصب ضاربة بعرض الحائط سنّة التداول على الكراسي.

تشهد جامعة كرة القدم ظاهرة غريبة، وعجيبة تتمثّل في تجديد الثّقة في بعض الإطارات الفنية، والإدارية، وحتى الطبية بعد أن كانت قد تخلت بالأمس القريب عن خدماتها بهدف ضخّ دماء جديدة. واستعاد يوسف الزواوي مثلا منصبه القديم على رأس الإدارة الفنية وكأنّ شيئا لم يكن. والطّريف في الأمر أنّ مكتب وديع الجريء وعد قبل تسمية الزواوي (وهو مدرّب صاحب قدرات فوق الشكّ) بالتعاقد مع الدكتور بلحسن مالوش قبل أن نكتشف أن عمليّة وضعه على رأس المطلوبين للنّهوض بإدارتنا الفنية، ومنتخباتها الوطنية «الضّائعة» بفعل القرارات الارتجالية للجامعة، وشطحات الكنزاري، وخنفير، وبالناجي، ومرسي مجرّد مسرحية هزلية شبيهة بحكاية الرغبة في جلب ناجي الجويني من قطر لإصلاح التحكيم، وبان بالكاشف أن ترشيح مالوش مجرّد فرقعة إعلامية، وهي تخصّص برع فيه الدكتور وديع الذي أعاد أيضا الطبيب سهيل الشملي إلى موقعه في المنتخب الذي لم يعرف «دكاترته» الاستقرار في جامعة رئيسها مختصّ في الميدان. ولم يقتصر الأمر على عودة الزواوي، والشملي، وإنما شملت التسميات أيضا عددا من الحكام، والإداريين «القدامى»، ورجع هشام قيراط مثلا إلى إدارة التحكيم في خطّة مشرف على لجنة التكوين، والرسكلة، والامتحانات التي تساقط فيها حكّامنا كأوراق الخريف نتيجة الإهمال، وضعف اللياقة البدنية. ولم ينس الجريء أيضا الكاتب العام السابق، والقدير للجامعة رضا كريم الذي ظفر بمنصب «شرفي» يتمثّل في عضويّة اللّجة المستقلّة للإنتخابات، وهي مناسبة تأكد كل من حضر فعالياتها في قمرت أنّ كرتنا «كعكة» كبيرة يقع تقسيمها حسب مقاييس مضبوطة على المنتمين إلى «الأمبراطورية» العظيمة للدكتور الجريء و الاكيد ان الولاءات هي المحرك الرئيسي .

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا