برعاية

على مسؤوليتي.. أزمة مردودية في الوزارة والهياكل الرياضية

على مسؤوليتي.. أزمة مردودية في الوزارة والهياكل الرياضية

رغم أنّ مصداقيّة مؤسسات سبر الآراء مشكوك فيها، ورغم أنّ بعض الدراسات الاحصائيّة تظلّ في حاجة إلى اثباتات واقعيّة، فإنّ الأرقام المستفزّة، والصّادمة حول المدّة الفعليّة للعمل في تونس، وهي 8 دقائق في اليوم تثير فينا جملة من الأسئلة.

وتدفعنا هذه الأرقام إلى طرح سؤال كبير في دنيا الرياضة عن عنصر الأداء بمفهومه الشّامل: أي في الملاعب، والمكاتب، وهو العنوان البارز، والاشكال الأكبر في جمعياتنا، ومنتخباتنا. ولا يمثّل المردود المهزوز للـ»نّسور» أمام ليبيا، وموريتانا سوى عيّنة صغيرة، وحقيقة مفزعة عن المستوى الضّحل لنخبتنا، والفكر القاصر للمدربين، والمسؤولين في الأندية، والجامعات، وطبعا في الوزارة التي انشغلت صاحبتها بالتقاط الصّور التذكاريّة وبرعت في توزيع الابتسامات، وشهادات التكريم في وقت انتظرنا فيه أن تكون فيه الوصيّة على رياضتنا، وشبابنا امرأة حديديّة، وأن يتميّز أداء وزارتها بالفاعليّة حتّى لا يداهمها الوقت، وتترك المنصب باكية، متحسّرة على فات.

وغير بعيد عن وزارة ماجدولين نجد جامعة الكرة التي يحتكر فيها الدكتور وديع منح الانتاج جزاء على «الوان مان شو» الذي يقوم به في حروبه مع الوزراء، ومعاركه مع الأشقاء، وصراعاته مع كنفدرالية حياتو و نكاد نجزم أنّه لو وظّف الوقت المهدور في السّباب، والحروب لبنى منتخبا عتيدا بل في حجم الفريق الذهبي للشتالي عندما عانقنا العالمية بعد أن كان الأداء العام للمسؤولين (سليم علولو في الجامعة، والمبزع في الوزارة)، والفنيين (عبد المجيد، وبن عثمان...)، وأيضا اللاعبين (النايلي، وطارق، والعقربي،...) في القمّة. لقد نجحنا آنذاك لأنّ المدرّب كان سيّد نفسه، ولا يخضع للإملاءات كما يحدث الآن مع «كاسبرجاك» التي تمّ «ترويضه» بعد أن كان يخشاه النّجوم، ويتجنّبه «كبار» المسؤولين في التّسعينات. وبلغنا القمّة في 78 لأنّ عملاقا مثل «عتّوقة» لا يتمتّع بالحصانة كما هو الحال الآن مع المساكني، والخزري، وأيمن المثلوثي، و»البطّال» على الدّوام بلال المحسني...

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا