برعاية

ما بعد المباراة | شابوه سباليتي، أنت بحاجة لهما أكثر من صلاح!

ما بعد المباراة | شابوه سباليتي، أنت بحاجة لهما أكثر من صلاح!

مدرب الذئاب يعيد اكتشاف الثنائي الأخطر في صفوف فريقه في ديربي العاصمة ضد النسور..

واصل روما سيطرته على مباريات ديربي العاصمة أمام لاتسيو في السنوات الأخيرة، بعدما هزم مستضيفه على الأولمبيكو بهدفين دون رد لتكون تلك هي المباراة الثامنة في السيري آ التي يفشل فيها النسور في الفوز على الذئاب بعدما تجرعوا 4 خسائر وحققوا 3 تعادلات في المباريات الـ7 الأخيرة بين الطرفين، فيما يُعد الفوز هو الرابع على التوالي لروما على لاتسيو.

والآن مع تحليل أداء الفريقين ..

لاتسيو |  سيئات باستا - والاس أثقل من حسنة بارولو

■ بدء من خط دفاع لاتسيو، الذي قرر مصير كل شيء في المباراة، كانت الجبهة اليُسرى أفضل بكثير من الجبهة اليُمنى في كل شيء .. سيناد لوليتش كان واعيًا للغاية في تحركاته الهجومية وكان حذرًا للغاية دفاعيًا وحجم خطر برونو بيريس قدر الإمكان، وستيفان رادو لم يكن بذلك السوء الذي بدا عليه بعد أن أوقعه شريكه في قلب الدفاع والاس في مشاكل جمة وأجبره على التغطية عليه في عدة مناسبات بخلاف التزامه بالتغطية العكسية على الظهير.

■ وفي المقابل، كان الجانب الأيمن من الدفاع كارثيًا في كل شيء بما تحمل الكلمة من معنى .. دوسان باستا كان سيئًا للغاية في مواجهة المرهق والمتعب والحيوي دييجو بيروتِّي ووالاس كان يقع دومًا في فخ المعارك البدنية مع إدين دجيكو ويفشل في التغطية على باستا من ناحية ومن ناحية أخرى ونظرًا لقلة خبرته كان يجد نفسه بعيدًا في كل مرة كان رادجا ناينجولان يستحوذ على الكرة ويشكل الخطر أمام منطقة الجزاء.

■ ما ساهم في ظهور الدفاع بشكل سيء أكثر كان الدور الهجومي المطلوب من ماركو بارولو وفشل الدور الدفاعي للقائد لوكاس بيليا، فبينما كان بارولو ومن أمامه فيليبي أندرسون يشكلان جبهة هجومية مزعجة من الجهة اليُمنى حتى وإن لم تثمر عن خطر محقق على مناطق الجالُّوروسِّي، كان بيليا يجد نفسه أمام مفترق طرق تام وحيدًا ضد ناينجولان المدعوم أحيانًا بدانييلِّي دي روسّي الذي قدم مباراة مميزة ضد بارولو وكيفن ستروتمان الذي كان يهرب من سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش نحو لاعب الوسط الأرجنتيني. الضغط على تلك المنطقة كان كضغط ولد الانفجار وأدت لظهور مساحات كبيرة زادت من مشاكل الدفاع.

■ عنوان الأداء الهجومي للاتسيو كان الفردية والعشوائية التامة .. بارولو حمل وحده عبء صناعة اللعب فيما لم يجد سافيتش تلك المساحات التي كان يتوقع أن تتاح له ليخترق وسط ودفاع روما عموديًا، والسبب في ذلك لم يكن سوى الفردية الكبيرة لكيتا بالدي الذي أصنفه من أسوأ 3 لاعبين في المباراة رفقة باستا ووالاس. لم يساعد الجناح السنغالي زميله الصربي أو حتى لوليتش بجماعية على فتح ثغرات في الجهة اليُمنى لروما والتي تفوق فيها روديجر وبيريس دفاعيًا بكل وضوح.

■ أما تشيرو إيموبيلي فكان عنصرًا آخر من عناصر إهدار الجهد اللاتسيالي، فبينما خاطر المدرب سيموني إنزاجي دفاعيًا من أجل فرصة أو اثنتين يخطف بهما إيموبيلي التقدم، كان الهداف الإيطالي الدولي سببًا في فقدان الكرة أكثر من مرة بفضل خروجه الدائم والمفهوم من منطقة الجزاء نظرًا لفردية زميليه أندرسون وكيتا، غير أنه كذلك لم يكن جيدًا داخل المنطقة بعدما أهدر عدة فرص كان بوسعها منح فريقه ما يريد.

■ تغييرات إنزاجي كانت متأخرة للغاية ونمطية بشكل غير مفهوم .. بالنسبة لفريق خاسر بهدفين نظيفين كان لاتسيو يحتاج كثيرًا لخدمات فيليب دجورديفيتش حتى وإن لم يكن موفقًا في السابق، لكن تغيير الخطة إلى 4-4-2 صريحة بإعادة أندرسون لمركز الجناح الأيمن وتحويل سافيتش لليسار كانت لتجدي أكثر.

روما |  شابوه سباليتي، فأنت بحاجة لهما أكثر من صلاح!

■ توقع البعض أن يكون تشكيل لوتشيانو سباليتي اعتياديًا مع إشراك ستيفان الشعراوي أو خوان إيتوربي عوضًا عن محمد صلاح، وهو ما حاول المدرب التلميح به في المؤتمر الصحفي لكنه في الواقع كان مخادعًا .. المدرب الخبير غير كل شيء بما يتماشى مع خصائص فريقه فلعب بخطة اضطرارية ظهرت في بادئ الأمر على أنها 3-4-2-1، لكن مع الوقت انكشفت نواياه مع تحولها تدريجيًا إلى 4-1-4-1 والسر في ذلك يكمن في تحركات كيفن ستروتمان ودييجو بيروتي وخبرة دانييلِّي دي روسِّي، وهو ما خدم في النهاية البلجيكي رادجا ناينجولان وأظهره كما كان يتمنى مدربه بل وأفضل.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا