تاريخ عبدالغني.. مشكلات بدأها بالمنافسين وانتهت بفريقه
عبدالغني.. يكتب نهاية سيئة لتاريخه
في وقت كان ينتظر منه محبوه نهاية هادئة تليق بمشواره مع المنتخب السعودي وفريقه السابق الأهلي الذي قضى معه معظم جياته في الملاعب والتي كانت مليئة بالأحداث والمشكلات مع لاعبي الخصوم، إلا أنه أبى إلا أن يكون الفصل الأخير من مشواره مثيراً للجدل كما هو دائماً.
عبدالغني يعيش هذه الأيام أسوأ فتراته في مسيرته الممتدة منذ منتصف تسعينات القرن الماضي، فهو فقد شارة قيادة الفريق النصراوي بمجرد خروجه من القائمة الأساسية للمدرب الكرواتي الصارم زوران ماميتش، بعد انخفاض عطاءاته داخل الملعب، فضلاً عن خلافاته المتكررة مع العديد من الأطراف داخل منظومة الفريق، والتي بدأت شرارتها الأول في دورة تبوك الودية الدولية وطرده في مواجهة الاتحاد ودخوله بخلاف مع مدير الكرة السابق بدر الحقباني الذي يحظى بثقة ودعم النصراويين وهو الخلاف الذي أجبر الأخير على تقديم استقالته.
ولم يكتف حسين بذلك بل توترت علاقته بالمدرب ماميتش الذي أبعده ووضعه خارج حساباته، فيما شهد أكتوبر الفائت اشتباكاً بين القائد المشاغب وزميله لاعب الوسط عوض خميس لتتفاقم معاناة الفريق "الأصفر" مع انفلات قائده.
وجاءت اللحظة الحرجة في علاقة الظهير المخضرم بمدرب فريقه عندما تلاسن معه علناً الأربعاء الماضي وكادت أن تتطور إلى عراك بالأيدي إذ طلب منه المدرب مقابلته خارج أسوار النادي للتفاهم معه، وهو ما يعني بشكل حاسم انتهاء العلاقة بين الطرفين على الرغم من جميع محاولات تلطيف الأجواء التي يبذلها رئيس النادي الأمير فيصل بن تركي الذي يرتبط بعلاقة جيدة مع قائد الفريق الذي يمكن أن يوصف بـ"السابق" بعد هذه الحادثة إن فضل الرئيس النصراوي التضحية بصديقه من أجل حفظ استقرار المنظومة.
وبالعودة لتاريخ اللاعب المولود في مطلع العام 1977 فإن مسيرته تعرضت للعديد من النكسات على صعيد علاقته مع المنافسين أبرزها كان في نهائي كأس أمم آسيا 1996 في الإمارات تعرض للطرد، وبعدها بستة أعوام أوقفه اتحاد الكرة بعد تصريحاته تجاه أحد الحكام، لتأتي بعدها حادثته الشهيرة في موسم 2003 في دوري أبطال العرب مع مهاجم الاتحاد السابق مرزوق العتيبي وزميله لاعب الوسط السابق ايضا سعيد الودعاني والتي أخذت منحى آخر بتوجه الأطراف كافة إلى المحاكم الشرعية.