برعاية

علي محمد علي لـGoal: رونالدو المُلهم هزم حبي لميسي، وعفويتي أفسدت علاقتي بالشربيني!

علي محمد علي لـGoal: رونالدو المُلهم هزم حبي لميسي، وعفويتي أفسدت علاقتي بالشربيني!

وما حدث في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي 2003، أصعب موقف مَر عليّ أثناء التعليق...ومستقبل مصر مُشرق مع واقعية كوبر...

حاوره | محمود ماهر - الدوحة

رغم رحيله عن التلفزيون المصري منذ 13 عامًا للمشاركة في وضع حجر أساس شبكة قنوات الجزيرة الرياضية القطرية (بي إن سبورتس حاليًا)، إلا أن اسم «علي محمد علي» ظل عالقًا في أذهان عشاق كرة القدم المصرية، وظل صوته مطلبًا دائمًا في كل المباريات الكبرى. حقق العديد من الإنجازات على الصعيد المهني بالمشاركة في التعليق على أكبر البطولات العالمية والقارية منذ عام 1998 حتى الآن، وكانت انطلاقته الحقيقية من نهائي دوري أبطال أوروبا المنتهي في دقيقتين لصالح مانشستر يونايتد عام 1999، والذي علق عليه لقناة النيل للرياضة.

يتمتع ضيف Goal بموهبة وزخم معلوماتي وخفة ظل، وضعته في مكانة خاصة بين أفضل المعلقين العرب على مدى السنوات الـ 20 الماضية، ورقميًا يبقى أهم معلق مصري من ناحية التجربة بفضل العدد الهائل من المباريات التي علق عليها خلال مسيرته من عين الحدث، الشيء الذي لم يتمكن من تحقيقه كل أبناء جيله من مدرسة التعليق المصري. المقابلة امتدت لثلاث ساعات ونصف أثناء زيارة قصيرة للدوحة في وقت سابق من هذا الشهر في العطلة الدولية؛ فكانت بداية الحديث عن تصفيات مونديال 2018، وانتقلنا بعدها لتفنيد مسيرته الإعلامية التي تصلح سيناريو فيلم إنساني، خاصةً أنه وضح الكثير من الحقائق لأول مرة.

جول: دعنا نبدأ حديثنا عن توقعاتك للمنتخب المصري في كأس أمم أفريقيا بعد شهر ونصف

- لا أتصور أن هيكتور كوبر سيُركز على هذه البطولة، لو تأهلنا للدور ربع النهائي سيكون جيدًا جدًا لهذا الجيل. التركيز الرئيسي من هيكتور كوبر منذ توليه المسؤولية بداية العام الماضي انحصر في التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018، لو تتذكر عقب سحب قرعة التصفيات في القاهرة، قال لوسائل الإعلام أن منتخب النجوم السوداء «غانا» هو المُرشح الأوفر حظًا للتأهل إلى روسيا، والتغلب عليه هو مُفتاح عودة مصر إلى المونديال. لم يتطرق للحديث عن أوغندا أو الكونجو، تفكيره كان منصبًا منذ سحب القرعة على مباراة غانا، وقد فعلها وانتصر بثنائية، ليعتلي صدارة المجموعة عن جدارة.

جول: الأداء لم يكن مُطمئنًا لا أمام الكونجو أو غانا!

- أنت مُحق في ذلك، الأداء ليس مُغريًا، لكن الأداء وحده لا يؤهلك إلى كأس العالم، تحتاج للنتائج، ثم أن هناك سؤال مهم، متى آخر مرة رأيت مصر بتشكيل ثابت؟ كوبر حافظ لنا على قوام رئيسي وعناصر مُعينة بل وبدأنا نحفظ التغييرات التي سيقوم بها، هذا شيء لم يكن موجودًا في أي تصفيات سابقة، سواء في عهد الكابتن محمود الجوهري أو الإيطالي تارديلي ثم بوب برادلي وشوقي غريب، وبدرجة أقل منهم «حسن شحاته» بسبب تدريبه للجيل الذهبي صاحب الأداء الثابت بقيادة أبو تريكة وعصام الحضري ووائل جمعة وأحمد حسن ومحمد شوقي ومحمد زيدان وعمرو زكي. لكن حتى أيام حسن شحاته لم يستطع فرض شخصية مصر على المجموعة بتصفيات المونديال بسبب البداية السيئة سواء في تصفيات 2006 أو 2010، هذه المرة انطلقنا انطلاقة صاروخية، أحيانًا تُفكر في بوب برادلي الذي بدأ بشكل جيد في تصفيات 2014 لكن عندما جاء وقت الحسم فشل لأنه تعامل باندفاع، على العكس من كوبر الذي فاز في لحظة الحسم على غانا وتعامل بذكاء وحكمة في عملية توظيف اللاعبين، ويُجيد استخراج الكثير من كل لاعب على حدى، وهذه أفضل ميزة لديه.

جول: كوبر مَنحوس، هل نسيت ما حدث معه في مايوركا وفالنسيا وإنترنسيونالي؟

- ضاحكًا..كلاوديو رانييري كذلك طوال حياته كان مَنحوسًا مثله مثل كوبر، لكن أخيرًا تُوج بالدوري الإنجليزي الممتاز مع ليستر سيتي للمرة الأولى في التاريخ رغم وجود أندية تاريخية أكثر قوة منه مثل آرسنال وتوتنهام ومانشستر سيتي، قد يأتي الفرج على يد مصر. فيرجسون سبق وقال «لا يوجد مدرب من دون حظ»، وأعتقد أن الحظ سيعرف كوبر هذه المرة لأنه يجتهد بصورة غير مسبوقة بتعاونه المستمر مع الجهاز المعاون الذي ينقل له كافة التفاصيل أولاً بأول.

وتثبيت التشكيل دليل دامغ على العمل القوي الذي يقوم به، أذكر في فترة من الفترات لعب 66 لاعبًا لمنتخب مصر، ولم يكن يعرف أي أحد في مصر كيف سيلعب المنتخب، لكن عندما يتوقع رجل الشارع العادي تشكيلة المنتخب قبل كل مباراة فهذا دليل دامغ على نجاح كوبر خلال فترة المعايشة التي قضاها، ودليل على حضوره لمباريات الدوري المحلي بصفة مستمرة وهذا ساعده على ضم أنسب العناصر للمنتخب، وكما تعرف ليس كل لاعب تميز في الدوري المحلي يمكنه اللعب على المستوى الدولي، بالتالي فالاختيار يكون غاية في الصعوبة وبحاجة لخبرة واسعة.

جول: ألا تشعر افتقاد خطوط المنتخب للترابط والتناغم فيما بينها؟

- من الصعب تكرار جيل أبو تريكة وحسني عبد ربه ومحمد شوقي وأحمد حسن وأحمد فتحي بهذه البساطة، سنحتاج لوقت طويل ولعدد هائل من التجمعات والمعسكرات، والترابط لن يحدث بين ليلة وضحاها، يجب الصبر على هذا الجيل وتثبيت الإطار الفني للمنتخب لأطول وقت ممكن. هيكتور يتعامل إلى الآن بذكاء وبتوظيف صحيح للاعبين، ويلعب بالفكر الذي يتناسب مع عقلية اللاعب المصري، وهو نفس الفكر الذي قادنا إلى كأس العالم 90 مع الكابتن محمود الجوهري، لم أنس إلى الآن ما قاله جاكي تشارلتون بعد تعادلنا مع جمهورية آيرلندا بأنه «كره الكرة بسبب الأسلوب الدفاعي الشرس الذي اتبعه الجنرال».

ما فعلناه كان له دلالة على قوتنا وتميزنا في الجوانب الدفاعية، وأنا كمعلق رياضي مصري ومشجع، كل ما يهمني هو التأهل إلى كأس العالم أكثر من اهتمامي بالأداء، عندما نتأهل يمكننا بعدها التحدث عن الترابط وجودة اللعب وكيفية تطوير الأداء. يجب أن نركز على جمع أكبر عدد من النقاط الآن لضمان التأهل دون الدخول في حسبة بيرما كالعادة. إيطاليا تتأهل كل سنة إلى المونديال واليورو من دون أداء جمالي، وتحقق كأس العالم، يجب أن نحترم واقعية كوبر، ونحترم الإنجازات التي بلغها.

جول: أكثر ما أعجبك في في مسيرة كوبر مع مصر؟

- التخلص من العقدة التي لازمتنا لسنين طويلة في بداية أي تصفيات، فمنذ 24 عامًا ونحن نعاني الأمرين من حمى البداية. نتعثر في الافتتاح بشكل غير مفهوم ويتربت عليه خسارة بطاقة الترشح في الجولة الأخيرة. خلال تصفيات مونديال 2010 تعادلنا 1/1 مع زامبيا في ملعبنا، وفي تصفيات مونديال 1982 انسحبت غانا ثم ليبيا من مواجهتنا في الأدوار التأهيلية وواجهنا المغرب وخسرنا منها في الدار البيضاء بهدف وفي العودة تعادلنا، وفي تصفيات مونديال 1986 تأهلنا بصعوبة على حساب زامبيا ثم مدغشقر، وعدنا لمواجهة المغرب في المرحلة الثالثة وخسرنا منهم بهدفين دون رد، وفي تصفيات مونديال 1998 خسرنا في المباراة الثانية خارج ملعبنا أمام خصمنا الأول على ورقة التأهل «تونس».

مع كوبر حولنا تأخرنا بهدف لفوز بهدفين خارج ملعبنا أمام منتخب ليس بالهين هو الكونجو وفي ظروف صعبة، وأمام نجوم غانا حققنا الفوز بثنائية نظيفة رغم الضغط النفسي الرهيب على اللاعبين بسبب ما حدث للجيل الذهبي في المباراة الحاسمة بتصفيات 2014. المهم الآن ألا نبالغ في الفرحة، لم نتأهل إلى المونديال بعد، أمامنا أربع مباريات من بينهم مباراة مع غانا في أكرا، وربما تكون مباراة حسم بطاقة التأهل كما حدث لنا من قبل مع السنغال 2002 والجزائر 2010.

جول: تعليقك على استبعاد حسام غالي وأيمن حفني؟

- علينا احترام وجهة نظر هيكتور كوبر. طالما يرى أنهما غير مناسبان لتكتيكه فهو على حق، ولا يصح لأحد التأثير على قراراته تلك، رغم رؤيتي أن حسام غالي لديه خبرات واسعة في وسط الملعب يستطيع من خلالها تقديم الإضافة في تدوير الكرة، وربما تحتاجه في أحد الأوقات كبديل وليس كلاعب أساسي، وكذلك حفني قد نحتاجه في فترة من الفترات كبديل لعبد الله السعيد.

جول: ما أكثر شيء تحسرت عليه بالنسبة للمنتخب؟

- بالطبع، فشل الجيل الأفضل في تاريخ الكرة المصرية في الترشح إلى نهائيات كأس العالم 2010. فعلنا كل شيء في كرة القدم، فزنا بثلاثة ألقاب متتالية لكأس أمم أفريقيا، وقدمنا أداءً ممتعًا، لكن النهاية كانت مأساوية بسبب المبالغ في الاحتفال، وخلال المباراة الفاصلة لم يتعامل الاتحاد المصري آنذاك بإحترافية.

جول: قدم لنا اقتراحًا يُعيد الحياة إلى مدرجات الدوري المصري

- أظن بعد نجاح تنظيم مباراة سوبر الإمارات ثم نجاحنا في تنظيم مباراة الزمالك وصن داونز في نهائي دوري أبطال أفريقيا وأخيرًا مباراة مصر وغانا في تصفيات المونديال، لا بد من عودة الجماهير للمدرجات من جديد في مباريات الدوري والكأس وبكثافة في المباريات القارية، على أقل تقدير يطبق الاتحاد المصري تجربة الاتحاد البرتغالي بالسماح لجماهير الفريق صاحب الأرض بالحضور ومنع جماهير الفريق الضيف، بهذه الطريقة ستمنع حدوث أي مشادات وستقلص من المشاكل وستسهل مأمورية الشرطة لتأمين اللقاء.

جول: ماذا عن الجزائر؟ هل تستطيع العودة أمام نيجيريا والكاميرون في تصفيات المونديال؟

- بعد أول جولتين لمصر في تصفيات مونديال 2010، كانت في جعبتنا نقطة واحدة من التعادل مع زامبيا، وفي الجولات التالية استطعنا العودة لمضمار المنافسة وكدنا نتأهل لولا إهدار محمد بركات لفرصة لا تضيع في الدقيقة الأخيرة من مباراة ستاد القاهرة، نفس الشيء تستطيع الجزائر فعله، ولديها العناصر والإمكانيات الفنية التي تساعدها على ذلك رغم صعوبة المجموعة.

نيجيريا متصدرة بست نقاط وزامبيا والكاميرون لكل منهما نقطتين، حسابيًا الجزائر لم تفقد حظوظها في الترشح، المباريات القادمة ستكون غاية في الصعوبة مع خروج الجزائر للقاء الكاميرون في ياوندي، ستحدث مفاجأة، ولن تنتهي المنافسة بهذه البساطة.

جول: هل اقتربت تونس من التأهل بعد فوزها في أول مباراتين على غينيا وليبيا؟

- تأهل تونس لم يُحسم بعد، يجب أن ننتظر لنرى ما سيحدث في مباراتيها أمام المنتخب العنيد هجوميًا والسهل دفاعيًا «الكونجو الديمقراطية».

جول: توافقني الرأي بأن مشكلة المنتخب المغربي تتلخص في اعتماده على المحترفين الذين ولدوا في أوروبا؟

- المشاكل تُحيط بالمغرب من عدة اتجاهات بخلاف طريقة تفكير لاعبي المهجر، بداية، مجموعة المغرب في تصفيات المونديال من المجموعات الصعبة والمُعقدة بالذات مع أول تعادلين للمغرب مع الجابون وكوت دي فوار.

الرؤية غير واضحة بالنسبة لهيرفي رونار، هو مدرب مميز ورائع سواء مع المنتخب الزامبي أو الإفواري من قبل، ويمتلك عناصر محترفة في كل أنحاء أوروبا، لكنه لم يجد التوليفة المناسبة بعد، ولهذا فشل في تقديم الأداء وأخفق في حصد النتائج خلال أول جولتين، خبرته الأفريقية ربما تفيده في مباريات العام المقبل.

ثانيًا، المشكلة الدائمة التي تواجه المغرب هي الضغوط الإعلامية. أشفق على رونار من كثرة عدد اللاعبين المحترفين في الخارج، هذا يُسبب شوشرة وتشويش، بالتالي فرصة نشوب مشاكل بينه وبين بعض العناصر ووسائل الإعلام التي تغضب من استبعاد لاعب ما، أكبر بكثير من فرص ظهورها مع مدرب مثل هيكتور كوبر بسبب قلة عدد المحترفين المصريين..

مدرب المنتخب الجزائري السابق «ميلوفان رايفاتش» أقيل من منصبه بسبب مشكلة داخل غرفة خلع الملابس لعدم اختياره بعض بعض اللاعبين الكبار للمشاركة في المباراة الافتتاحية بالتصفيات أمام الكاميرون. رونار يُعاني من نفس المشكلة المتعلقة بصعوبة اختيار التشكيل الأساسي، لكن شخصيته أقوى من رايفاتش ولا يزال يُسيطر بقبضة من حديد على غرفة خلع الملابس.

ثالثًا، مشكلة لاعبي المهجر، هي نفس المشكلة التي تواجهها الجزائر. لا يلعبون بوطنية؟ لا أود التشكيك في وطنية أي لاعب مهما كان. أشعر بضعف حميتهم في اللعب على النقيض من حمية اللاعب المحلي التي تكون أعلى وأقوى. اللاعب القادم من أوروبا يلعب بخوف وحذر على قدميه.

جول: ما رأيك في استعانة رونار بلاعبين من الخليج العربي؟

- ما المشكلة؟ معظمهم على مستوى الفني واحترافي، وطالما اللاعب قادر على تأدية الدور المطلوب منه ويشارك بصفة مستمرة مع ناديه، حتى لو كان فريقًا من الدرجة الثالثة، فلماذا لا يستدعى لمنتخب بلاده؟ في غينيا والكونجو يوجد لاعبين من الدرجة الثانية البلجيكية والفرنسية، أهم شيء يحتاجه المدرب عند تكوين تشكيلته واستراتيجيته الخططية هو اللاعب القادر على تنفيذ أفكاره على أرض الملعب، حتى لو من الدوري الصيني كما يفعل مدرب منتخب البرازيل الحالي «تشيتشي» الذي استعان بباولينيو وأجوستو رغم احترافهما في الدوري الصيني!.

جول: الأرجنتين تُعاني في تصفيات المونديال، ما السبب وهي تمتلك نخبة من أفضل لاعبي العالم؟

- فرص الأرجنتين لا زالت قائمة للتأهل، كانوا في المركز الثاني وتراجعوا للمركز السابع، لكن كل شيء في أيديهم، (اللقاء تم قبل 24 ساعة من تعليق علي محمد علي على مباراة الأرجنتين وكولومبيا والتي انتهت بفوز الأرجنتين بثلاثية نظيفة والعودة للمركز الخامس).

جول: إصرار باوزا على إعادة ميسي من الاعتزال الدولي، أثر على المنتخب؟

- لا لم تؤثر عودة ميسي من الاعتزال بالعكس الأرجنتين كانت ستواجه مشكلة كبيرة لو لم يعدل عن اعتزاله، مشكلة باوزا حتى الآن هي أننا لم نشعر بأي فكر له على أرض الملعب، صحيح يختار أفضل العناصر، لكن لفريق مفكك ومشرذم، ولا توجد أي جملة أو خطة تكتيكية، سبق لي التعليق على مباريات للمنتخب الأرجنتيني أكثر من مباراة، والمباراة القادمة أمام كولمبيا هي الرابعة لي في التصفيات لهم، لم أشعر بأي شيء على الإطلاق، وإذا حدث شيء يكون نابع من القدرات الشخصية والفردية من اللاعبين.

- طبيب نفسي!! بعد خسارة كأس العالم 2014 وكوبا أميركا مرتين متتاليتين والخسارة بثلاثية في تصفيات مونديال 2018 من البرازيل، هناك أزمة أنفسية عميقة اجتاحت كل اللاعبين بما في ذلك ليونيل ميسي، وتجلت هذه المشكلة بتعامل ميسي بإنهزامية ووهن بعد خسارته لكوبا سنتيناريو في الولايات المتحدة الأميركية الصيف الماضي بإتخاذ قرار الاعتزال الدولي وبعدها سمعنا أخبار عن اعتزال لافيتزي وأنخل دي ماريا وأجويرو!.

سأخبرك بقصة لأول مرة تُنشر في وسائل الإعلام. ليلة نهائي كأس العالم 2014 انضمت بعثة المنتخب الأرجنتيني لطاقم قنوات BeIn Sports في نفس فندق الإقامة، فتسنى لي مراقبة سلوك لاعبي الأرجنتين جيدًا، ومدى تركيزهم في مواجهة ألمانيا التي كانت قد هزمتهم في مونديالي 1990 و2010.

أؤكد لك أن تركيزهم كان مُنعدمًا، شاهدت تصرفات مثيرة للدهشة لا تصدر من لاعبين محترفين تنتظرهم مباراة غاية في الصعوبة والأهمية أمام منتخب هزم البرازيل بسباعية في نصف النهائي. كنت في الطابق السابع وكل أعضاء المنتخب الأرجنتيني في الطابقين الرابع والخامس، وهو ما سهل عليّ متابعة خطواتهم وتصرفاتهم بوضوح. لم يخلدوا إلى النوم حتى ساعة مُبكرة من صباح اليوم التالي، وطوال الوقت كانوا يتجولون في الطابقين. وفي صباح يوم المباراة، وجدنا قس يُصلي بهم في بهو بالدور الأرضي للفندق، كان مخصصًا بالمنتخب الأرجنتيني فقط، وهذا أثر عليهم بالسلب نفسيًا وذهنيًا.

عكس المنتخب الألماني، المسؤول أو المنسق العام قام بإبلاغ الشرطة في BeIn Sports بسبب صدور بعض الضوضاء منّا أثناء نقاشنا في غرفة الزميل «فهد العتيبي». أما الأرجنتين فحدث ولا حرج، بالاسيو كان يتجول مثل المجنون في الفندق، لدرجة فكرنا إبلاغ الشرطة!.

كل هذا ولم نتحدث بعد عن عدم ملائمة طريقة لعب الأرجنتين مع طريقة لعب ميسي، في برشلونة ميسي هو محور الأداء، في الأرجنتين يوجد هيجوايين وأجويرو ودي ماريا، كي نلخص هذا الموضوع، أعتقد أن مشكلة الأرجنتين نفسية وتكتيكية.

جول: وهل عادت البرازيل مع تشيتشي؟

الفوز بأولمبياد ريو دي جانيرو منحهم دفعة معنوية قوية بعد سلسلة من الانكسارات غير الاعتيادية للكرة البرازيلية، والجيل الجديد من اللاعبين شَكل ورقة ضغط واضحة على القدامى، هذا استفز لاعبين مثل مارسيلو وداني ألفيش لتقديم المزيد من الجهد في التصفيات المؤهلة للمونديال، لهذا شاهدنا البرازيل قوية للغاية بسبب عودة المنافسة على المراكز مثل الجيل الذهبي 2000-2006.

المدرب تشيتشي على النقيض من باوزا، لديه بصمة واضحة على لاعبي الفريق، وعلى خطة اللعب، تشعر بتنفيذ نيمار لجزء كبير من تعليماته على أرض الملعب، ولديه قرارات هامة بوضع جابرييل كرأس الحربة وهذه مكافأة على أدائه الرائع في أولمبياد ريو دي جانيرو، وكلنا نعرف أن رأس الحربة كانت مشكلة تؤرق كل المدراء الفنيين الذين تعاقبوا على تدريب البرازيل من بعد الظاهرة رونالدو وأدريانو، دائمًا ما يبحثون عن رأس حربة مناسب، رأينا ريكاردو أوليفييرا العادي جدًا، وفريد الذي لا يختلف عنه، وأسماء أخرى غريبة تشعر وكأنهم لاعبي درجة ثانية أو ثالثة وليس منتخب عظيم مثل البرازيلي.

جول: أفضل لاعب في العالم 2016 من وجهة نظرك؟

- رغم حبيبي الشديد لليونيل ميسي، أرى أن كريستيانو رونالدو حسمها لصالحه بفضل تتويجه بكأس أمم أوروبا، حيث كان القائد والملهم لزملائه، ولا ننسى تتويجه بدوري أبطال أوروبا ولقب هداف البطولة بعدد هائل من الأهداف. تستطيع أن تقول أن إلهام رونالدو للبرتغال هزم حبي لميسي وهذا ما يدفعني نحو اختياره للقب الأفضل في العالم لهذا العام.

جول: أخبرنا بأهم محطاتك المهنية، وبداياتك في مجال الإعلام الرياضي

- جاءتني فرصة أيام الدراسة عندما كنت في السنة الثالثة أو الرابعة بكلية إعلام القاهرة للتدرب مع القناة الثالثة الأرضية في برنامج يُدعى «كل عروسين» كان يُذاع يوم الخميس من كل أسبوع وفيه مادة إعلامية رائعة جدًا رغم أنه كان يتحدث عن الأفراح وتجهيزات عش الزوجية من موبيلية وفرش إلى غير ذلك، لكن بطريقة خاصة، كانت الأستاذة «عائشة عبد الفتاح» مُخرجة البرنامج، وقدمته رئيسة القناة الأستاذة «عائشة البحراوي»، وعملت مع المخرجة المتميزة إيناس الدقن وإنصاف رفعت، وعدد آخر من المخرجين الذين أصبحوا أشهر وأفضل المخرجين في مصر فيما بعد، قضيت معهم فترة الصيف ولم أستمر.

بعدها بفترة انتقلت إلى القناة الرياضية السعودية، حيث كان لها مكتب خاص في القاهرة يديره الأستاذ الكبير «إبراهيم حجازي»، وعملت لبضعة أسابيع ثم غادرت.

جول: لماذا لم تواصل مع الرياضية السعودية؟

- كُلفت من قبل الأستاذ إبراهيم بجلب بعض الأخبار من نادي الزمالك بسبب انتمائي له، لكنني لم رفضت الذهاب.

جول: لم تكن صحفيًا مجتهدًا إذًا؟

- صحيح، لم أجد نفسي كصحفي أو ككاتب، حتى عندما تحولت لكتابة المقالات في بعض الصحف والمواقع بعد مدة من عملي مع قناة الجزيرة الرياضية لم أسترح وقررت الانسحاب من هذا المجال على الفور.

جول: ومَن الذي استفز غريزتك في التعليق؟

- خلال فترة التسعينيات عملت مع مجلة أسبوعية تُدعى «Satellite Guide»، وكان الأستاذ «لويس جريس» مديرها آنذاك، وأعتقد أنه كان سببًا رئيسيًا في تحولي إلى مجال التعليق الرياضي عندما أصر على تقديمي للصفحة الرياضية لديه في المجلة. في الحقيقة لم أكن أفكر في أن أصبح معلقًا رياضيًا على الإطلاق إلا أنني وجدته يدفعني ويشجعني للكتابة عن الرياضة وكرة القدم في المجلة بعد أن أبدى اعجابه الشديد بما أمتلكه من معلومات وثقافة لغوية وقدرة على إيصال الأفكار للمتلقي، وبدأت بعدها تقديم الصفحة الرياضية في مجلته ثلاث أو أربع مرات، وبعدها أغلقت المجلة لأسباب تمويلية.

جول: كل الأبواب أوصدت في وجهك!

- نعم، حتى وجدت إعلانًا مُهمشًا بين عدد هائل من الإعلانات بعد صفحة الوفيات بجريدة الأهرام عن اختبارات معلقين رياضيين، وقررت التقديم رغم أنني لم أعلق من قبل على أي مباراة، ووقف الأستاذ لويس جريس إلى جانبي من جديد وشجعني وحفزني ونصحني بتدريب نفسي قبل خوض الاختبارات.

بعدها بفترة وجيزة وجدت على صفحات جريدة «أخبار الرياضة الأسبوعية» إعلانًا عن نجاح بعض المعلقين في الاختبارات أمثال أحمد الطيب وعادل محمود وأشرف محمود وطارق الأدوار، فشعرت بالإحباط لأن الاختبارات لم تبدأ من الأساس!.

لكن فجأة تلقيت اتصالاً هاتفيًا من قناة النيل للرياضة يحددون لي موعدًا للاختبار أمام لجنة التحكيم، ومن حسن حظي حصلت على مباراة نهائي دوري أبطال أوروبا بين «بوروسيا دورتموند ويوفنتوس» وكان في لجنة التحكيم وقتها الأستاذ «حسام فرحات» والمعلق العظيم «ميمي الشربيني» ووزير الشباب والرياضة «عبد العزيز الشافعي» والحكم «حسين فهمي».

أتذكر أنني علقت على هذه المباراة لمدة دقيقة واحدة فقط، وبعد ذهابي إلى لجنة التحكيم فوجئت بسعادتهم وقالوا أنني قدمت أداءً طيبًا وأثرت اعجابهم.

جول: كيف لفت أنظارهم بهذه السرعة في غضون دقيقة واحدة؟

- بسبب معلومة عن اللاعب البرتغالي باولو سوزا، ذكري لمعلومة سريعة عن تمثيله ليوفنتوس قبل انتقاله إلى بوروسيا دورتموند، أعجبت ميمي الشربيني على وجه التحديد، لأن في ذلك الوقت لم يكن هناك إنترنت أو وسائل اتصال سهلة للحصول على المعلومة، فكان حديثي ملفتًا للأنظار ومختلفًا عن باقي المعلقين الذين اختبروا، فبفضلها أكدت قوة معلوماتي ومدى إلمامي بالكرة العالمية، فقرروا منحي الفرصة.

جول: ميمي الشربيني لديه نظرة حتى في المعلقين؟

- إذا قلنا أن الكابتن محمد لطيف هو رائد التعليق الرياضي العربي، فإن كابتن ميمي هو مدرسة التعليق الذي تخرج من تحت عباءته العديد من رموز التعليق. ميمي الشربيني مدرسة في التدريب والتعليق واكتشاف المواهب، لديه رؤية ثاقبة.

جول: ما رأيك في اكتشافه لحسام غالي؟

- لو تتذكر سنة 1999 لعب برشلونة مئويته ضد المنتخب البرازيلي، ورافقت الكابتن ميمي الشربيني في الكابينة للتعليق بشكل مزدوج على هذا اللقاء، وبين الشوطين أخبرني عن حسام غالي، حيث كان يعمل رئيسًا لقطاع الناشئين في الأهلي، قال «رأيت لاعب اسمه حسام غالي، حدوته كروية، ينتظره مستقبل عظيم أكثر من إبراهيم سعيد وكل أبناء جيله».

جول: هل استفدت من التعليق المزدوج خلال عملك مع قناة النيل للرياضة؟

- تجربة رائعة استفدنا منها خبرات واسعة بسبب احتكاكنا بفطاحلة التعليق بشكل مباشر. الأستاذ حسام فرحات اقتبس المشروع من المدرسة الأوروبية، واستطعنا تطبيقها بشكل مميز بفضل معلقين مثل ميمي الشربيني ومحمود بكر وحمادة إمام.

علقنا كأس العالم 1998 وكوبا أميركا 1999 ويورو 2000 بنظام التعليق المزدوج وكل المعلقين المُبتدئين وقتها استفادوا استفادة ضخمة، وكنت من بين المستفيدين.

جول: أراك تُبجل ميمي الشربيني رغم نقده اللاذع لك في حوار صحفي سابق مع إحدى الصحف المصرية قبل عامين!؟

- أكن له كل أحترام وتقدير مهما حدث، وأعتز وأفتخر بأنني زميله. المشكلة وقعت بسبب إجابة عفوية لي على أحد الأسئلة خلال لقاء عبر قناة النيل للرياضة، المذيع سألني عن ميمي الشربيني فأخبرته بتفاصيل الحوار الجانبي الذي دار بيني وبينه بعد مباراة مئوية برشلونة التي حدثتك عنها.

جول: أعذرني لم أتابع ذلك اللقاء، ماذا دار بينكما؟

- المنافسة في كم المعلومات كان محتدمًا بيني وبين الكابتن ميمي خلال سير اللقاء، وكنت أجتهد لمجاراته قدر المستطاع، وبعد المباراة سألته: “ما رأيك يا كابتن في أدائي اليوم؟” فأخبرني بأنني كنت جيد جدًا وسأنافسه خلال السنوات القادمة.

لكن للأسف الفكرة من ذكر هذا الموقف فُهمت بشكل خاطيء ومَن أوصله الكلام أوصله بشكل سيء، فتوترت العلاقة بيننا، أنا لا أستطيع مُنافسة ميمي الشربيني صاحب التاريخ الحافل في عالم كرة القدم والتدريب والتعليق، حديثي عن هذا الموقف كان بدافع الفخر وليس للتقليل من الكابتن ميمي، كنت فخور جدًا بأن معلق بارع مثله يتحدث عن منافستي له. أعتقد هناك مَن حاول الإيقاع بيني وبينه وزرع بداخله فكرة غير صحيحة عني والله يسامحه.

جول: جمعتك مواقف أخرى بمعلقين كبار؟

- بالطبع، سأبدأ من حيث انتهيت، الكابتن ميمي الشربيني وأجندته الضخمة، كانت تحوي كمًا هائلاً من المعلومات والعبارات المأثورة والجُمل الخاصة به، دائمًا ما حاول إخفائها مني بطريقة خفيفة الظل.

محمود بكر، كان يتمتع بعفوائية طبيعية وجميلة، لي موقف معه لا أنساه بعد مباراة للأهلي في دوري أبطال أفريقيا عام 2002.

كنا نعلق معًا على مباراة الأهلي والرجاء البيضاوي المغربي في ستاد القاهرة والتي انتهت بالتعادل 3/3 بهدف لهشام بوشروان في آخر دقيقة.

قيل أن الكابتن محمود بكر هو الذي اختار الأغاني التي أذاعتها الإذاعة الداخلية لاستاد القاهرة قبل انطلاق المباراة، وأغلبها كان احتفاليًا بتتويج الزمالك بلقب الدوري، وانتشرت تلك الأقاويل بين جماهير الأهلي، وعلم محمود بكر بالأمر فقرر الهروب خلسة بمساعدتي خوفًا من بطش جمهور الأهلي.

رحمة الله عليه، أوصاني بجلب سيارتي أمام مدرجات الدرجة الثانية، وهي نفسها مكان دخول الصحفيين والإعلاميين، وبجريدة أخفى وجهه فور صعوده للسيارة، لكنه فوجيء بسيري في الاتجاه المعاكس للخروج، ولحظة تحذيره لي وجدنا أمامنا عدد هائل من الجماهير كادوا يفتكوا بالسيارة، ردة فعله كانت كوميدية لدرجة أنني لم أستطع حبس دموعي من شدة الضحك.

أما كابتن حمادة إمام، كان دائمًا ما يُشجعني ويُحفزني في بداياتي مع التعليق، لدرجة أنه كلما كان يقابلني يدعوني لحضور حلقة من حلقات برنامجه على القناة الثالثة الأرضية، ولا يتمكن من ذلك، حتى استطاع استضافتي أنا وحاتم بطيشة، كان حريص على إظار الآخرين ومنحهم الفرصة، والكابتن أحمد شوبير كذلك من الناس الذين شجعوني كثيرًا، وظهرت معه في برنامجه على القناة السادسة الأرضية، وأتذكر أنني ذهبت معه مع أحمد الطيب.

الحمد لله، هناك مَن شجعني ووقف جواري في بداياتي مع التعليق، وأنا مدين لكل هؤلاء بالشكر لا سيما الأستاذ «حسام فرحات» صاحب فكرة النيل للرياضة والأستاذ «عبد الفتاح حسن» والأستاذ «يسري مرزوق».

جول: قبل كل كأس العالم منذ عام 2002 أراجع اسطواناتك عن تاريخ المونديال التي قدمتها لمجلة عيناوي الإماراتية، حدثنا عن التجربة!

- من الجيد أن أعرف أنني أحد طقوس محبي كرة القدم قبل كؤوس العالم. كانت تجربة من ضمن عدة تجارب خضتها لاكتساب المزيد من الخبرات في عالم التعليق الرياضي. وقتها كنت مُعدًا في البرنامج الرياضي على القناة الثانية الأرضية المصرية «اللعب في الصندوق» رفقة الكابتن محمود الخطيب. وستتفاجأ حين أخبرك بأنني قمت بأداء التسجيل الصوتي لملخصات كؤوس العالم في فيلا بالقرب من مصر الجديدة بعد اتصال هاتفي مع مسؤول الشركة المنتجة، وبدأت مشاهدة ملخص كل بطولة على حدى ثم حضرت اسكريبت لكل بطولة بنفسي، وقررت التعليق على كل فيديو بطريقتي الخاصة كمعلق على مباريات عادية وليس على مواد مُسجلة.

حاولت توخي الحذر عند التسجيل والابتعاد عن مدرسة الدوبلاج التي تعرفها، وكانت نقطة الخلاف بيني وبين الشركة على الكيفية التي سأعلق بها على الفيديوهات، لكنني قررت ألا أكون «فويس أوفر» وأظهر قدراتي الخاصة في التعليق. ونجحت في مساعي واستطعت ترك بصمة عند الناس. بالطبع كانت البصمة ستكون أكبر لو نُشرت الاسطوانات في مصر مع مجلة الأهرام الرياضي كما كان متفقًا عليه في البداية، لكن الشركة المنتجة غيرت خطتها واتفقت مع مجلة عيناوي فيما بعد، لكنني لستُ مهتمًا بما حدث بقدر اهتمامي بأن التسجيلات كانت تلقائية وطبيعية ولم تكن بالشكل التقليدي، وهي ذكرى جميلة بالنسبة لي، ويكفي انك تسألني عنها الآن وقد مر 15 عامًا على تلك التجربة.

جول: ما أكثر خطأ ندمت عليه أثناء التعليق؟

- نحن بشر وأي شخص معرض للخطأ. قبل ذهابي إلى كابينة التعليق بساعة ونصف لا أتحدث مع أي شخص لهذا أتمكن من جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات الدقيقة وأستطيع ترتيب الأفكار التي سأنقلها للمشاهدين. لا أتذكر خطأ كارثي وقت به، ومن دون شك ألوم نفسي على بعض الأخطاء البسيطة.

أهم شيء للخروج بأي مباراة لبر الأمان هي حالة العزلة التي يجب أن يعيشها المعلق قبل فترة من بدء البماراة، عندما أصفي ذهني لهذه المدة أنجح في دخول أجواء المباراة. وأعتقد أن التعليق حالة مزاجية وشعورية. بعض الزملاء يذهبون إلى الكابينة قبل المباراة بعشر دقائق بالتشكيل فقط، هذه هي طقوسهم، لكنني لا أفضل فعل ذلك وأستعد نفسيًا ومعنويًا وذهنيًا لأتعايش مع أجواء كل فريق وكل مسابقة عن طريق المتابعة والإطلاع على كافة الأخبار والمصادر المختصة بالحدث.

أحيانًا أعاتب نفسي على كثرة المعلومات التي لا تضيف للمباراة بشكل مباشر، هذا يحدث بصورة ملحوظة بسبب محاولتي إضفاء الحيوية على بعض المباريات الفاترة، وهناك مباريات أخرى لا تستطيع إلتقاط أنفاسك فيها وتجبرني إثارتها ومتعتها وسرعتها على ألا أذكر أي معلومة قمت بتحضيرها. المعلق مرآة الحدث، لو كانت مباراة سريعة ومثيرة يجب أن يكون مثلها، لو كانت المباراة هادئة لا مفر من هدوءه، ومن جانبي أجد المعلومات ملاذًا لي للفرار من ملل بعض المباريات.

جول: ماذا ستفعل لو توقفت عن التعليق التلفزي؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا