استنتاجات من دربي العاصمة .. .ترجي رائع... وافريقي ضائع

حقق الترجي الرياضي المطلوب في الدربي الذي فاز به بنتيجة (25 - 20) وخرج منه في ثوب البطل وتمكن من طمأنة مسؤوليه وجماهيره على جاهزية الفريق لقادم المشوار وفي المقابل فشل الإفريقي في الصمود رغم ترسانة النجوم الذين يضمهم الفريق وزاد في حيرة أحبائه حول قدرة فريقهم على المراهنة على البطولة.

وبالرجوع لمباراة الدربي يمكن الخروج بعديد النقاط الايجابية التي تخص الترجي الرياضي الذي كان سباقا في المسك بزمام المباراة من دقيقتها الخامسة إلى نهاية المباراة وجعل الإفريقي يلهث وراء تعديل النتيجة دون أن يدرك غايته.

أن يقبل الترجي 20 هدفا فقط في الدربي وأمام منافس معروف بسواعده القوية فهذا دليل واضح على الصلابة الدفاعية التي تميز بها زملاء حمدي عيسى كما أن دهاء المدرب دنيس لاتو ظهر للعيان من خلال تنويع الأساليب الدفاعية من 6/0 إلى 5/1 و4/2 موجهة نحو شل حركة السواعد بالنور والسوسي كما جرّب الترجي الدفاع المتقدم على 9 أمتار ونجح فيه بامتياز ذلك ان السوسي وبن صالح لم يتمكنا من الوصول الى مرمى مقايز ولو في مناسبة واحدة خلال 60 دقيقة.

نقطة أخرى ميزت الترجي وهي ثراء البنك الذي جعله يتفوق بدنيا على منافسه الذي لا يملك حلولا احتياطية يمكن أن تعوض السباعي الأساسي فالإفريقي لديه عديد الشبان والذين يصعب الزج بهم في مباراة.

ويلاحظ أن الترجي وجد الحلول في كل المراكز ذلك أن 9 لاعبين تداولوا على تسجيل أهداف الفريق وكان الجناحان حلا ناجعا جدا للترجي في مباراة الأجوار حيث سجل بحر وجلوز وبوقديدة والبوغانمي 11 هدفا من الجناحين.

تألق حارس الترجي والمنتخب مروان مقايز كالعادة في اللقاءات الكبيرة وتصدى لعديد الكرات الحاسمة وهو صاحب تصد حاسم لكرة مكرم سلامة التي كانت ستعدل النتيجة في بداية الشوط الثاني في وفي الوقت الذي لعب فيه الترجي منقوصا من لاعبين فقد قام مقايز بتصديات حافظ بها على تقدم فريقه وجعله يتجاوز البداية الصعبة في الشوط الثاني ويزيد من ثقة زملائه في الفوز بالمباراة مقابل الحطّ من معنويات لاعبي الإفريقي.

قدّم النادي الإفريقي واحدة من أسوأ مقابلات الدربي وكان مستواه ضعيفا وتميز أداؤه بالفردية والعشوائية وغياب التركيز وحب الانتصار وها ليس له تبريرا لان الفريق يضم عناصر متعودة على مثل هذه المقابلات وباستثناء أمين بالنور الذي قدم مباراة محترمة جدا فإن بقية عناصر الفريق وخاصة محمد السوسي وعبد الحق بن صالح كانوا غائبين تماما عن وربما نزل الافارقة للدربي بثقة مفرطة وانخدع ببعض النتائج السلبية التي قام بها الترجي لذلك كان التركيز غائبا عن جل العناصر.

الترجي كسب الجولة الأولى من معركة الدربيات التي ستحسم اللقب وأكد أيمن حماد أنه ظهير من طينة خاصة وأن فريقه لا ينهزم عندما يكون في يومه شأنه شأن الحارس مروان مقايز الذي كان فعلا حاسما ورائعا في هذه المباراة وفي المقابل سيكون على زهير بن مسعود مراجعة عديد الأمور في فريقه حتى يتمكن من تدارك ما فاته كما انه لا يفوتنا أن نقول أن إدارة الفريق تتحمل جزءا من خسارة الدربي لأنها لم تكن في مستوى وعودها بشأن المستحقات المالية .الترجي كسب جولة هامة من حيث النقاط والمعنويات وللإفريقي أن يعمل على التدارك في بقية المشوار.