برعاية

ما بعد المباراة | قيمة النجوم لا تُلغي أزمة الإبداع في يوفنتوس

ما بعد المباراة | قيمة النجوم لا تُلغي أزمة الإبداع في يوفنتوس

إشبيلية لعب ناقصًا وأجاد دفاعيًا والبيانكونيري لا يجد اللاعب الخلاق..

حينما يحقق يوفنتوس الفوز تلو الآخر دون إقناع أو تجديد في أسلوب الأداء جماعيًا وفرديًا فهنا يجب أن توجه الأسئلة للمدرب، صحيح أن اليوفي عادٍ بانتصار مهم من أمام فريق أندلسي عنيد لكنه كان يلعب بأفضلية عددية دون أن يقنعنا بذلك، بل ربما كان التعادل هى النتيجة الأقرب لولا تدخل القيمة الفردية لنجم مثل ليوناردو بونوتشي، يوفي في مراحل خروج المغلوب بدوري الأبطال رسميًا بهذا الفوز، ولكن هناك وجود مشكلة أو أزمة الإبداع والخلق في منظومة البيانكونيري..هذه الأزمة التي ظهرت في الفترة الأخيرة بوضوح حتى في المباريات المحلية مع منافسين أقل فنيًا بكثير، فمتى يجد أليجري حلًا لهذه المرحلة من الجمود وكيف؟..  

إشبيلية | الدفاع ليس لُعبتك يا سامباولي

■كانت مباراة عصيبة وغريبة الأطوار للمدرب خورخي سامباولي وعناصر فريقه، لعب الأندلسيين بالطريقة المعهودة بوجود ثلاثي دفاعي وخمسة لاعبين وسط ولاعبين في الأمام لكن العمل البدني الدفاعي المُضاعف الذي تم تكليف فرانكو فاسكيز وفيتولو به جعل إشبيلية يفقد الكثير من قدراته وتوهجه الهجومي، ومع طرد فاسكيز أصبح سامباولي مطالبًا بلعب نوع مختلف من كرة القدم لا يُجيده تمامًا، دفاع الكتلة الواحدة واللعب بوتيرة منخفضة.

■الاضطرار للعودة للخلف وبناء الهجمات من عمق منتصف ملعب الفريق الأندلسي وعدم وجود تواجد أو وزن حقيقي له في معركة وسط الميدان جعل أقصى ما يتمناه إشبيلية هو التعادل ولعب مباراة بتفاصيل قبيحة، ومع وجود كثافة لفريق يوفنتوس في بعض المناطق كالأطراف أصبحت المباراة سجالًا مملًا، وهنا خسر إشبيلية قدرته على التركي الذهني والبدني حتى الدقيقة الأخيرة.

■سيلعب إشبيلية مباراة حياة أو موت في الجولة الأخيرة أمام ليون، وهنا سيكون عليه العودة بنتيجة التعادل وإلا فإن بطاقة التأهل ستكون في خطر، على أية حال أظهرت الفترة الأخيرة أن سامباولي غض الطرف عن الدفع ببعض اللاعبين وأجلسهم كثيرًا على الدكة مثل جانسو وبن يايدير وكيوتاكي، وأخص بالذكر اللاعبين الأخيرين اللذين كانا قادرين على تغيير أسلوب لعب الفريق، فريقه لم يتحمل الضغط المتواصل من الفريق الإيطالي وكان عليه أن يخرج قليلًا للهجوم.

يوفنتوس | الجمود مستمر حتى إشعار آخر

■عبر يوفنتوس هذا الاختبار بشق الأنفس رغم أنه لعب أمام منافس منقوص بعد الطرد المُبكر للاعب وسطه الأرجنتيني فاسكيز، صحيح أن وجود بضعة خيارات اضطرارية كماريو ماندجوكيتش في مركز رأس الحربة وغياب ديبالاوهيجواين لكن فريق أليجري الذي كانت له الكرة أغلب الوقت لم تكن لديه القدرة على خلق الفرص أو تغيير وتيرة اللعب وتحركات لاعبيه، ويبدو هنا أن أليجري أخفق في إيجاد حل لهذا الجمود الفني / التكتيكي وأن هذا المستوى رغم تصدر المجموعة بدوري الأبطال لا يُبشر بخير في المراحل المتقدمة من المسابقة.

■وجود أربعة لاعبين على الأطراف لليوفي لم ينتج عن عرضيات أو إنتاج حقيقي لمساندة ماريو ماندجوكيتش "رأس الحربة الذي لديه تلك المواصفات التي تجعله يستثمر هذا النوع من العرضيات الأرضية أوالمتوسطة، داني ألفيش على اليمين وإيفرا وأليكس ساندرو على اليسار وكوادرادو في الرواق الأيمن الهجومي فشلوا في استثمار خصائص ماندجوكيتش، بدلًا عن هذا لجأ اليوفي للعمق الذي كان مغلقًا لفترات طويلة قبل أن يأتي هدف بونوتشي الثاني في الدقيقة 84 وينحل اللغز وتنفتح المساحات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا