برعاية

ما بعد المباراة | هل أعجبكم العرض؟ برشلونة يُرحب بالكلاسيكو

ما بعد المباراة | هل أعجبكم العرض؟ برشلونة يُرحب بالكلاسيكو

التحليل الفني لمباراة البرسا في ملعب سيلتيك بارك...

خسارة أي فريق مهما كانت درجة قوته أو ضعفه لمباراة ما على ملعبه ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا، تؤلمه وتؤلم أنصاره، لكن أن تخسر بهذه الطريقة التي خسر بها سيلتيك جلاسكو أمام برشلونة مساء أمس الاربعاء في ختام الجولة الخامسة من مجموعات البطولة، فيجب ألا تحزن.

لعب برشلونة واحدة من أجمل مبارياته هذا الموسم، من الناحية الفنية والتكتيكية والاخلاقية كذلك، باستثناء ما فعله نيمار في الدقيقة 75 مع اللاعب لوستيج على خط التماس.

فصل آخر من فصول كتاب المتعة الكروية للعملاق الكتلاني، يضاف إلى آلاف الفصول التي قدمها في السنين الماضية.

لاعبو سيلتيك ركزوا على تنفيذ أوامر رودجرز بالتعامل بحدة مع خصمهم الصعب، محاولين في الوقت نفسه غلق المساحات على الثالوث المرعب بأكبر قدر ممكن، وزعزعة الترابط ما بين الدفاع والوسط.

لكن البرسا عَرف كيف يتعامل مع التدخلات العنيفة بالمهارات الفردية، وخلق لنفسه المساحات بالتحركات الذكية خلف المدافعين، ليعود بالنقاط وبأداء راقي وقوي برهن به على استعداده الكبير للكلاسيكو الشهر المقبل.

ميسي أحرز الهدف الأول بطريقة مثالية حين تلقى كرة طولية من نيمار في الدقيقة 24، وبعد عشر دقائق من بداية الشوط الثاني عاد ميسي ليسجل هدفه الثاني والتاسع خلال دور المجموعات.

والآن، نحلل معكم اللقاء على هيئة نقاط إيجابية وسلبية:

1- في المباراة الأولى على ملعب كامب نو، جازف بريندان رودجرز بتشكيلة هجومية، فتعرض لخسارة فادحة بسباعية نظيفة، لكنه في مباراة اليوم لعب بحرص ووفق إمكانياته، فخسر بهدفين فقط ووصل لمرمى تير شتيجن ثلاث أو أربع مرات.

استراتيجية الـ 4-2-3-1 مع عودة روجيك ومكجريجور لمساعدة براون وآرمسترونج خلقت الاتزان الذي كان يفتقده سيلتيك خلال المباراة الأولى، وحدت كثيرًا من توغلات آندريه جوميش وإيفان راكيتيتش من العمق، لولا تحركات ميسي وسواريز وعودتهما إلى الخلف لبناء الهجمات لما استطاع البرسا هزيمة هذا التكتل البشري الأخضر.

2- الدفاع المتقدم من بيكيه وماسكيرانو خلق ترابطًا ملحوظًا ما بين الخط الخلفي وخط الوسط، وساعد على إنجاح هذه العملية استعادة سيرجيو بوسكيتس لدقته في التمرير وقوة إلتحامه مع الخصم.

حالة الانسجام التي عاشها دفاع ووسط برشلونة عزلت أخطر لاعبي سيلتيك «موسى ديمبيلي» عن سنكلير وروجيك اللذين واجها معاناة كبيرة لإيصال الكرة على الطرفين لحظة تقدم الظهيرين أو في العمق عند تحرك ديمبيلي خلف المدافعين، ولهذا كان يضطر ديمبيلي دائمًا للذهاب إلى الجهة اليسرى بما أنها نقطة ضعف البرسا في وجود لاعب لا يلعب في مكانه الصحيح هو «سيرجي روبرتو».

3- عودة ميسي أعطت البرسا حلولاً كثيرة بالذات في عملية التحرك السلس في منطقة العمق الدفاعي للفريق الخصم، من هنا جاء الهدف الأول وعدة فرص مؤكدة للتسجيل لولا تألق الحارس وضعف تركيز لويس سواريز ربما لانتهى اللقاء بثلاثية أو رباعية.

رئيس قسم البُهرات في برشلونة، أظهر تناغمًا مذهلاً مع نيمار على الجهة اليسرى التي كانت ملاذًا حقيقيًا لهجمات البرسا حتى تم استبدال نيمار بآردا توران في الدقائق الـ 15 الأخيرة.

4- الافتكاك المميز للكرة، كان هو كلمة السر وراء الاستحواذ المميز لبرشلونة وتحكمه في إيقاع اللعب على مدار الـ 90 دقيقة.

عندما كانت الكرة تضيع من أي لاعب، لا يقف ليتابع ما سيحدث، ويعود لمحاولة استعادته بنفسه، وبوسكيتس قاد هذه العملية بإمتياز، فكان أهم لاعب في المباراة قدرة على استرداد الكرات من الخصم، وسانده راكيتيتش بصفة مستمرة في هذه المهمة، ولعل أيضًا ذلك من بين أسباب عدم ظهور الكرواتي سوى نادرًا في الشق الهجومي.

5- سواريز رغم فشله في التسجيل، لم يكف عن التحرك يمينًا ويسارًا، وبدل مكانه مع ميسي ثلاث مرات، مرتان منهما كاد يسجل لولا تألق الحارس وتعاطف القائم الأيسر.

النجم الأوروجوياني كان مفتاحًا هامًا في المنظومة الهجومية للويس إنريكي في عملية خلخلة وتشتيت تركيز قلبي دفاع سيلتيك «سفياتشينكو وسيمونوفيتش» بهدف فتح الثغرات والمساحات أمام ميسي ونيمار للتوغل والتلاعب بالمدافعين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا