برعاية

الرّابطة الأولى ... النّجم و «السي آس آس» لتجنب وجع «الراس»

الرّابطة الأولى  ... النّجم و «السي آس آس» لتجنب وجع «الراس»

دقّت طبول الفرح في عدد من جهات الجمهوريّة بمناسبة عرس الكأس التي فرضت خلالها أنديّة الرابطة الأولى منطق الأقوى، ولم نسجّل أثناءها مفاجآت مدويّة بإستثناء سقوط «السي .آس .س»، واستبسال السّرس وسط غياب مخجل للصّورة التلفزيّة بقرار من المكلّف بالعودة بالكرة التونسيّة إلى عصور الظّلم، والظّلام.

وأعادت نشوة الكأس الأمل لأكثر من جمعيّة تعيش أوضاعا كارثيّة في البطولة المحليّة كما هو شأن فريق الضّاحية الجنوبيّة الذي أطاح بـ»الصفاقسيّة» في سيناريو مجنون، ولا يصدّق بالنّظر إلى تباين موازين القوى بين ناد يقاتل من أجل البقاء، وآخر يقود مجموعته، ويسير واثق الخطوة نحو مرحلة التتويج. وتحصّل «المرساويّة» بدورهم على جرعة أوكسيجين بعد التفوّق بالضربة القاضية على «الرالوي»، وتأمل «القناويّة» أن تستثمر النّجاح المسجّل في سباق الكأس للإنتفاض في رابطة «المحترفين»، والخروج من النّفق، وهو أمر يحتاج إلى مجهود خارق خاصّة أن بطولتنا دخلت منعطفا خطيرا ستلعب فيه الجمعيات كلّ الأوراق لتحقيق أهدافها المرسومة، وأطماعها المشروعة.

حوار ساخن في بن قردان

- في بن قردان، أكد اتّحاد المكان أنّه صعب الاختراق سواء في سباق الكأس التي سجّل فيها الفريق سباعية تاريخيّة، أوفي البطولة التي تغلّب فيها النادي على كلّ العوائق، وحقّق نجاحات عديدة قد تتدعّم اليوم بمفاجأة كبيرة إذا وفّق المحليون في التعملق أمام فريق جوهرة السّاحل ليرفع المحبون بعدها مهندس أحلامهم شكري الخطوي على الأعناق، ويطرق الاتّحاد بصفة رسميّة باب «البلاي .أوف» عن جدارة، واستحقاق. وهذه الشّهادة التي فيها الكثير من الشّكر، والتقدير للإتحاديين الصّامدين، والنّاجحين رغم العواصف، واستخفاف المنظمين بمواعيد المقابلات، ثابتة، ولن تتغيّر حتّى وإن أخطأ فريق الخطوي اليوم طريق الامتياز المعتاد طالما أنّه سيصطدم بخصم عتيد، ونجم غاضب بسبب الانحراف في الجولة الماضية عن سكّة الانتصارات، وهي السبيل الوحيد لتتجاوز «ليتوال» هذا الظّرف الدقيق، وتتخلّص الجمعيّة من حالة القلق جرّاء عودة الشّكوك حول «تكتيك» البنزرتي الذي يدرك أنّ «الاستيلاء» على هذا الطّبق الكروي المثير من شأنه أن يعيد الهدوء إلى بوجعفر، وذلك في انتظار تطويق أزمة الرئاسة بصفة نهائية مع التّفتيش في سوق اللاّعبين على مهاجم كبير لإنهاء مشاكل الهجوم في نجم موقو، وبن عزيزة، وعظومة، وجنيّح...

- في جربة، تغلّب ترجي جرجيس على الأوجاع، وأبدع أمام النّجم في سباق البطولة قبل أن يقتلع بطاقة العبور في الكأس على حساب مستقبل قابس، والأمل كلّه أن تتواصل المسيرة في منافسات «الأميرة» التي كتب بفضلها «العكّارة» الفصل الأهمّ في تاريخهم على أرضية رادس في عام عصي عن النّسيان هزم فيه ترجي معمّر شقيقه الأكبر. وقد سخر ترجي الجنوب في نسخته الحالية مع منير راشد من أزمة التّمويل، والهجرة القسريّة بفعل غياب ملعب يسع أحلام «العكّارة» التي ستكون عريضة في حوار اليوم أمام المتصدّر، وهو «السي .آس .آس» الطّامع في تضميد جراح الكأس بإنتصار على جرجيس.

- في حمّام الأنف، رفض فريق «بوقرنين» الوقوف في صفّ المهزومين، وخطف من صفاقس ورقة العبور إلى الدور القادم من سباق الكأس وسط ذهول كلّ من استخفّ بقدرة «الهمهاما» على استعادة تقاليدها العريقة في المنافسة على «الأميرة» التي منحت أبناء كمال الزواغي أجنحة اضافيّة لتحقيق الهدف الأوّل في دفتر الأمنيات، وهو النّجاة من الغرق في سباق «المحترفين» الذي يحتلّ فيه النادي العريق موقعا يبعث على الخوف، ويضعه اليوم أمام حتميّة التفوّق على نجم المناجم الذي يشعّ نورا في المسابقتين المحليتين رغم عقوبات الرابطة على خلفيّة الهجوم الكاسح على الحكم «المشبوه» الصّادق السالمي، والوصف طبعا لمحمّد الكوكي.

- في المرسى، دافعت «القناويّة» عن تاريخها المشرّف في الكأس المحليّة التي عانق بها «المرساويّة» المجد في خمس مناسبات. ولن تكتمل أفراح الجمهور ما لم يوقف «جمل الصّفصاف» نزيف النّقاط، وينهي اليوم حالة الإحباط في سباق «المحترفين» بفوز على الملعب القابسي الحالم بكسب المعركة في البطولة، والكأس رغم ضعف الامكانات، وسياسة التّسويف التي ينتهجها المموّلون.

البرنامج: بطولة الرابطة «المحترفة» الأولى (الدّفعة الأولى من الجولة الثانية إيّابا) (س14)

في بن قردان: اتحاد بن قردان – النجم الساحلي (الحكم نعيم حسني)

في جربة: الترجي الجرجيسي – النادي الصفاقسي (الحكم هيثم قيراط)

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا