برعاية

ما بعد المباراة | كونتي يستحق الصدارة، وكارنكا أصبح بريطانيًا

ما بعد المباراة | كونتي يستحق الصدارة، وكارنكا أصبح بريطانيًا

تحليل مباراة الريفر سايد ..

اعتلى نادي تشيلسي صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز بفوزه مساء اليوم على ميدلسبره بهدف دون رد سجله هداف المسابقة "دييجو كوستا"، ليؤكد المدرب "أنطونيو كونتي" رفقة فريقه أن الانتصار في كل مباريات شهر أكتوبر لم يكن طفرة مؤقتة.

والآن مع تحليل شامل لإيجابيات وسلبيات كل فريق:

 ميدلسبره | مطلوب لاعبين خبرة بريميرليج

■ اللعب برأس حربة واحد ربما هو الفكر السائد حاليًا في كرة القدم، ولكن عندما تلعب برأس حربة وحيد ويكون معزولاً عن وسط الميدان بهذه الصورة فبالتأكيد لن تسجل الكثير من الأهداف، البورو بدا متماسكًا في وسط ميدانه وخط دفاعه خاصة أمام الفرق الكبرى التي عانت في هز شباكه ولم تسجل في مرماه أكثر من هدفين سواء السيتي أو آرسنال، ولكن الدفاع بدون هجوم يتوج مجهوداته لن يكسبك أي نقاط.

نيجريدو لعب معزولاً عن خماسي وسط ميدان ميدلسبره بعدما فشل المدرب "إيتور كارنكا" في إيجاد بديل للمهاجم الأورجوياني "كريستيان ستواني" الذي كان يشكل عامل الربط بين وسط الميدان وخط الهجوم، فيشر كان بإمكانه القيام بهذا الدور، ولكن كان من المثير للدهشة عدم دفع كارنكا به منذ البداية أو حتى التعجيل بتبديله الذي تأخر كثيرًا في الشوط الثاني.

■ كان غريبًا اعتماد كارنكا على أسلوب اللعب البريطاني وتركيزه على الأطراف، ميدلسبره لم يخترق من العمق سوى في هجمتين فقط طوال التسعين دقيقة، وكان يركز بشكل مبالغ به في إرسال العرضيات واستغلال إجادة نيجريدو للعب الهوائي، ولكن هل هذا الأمر يمكن أن يفيد في كل المباريات، حتى تلك المباراة التي تواجه فيها دفاعًا مكونًا من ثلاثة مدافعين يجيدون ألعاب الهواء!

■ الجناح الشاب "أداما تراوري" كان النقطة المضيئة الأبرز للبورو في تلك المباراة، فلاعب البرسا السابق لعب واحدة من أفضل مبارياته منذ انضمامه إلى الفريق الإنجليزي، استطاع اختراق جبهة تشيلسي اليسرى بصورة متكررة، وتمكن من تقديم 12 مراوغة ناجحة، وكان عنصر الخطر الأبرز لميدلسبره، ولولا غياب الكثافة والمعاونة الهجومية لكان قادرًا على تقديم إضافة أكثر للفريق المحلي في تلك المباراة.

■ أن تصعد إلى البريميرليج وتبقي على لاعبين ساهموا في صعودك، هذا أمر ينم على عرفان طيب بالجميل دون شك، ولكن الإصرار على الاعتماد على هؤلاء اللاعبين ربما يتسبب في انتكاسة، لا أعتقد أنه من الجيد لميدلسبره استمراره في اللعب بوسط ميدان مكون من لاعبين لا يمتلكون أي خبرة في البريميرليج، الثلاثي "فورشو كلايتون ورون" ربما يقدم كل المجهود المطلوب للعب على الدائرة والتواجد في كل مكان، ولكنهم لا يمتلكون الإمكانيات اللازمة لفريق ينافس في البريميرليج، كان على كارنكا أن يفكر في تدعيم وسط ميدانه، فقد رأينا فارق كبير الليلة بين عناصر تشيلسي وعناصر ميدلسبره على الصعيد الفردي، ويبقى البورو واحدًا من أقل فرق البريميرليج امتلاكًا للخبرات، وهو ما قد يشكل خطرًا داهمًا في أشهر الحسم في المسابقة.

 تشيلسي | الثبات على التشكيل قادهم للصدارة

■ ربما يكون الإيطالي "أنطونيو كونتي" هو أول مدير فني لفريق مرشح لنيل لقب البريميرليج هذا الموسم وصولاً لفريقه المثالي وتشكيلته الأفضل، بداية كونتي مع البلوز تذكرنا ببدايته مع يوفنتوس واستقراره على رسم 3-4-3 الذي أعطى تشيلسي ثباتًا وراحة كبيرة داخل الملعب.

مميزات أسلوب كونتي هو الانتشار الممتاز والذي يعطي الأسود الأفضلية على كل الخصوم، في كل مساحة في الملعب الآن تجد لاعبًا لتشيلسي، واليوم أضاف الفريق ميزة جديدة لمبارايته الأخيرة وهي الاستحواذ المقبول على الكرة، في الشوط الأول كان تشيلسي يحاصر ميدلسبره في نصف ملعبه وينقل الكرة من اليمين إلى اليسار، في انتظار الوصول إلى الشباك، وهو هدف كان سيأتي سيأتي في ظل الضغط والالتزام في التحرك الذي طغى على أداء تشيلسي في المباراة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا