برعاية

الترجي الرياضي ـ الأولمبي الباجي (2 ـ 1).. الانتصــار للترجي والامتياز للـ«باجيّــة»

الترجي الرياضي ـ الأولمبي الباجي (2  ـ  1)..   الانتصــار للترجي والامتياز للـ«باجيّــة»

هل تواصل «الماكينة» الترجيّة دورانها بسرعتها «المجنونة» كما حصل في اللّقاءات الثّلاث الأخيرة في البطولة، والكأس أم أنّ «الباجيّة» سينتفضون على واقعهم الأليم، ويتعلقون أمام شيخ الأندية التونسية الذي هزمهم بثنائية في عاصمة السّكر؟

هذا السؤال الحائر سبق لقاء الترجي الرياضي، والأولمبي الباجي أمس في الملعب الأولمبي بالمنزه الذين يحتضن مقابلات «المكشخة» بصفة استثنائية في ظلّ غلق رادس للصيانة، وهو قرار خلّف صداعا كبيرا في أذهان الترجيين نتيجة القيود «الظّالمة» التي فرضت على المحبين، حيث لم يتمّ السّماح إلاّ لعدد محدود بمواكبة مباراة الأمس لحساب الجولة التّاسعة من سباق «المحترفين».

دخل أبناء عمّار السويح، والاسباني «لوباز ماريتناز» لقاء المنزه بطموحات مختلفة. ذلك أن الترجي كان يخطّط لتعميق جراح «الباجية»، وحصد إنتصار جديد يقترب بفضله من هدفه الأول في سباق البطولة: وهو الوصول إلى مرحلة التتويج، وانتظر الفريق في الوقت نفسه تعثّر جاره في قابس ليقلب عليه الطاولة، وينفرد بالصّدارة. وفي المقابل، جاء فريق «اللّقالق» إلى العاصمة مثقلا بكوابيس العثرات المتلاحقة بطولة، وكأسا. ونزل إلى الميدان، وكلّه أمل في تفجير مفاجأة من العيار الثقيل بالصّمود في وجه العاصفة الترجية، والخروج بنتيجة ايجابيّة ينعش بها حظوظه في تحقيق الأمان، ويستغلّ بفضلها تعثّر اثنين من منافسيه المباشرين في القاع، وهما «القناوية»، وفريق الضاحية الجنوبية.

تعامل السويح كما هو متوقّع مع لقاء «الباجية» بحذر كبير، واختار أن يضع ثقته في أسلحته الأساسية بعد أن كان قد راهن على فيلق من العناصر الاحتياطية في مواجهة الكأس أمام بدر العين. وظهرت أغلب الأسماء المعتادة بداية من معز بن شريفية في المرمى وصولا إلى زميله في المنتخب طه ياسين الخنيسي في الهجوم. ولم تشهد تركيبة عمّار مفاجآت تذكر بإستثناء إقحام منصر مكان بقير.

تحكّم الترجي في نسق المباراة، وتمكّن من فرض سيطرة طفيفة على خصمه، لكن دون التّوفيق في بلوغ شباك «الباجيّة» رغم المجهودات التي قام بها المهاجمان الدوليان الخنيسي، وزعبية، والمعاضدة التي وجداها من قبل لاعبي الرواقين منصر، والبدري علاوة على المساندة «الظّرفية» التي يوفّرها الفرجاني، والشعلالي، وشمام، والمباركي انطلاقا من الوسط، والخانتين اليسرى، واليمنى.

نجح «الباجيّة›» في تقديم أداء كبير على المستوى الدفاعي، وأغلقوا كلّ المنافذ المؤدية إلى مرماهم، وتسبّب الضيوف في متاعب بالجملة للمحليين.

أنهى الترجي صمود «الباجيّة» في الدّقيقة 23 بفضل الهدّاف طه ياسين الخنيسي الذي استغّل موقعه المناسب في المناطق الخلفيّة للضّيوف، وغالط الحارس، وهو ما أسعد «المكشخين».

رغم تقدّم الترجيين في النتيجة، فإنّ الأولمبي الباجي رفض رمي المنديل، والانهيار، وحاول بجديّة أن يردّ الفعل بقوّة، وتحصل أبناء «لوباز» على فرص سانحة للتّسجيل أهمّها تلك التي أهدرها منّوبي الحداد عندما رفع الكرة بالحارس معز بن شريفية غير أن دفاع الترجيين تدخّل في الوقت المناسب، وأنقذ المرمى من هدف محقّق، وذلك قبل أن يجرّب الشماخي مغالطة بن شريفية من مسافة بعيدة عبر تصويبة صاروخية لم تكن بعيدة عن شباك الترجيين.

مع انطلاق الشّوط الثاني، تواصلت استماتة «الباجيّة» في الذّود عن مرماهم، والتصدي ببراعة للهجومات الترجيّة عن طريق طه ياسين، ومحمّد علي منصر...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا