برعاية

على مسؤوليتي.. البلبولـــــــــي فـوق القانــــــون!

على مسؤوليتي.. البلبولـــــــــي فـوق القانــــــون!

في أولى تجربته يبدو ان مكتب الرابطة المحترفة لكرة القدم الجديد، بدأ يحيد عن المسار في تطبيق القوانين، ودخل منذ البداية في «لعبة الاجتهادات» الخاطئة رغم ان الاجتهاد لا يجوز الا في غياب نص قانوني واضح. حصل هذا خلال اجتماع الرابطة اول امس عندما طبقت القانون على اطراف دون اخرى بتعلة مراعاة المصلحة العامة ونعني بها المنتخب الوطني، واكتفت بتوجيه توبيخ الى حارس النجم الساحلي أيمن البلبولي رغم فظاعة تصرفاته التي التقطتها الصور التلفزية، في حين لم يفلت مدرب النادي الافريقي قيس اليعقوبي من العقوبة بعد احتجاجه على مساعد الحكم. تبريرات الرابطة وحسب المعلومات التي استقيناها من اهل الاجتماع ارتكزت على ان البلبولي متواجد ضمن قائمة المنتخب الوطني استعدادا لمباراته امام ليبيا في اطار تصفيات مونديال روسيا 2018، واي عقوبة ستسلط عليه قد يكون لها تأثير سلبي على مردود هذا الحارس مع المنتخب، هكذا وبكل بساطة تعامل مكتب الرابطة مع ملف البلبولي رغم ان المكتب السابق سبق ان سلط عقوبة على لاعب النادي الصفاقسي علي معلول اثر لقطة في بن قردان وهو لاعب دولي ايضا!. كان على مكتب الرابطة اذا كان من المدافعين على مصلحة المنتخب ان يؤجلوا البتّ في هذا الملف الى بعد مباراة 11 نوفمبر في الجزائر وبالتالي لا احد يلومهم على تصرفهم بما ان المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، اما ان تنزل العقوبة الى ادنى الدرجات بتعلة الدفاع عن هذه المصلحة فحينها تصبح الفوضى وتتعالى الاتهامات بالكيل بمكيالين، وتترعرع المعاداة بين الاندية. نحن لا نعتقد ان قيمة البلبولي في المنتخب الوطني اكبر من قيمة كريم بن زيمة في المنتخب الفرنسي وهو الذي تم اقصاؤه من طرف جامعته وتسبب هذا الاقصاء في خسارة فرنسا للقب اوروبي ولكنها ربحت تطبيق القانون، لان من يطبق القانون لايخشى لومة لائم. وعموما كان اختبار البلبولي لمكتب الرابطة الاختبار الثاني الفاشل في ظرف وجيز بعد الفشل الاول في تقدير عقوبة «الويكلو» على الملعب القابسي والتي نقضتها لجنة الاستئناف لاحقا، وليتأكد مكتب الرابطة ان القادم اصعب وان مرحلة «البلاي اوف» القادمة تتطلب الجرأة اكثر لان الصراع على اللقب سينحصر بين الاربعة الكبار، وارضاؤهم جميعا غاية لا تدرك.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا