ما بعد المباراة | لا داعي ليصبر ميلان أكثر على باكا، والحرية لسوزو!
جول يحلل أداء الروسُّونيري والروزانيرو في المباراة التي انتصر فيها الضيوف بصعوبة في صقلية..
عاد ميلان لميلانو بالنقاط الكاملة والمركز الثاني في جدول ترتيب السيري آ عقب انتصاره الصعب على باليرمو بهدفين مقابل هدف واحد أحرزهما سوسو وجانلوكا لابادولا على مدار شوطي اللقاء فيما سجل نيستروفسكي هدف أصحاب الملعب الوحيد.
والآن مع تحليل أداء الفريقين ..
ميلان | يكفي صبرًا على باكَّا، والحرية لسوزو!
■ بدأ ميلان المباراة بضغط هجومي يناسب ظروفه وظروف منافسه الذي شجعه على أخذ الأسبقية، فبغياب مبايي نيانج كان تقديم جاكومو بونافينتورا للجناح الأيسر وإشراك ماريو بازاليتش في الوسط خيارًا يدفع الفريق لمهاجمة منافسه المخترق من جبهة أوسكار هيلييمارك وتياجو سيونيك.
■ في الجهة الأخرى حصل سوزو على حرية أكبر للّعب وأصبح شكل الفريق في حالات الهجوم 4-2-3-1 أو 4-3-2-1 بمشاركته إما كجناح أيمن أو كلاعب وسط هجومي تحت باكَّا، دون طلب الكثير من الأدوار الدفاعية منه. ربما أدرك هكذا فينتشينزو مونتيلَّا أن النجم الإسباني يبرع أكثر حين يمتلك مفاتيح اللعب ويقوم بصناعة الكرات لزملائه، أكثر من لعب دور الجناح المطلق.
■ ذلك الأسلوب من ميلان كان سلاحًا ذو حدين، سلاح أفلح إلى حد ما في الشوط الأول وفشل إلى حد ما في الشوط الثاني، وكان يمكن أن يفشل أكثر لو كان المنافس فريقًا آخر يملك إمكانيات فردية أو تنظيمًا جماعيًا أفضل من باليرمو! فالمنافس استغل اندفاع الجبهة اليُسرى وضعف إمكانيات بازاليتش الدفاعية في الشوط الثاني لمهاجمة ميلان، واستغل دور سوزو المتحرر وبالتالي ازدياد الحمل على الثنائي مانويل لوكاتيلِّي ويوراي كوتسكا للضغط بقوة على الوسط وامتلاك الكرة أكثر في الشوط الثاني.
■ بالنظر للهجوم، لم يكن باكَّا في أفضل حالاته لإنهاء المباراة لميلان في الشوط الأول، فثقل تحركاته أجبر بونافينتورا على العمل بشكل فردي في إنهاء الهجمات والتسديد على المرمى، ولم يجعل تمريرات سوزو وصناعته للَّعب تثمر كثيرًا وهو ما منح باليرمو القدرة بعد ذلك على العودة في المباراة.
■ وبالنظر للدفاع، استطاع أليساندرو ديامانتي، بديل رولاند سالاي، بفضل مهارته ودعم برونو هنريكي أن يضغطا بشكل جيد على جهة يوراي كوتسكا مع مرور الوقت ويظهران نقاط ضعف إجنازيو أباتي التي ما زالت تتمثل في الفشل أمام ذوي المهارة والأهم سوء انسجامه مع خط الدفاع، ما أسفر عن الهدف الثاني بسبب كسره مصيدة التسلل.
■ وفي الجهة الأخرى، لم يكن الحال أفضل بفضل معاناة بازاليتش دفاعيًا الأمر الذي عرَّض ماتيا دي شيليو لضغط كبير استطاع الظهير الإيطالي أن يحد من خطورته بعض الشيء. أما فيما يتعلق بقلبي الدفاع، فقد أسهمت عودة جابرييل باليتَّا في إعادة الاتزان له بشكل كبير فكان أليسيو رومانيولي في أفضل حالاته فدعم دي شيليو أمام كارلوس إمبالو وبديله سيموني لو فاسُّو، كما تناوب مع باليتَّا على إيقاف المهاجم المقدوني إليا نيستروروفسكي.
■ غير أن التفاهم بدا مرة أخرى غير موجود بين باليتَّا وأباتِّي ويبدو أن الأرجنتيني الأصل الذي يتميز بقيادة خط الدفاع باقتدار سيكون عليه إيجاد حل يحد من مخاطر امتلاك المنافس للكرة في النصف الأيمن من ملعب ميلان.
■ مشاركة جانلوكا لابودولا لا يجب أن تقتصر في الفترة القادمة على الربع ساعة الأخيرة، فعلى ما يبدو يحتاج باكَّا ليشعر بالخطر على مركزه بعد أن واصل صيامه التهديفي منذ شهر أكتوبر الماضي. تحركات هداف السيري بي الموسم الماضي وهدفه الذكي للغاية يجعلان منه عنصرًا مفيدًا للغاية لمنح الحيوية والمرونة لهجوم ميلان أكثر من "صياد السمك".