برعاية

لو مُت اليوم سأموت سعيدًا‎

لو مُت اليوم سأموت سعيدًا‎

كتب | محمد هشام محرّم

لو مُت الآن سأموت وأنا سعيد : قالها كايو جونيور مُدرب فريق تشابيكوينسي البرازيلي بعد تعادل فريقه بنتيجة 0-0 مع فريق سان لورينزو الأرجنتيني ليتأهل الفريق البرازيلي لنهائي بطولة كوبا سود أمريكانا للمرة الأولى في تاريخه.

 فريق تشابيكوينسي كان قد يوصف بالمحظوظ حتى ساعاتٍ قليلة فقط، الفريق البرازيلي تعادل 1-1 مع سان لورينزو في مُباراة الذهاب في الأرجنتين أما في مُباراة العودة كان الفريق الأرجنتيني هو الأكثر تهديدًا للمرمى، تألق الحارس دانيلو وأنقذ مرماه من العديد من الفُرص وألغى الحكم هدف لسان لورينزو وذلك قبل أن يرد القائم كُرة رأسية من مُهاجم الفريق الأرجنتيني.

هدف واحد كان كُل مايحتاجه الفريق الأرجنتيني للفوز، لكن حتى القائم رفض فوزهم، الكون كُله -رُبما - كان قد أعد العُدة لسفر تشابيكوينسي إلى كولومبيا لمُلاقاة أتليتكو ناسيونال الكولومبي في نهائي تاريخي للفريق الصاعد إلى الدوري البرازيلي مُنذ عامين فقط.

انطلقت الطائرة بلاعبي تشابيكوينسي  مُحملة بأحلام لاحصر لها، هذا يحلم بهدف وذاك يحلم بفوزٍ عريض، أحدهم يرى نفسه حاملٍ لكأس البطولة وآخر يتخيل مُباراة العودة ولقب الأبطال يُزين اسم فريقهم وفي غُمرة انشغالهم بالمُستقبل كان الحاضر قد قرر أن لامُستقبل لهم، الطائرة تخرج عن المسار ودقات قلب الجميع تتسارع وتعلو، ساد الصمت لثوانٍ، ثم أدرك الجميع أن الأمر حقيقي، الطائرة تهبط بشكلٍ خاطئ في مكانٍ ليس مُخصص لهبوط الطائرات، حتى " هبوط " لم تكُن الكلمة المُلائمة لوصف الحدث، الطائرة تسقط ومعها تتهاوى الأحلام وتتلاشى، الأمل الوحيد لكُل من على متنها هو فُرصة للنجاة، من جديد اختلطت الصرخات بالصلوات، الكلمات تخرج في غير ترتيب من الأفواه والجميع ينتظر مصيركالقيامة أتٍ لامحالة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا