برعاية

الهويدي ومرتبات الحكام

الهويدي ومرتبات الحكام

تحدث ناصر الهويدي بحرقة عما يتعرض له فريقه من أخطاء تحكيمية يرى بأنها كانت السبب في خسارة بعض مباريات دوري جميل للمحترفين، فالعمل الذي يقوم به مع أعضاء مجلس الإدارة والروح التي يقدمها فريقه محفزان كي يظهر بهذا الصوت القوي على الرغم من أن قلة الإمكانات المادية تجعل الحسرة مؤلمة والظلم وقعه أشد، غير أن حديثه أغضب لجنة التحكيم فتحدث عمر المهنا من واقع المسؤولية، وبين بأنه لا يمكن أن يقف مكتوف الأيدي حيال هذا التصعيد من رئيس نادي الباطن تجاه حكامه وبأن الدوري سليم لا شبهة فيه، كلام جميل ومنطق يحترم من الخبير والكبير عمرا وخبرة مهنية في هذا المجال فقد عرف زواياه وأسراره، والدفاع عن زملاء المهنة خلق نبيل غير أن الذاكرة لا تشيب والحوادث تتشابه فهل كل الرؤوس انبرى لها بذات الموس أم هناك فرق بينها؟ فالوقائع المشابهة تكاد تكون أشد وأنكى، ليبقى السؤال الذي لم يجد جوابا من قبل اللجنة لماذا لم تعد الثقة موجودة في بعض القرارات التحكيمية؟، مضت أربع سنوات فما خطة التطوير وما بنود خريطة معالجة الضعف؟، مضت أربع سنوات كأنها الوسن أو حلم عابر، لا جديد المنهج والفكر الإداري نفسهما لا جديد ولا تقدم في هذا الملف، ولأن الحديث ذو شجون والقضية تفتح باب العبور لمنغصات أخرى تحدث رئيس لجنة الحكام في برنامج عالم الصحافة مبينا بأن مستحقات الحكام لم تدفع منذ سنتين ليعود شريط الذكريات حاملا تسديد ديون أندية وأموال أهدرت من هيئة الرياضة العامة واتحاد كرة القدم ومرتبات مدرب ومساعديه توصف بأنها فلكية فأين هذه الشجاعة التي تعرف بأنها من أنبل الصفات التي تحلّى بها العرب، فهي قوة في النفس وثقة بالله، وهي القدرة على مواجهة الصعاب والمخاطر والظلم والقهر، فهل الحكام بحاجة إلى تصيد وتتبع تصريحات رؤساء الأندية ومحاولة الرد عليهم بكل محفل؟ وهذا بلا شك مطلب وعمل مقدر غير أن الواجب هو المطالبة والإصرار على وصول مستحقاتهم، فالمال عصب الحياة والأجير يجب أن ينال أجره قبل أن يجف عرقه، فكيف تغرس الثقة فيهم وهم يرون بأن الجرأة تكاد تكون انكسارا في هذا الملف والشدة في الدفاع تكاد تكون نسيا منسيا؟ فلماذا التباين، ولماذا تختلف القدرة على المواجهة بين ما هو مهم وما هو أهم؟، فالظهور بثوب القوي الأمين يستوجب أن تستمر هذه الصفة بدل من أن تحضر ساعة وتغيب سنتين ليحرم الحكام من مستحقاتهم، فالله المستعان على حقوق ضاعت وباب لا يفتح إلا وفق رغبة رئيس اللجنة وما يريد.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا