برعاية

حتى تكتمل المنظومة

حتى تكتمل المنظومة

منذ عشرة أعوام تقريباً والقيادة الرياضية في السعودية تحاول تفعيل الجوانب الاستثمارية والتسويقية في الرياضة بشكل عام والاندية بشكل خاص، وتهيئة البيئة لتكون ملائمة لتخصيص الأندية، وقد أُتّخذت بعض الخطوات الجيدة في هذا الخصوص، ومن يتابع الاحداث الرياضية في الأعوام الماضية سيلاحظ أن هناك توجه هذا الجانب، إذ بدأ تدريجياً بإنشاء إدارة الاستثمار الرياضي في الرئاسة العامة لرعاية الشباب هيئة الرياضة حالياً وتزامنت تلك الخطوة مع قرار السماح للاندية بتأجير الاراضي التابعة لها كتفعيل للجانب الاستثماري اضافة الى تحرير بعض الحقوق التسويقية للاندية مثل تذاكر المباريات واللوحات الإعلانية في الملاعب.

تلا ذلك انشاء هيئة دوري المحترفين والتي تحول مسماها فيما بعد لرابطة دوري المحترفين، وكان من اهم انجازاتها سن القوانين والتشريعات التجارية التي تهدف الى تنظم العملية التسويقية في الاندية والمحافظة على الحقوق التجارية،

ونتيجة لتلك المتغيرات بدأنا نشاهد ممارسات تسويقية في الاندية السعودية، وهذه الممارسات انحصرت بشكل كبير على نشاط الرعايات على القمصان والاعلانات داخل الملاعب، والجميل في الموضوع أن التدرج المنطقي قد حضر في هذه العمليات التسويقية من حيث المبالغ التي بدأت صغيرة وكبرت مع مرور الوقت، والحصرية التي بدأت كبيرة وذابت مع مرور الزمن إلا انها عادت هذا الموسم بشكل مفاجئ ولكنها لن تدوم بإذن الله، وبحكم انني قريب لبيئة الأندية وللشركات الراعية ومارست التسويق الرياضي مستشار لشركات مستثمرة، فقد لاحظت أمراً مهماً جداً وهو غياب تام لدعم وتنظيم علاقات الأندية بالشركات الوسيطة في مجال التسويق الرياضي، فشركات التسويق الرياضي لا يوجد لها تنظيم واضح وتراخيص ميسرة في وزارة التجارة وهيئة الرياضة لا تمنح تصاريح لممارسة مثل هذه الانشطة، إلا اذا كان هناك شيء أُستحدث مؤخراً فأتمنى أن يعلن كي يكون الجميع على اطلاع بذلك.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا