برعاية

الحكم عبد الحميد الحشفي لـ«الشروق»: رفضت هزم «السي آس آس» فوقع تجميدي

الحكم عبد الحميد الحشفي لـ«الشروق»: رفضت هزم  «السي آس آس» فوقع تجميدي

شهدت كرة القدم التونسية في السنوات الاخيرة تراجعا ملحوظا على جميع المستويات، وانحدرت اسهمها في بورصة الرياضة وباتت الشأن الاكثر «فسادا» بعد ان كثرت المظالم وتعددت وهو ما جعل الملمين بدواليب الرياضة التونسية يدعون الى ضرورة الاصلاح والبداية تكون بقطاع التحكيم. لكن عوض الاصلاح بات «فرسان الملاعب» يتساقطون كأوراق الخريف بعد ان كثرت الاستقالات صلب القطاع وتتالت في الفترة الاخيرة. فبعد الجديدي ومحمد بن حسانة وخالد القيزاني وغازي بن غزيل ومراد بن حمزة جاء الدور على الحكم الدولي السابق عبد الحميد الحشفي الذي اعلن بدوره اعتزاله المهنة بعد الضغوط الكبيرة التي تعرض لها من محيط رئيس الجامعة وديع الجريء للانخراط في منظومته وهو ما رفضه الحشفي فكلفه التجميد.

تعددت الاستقالات صلب قطاع التحكيم في السنوات الاخيرة في الوقت الذي تطالب فيه جميع الاطراف ضرورة اصلاح القطاع، فما الذي دفعك لاعلان الاعتزال؟

لا يمكن ان يقبل اي حكم على الاعتزال الا نتيجة ظروف قاهرة، فانا ابلغ من العمر 37 سنة يعني انه مازال امامي ثماني سنوات كاملة في المهنة وباستطاعتي ان اصبح مراقبا بعد سن الـ 45 وعمل الحكم يتواصل حتى سن الـ60، لكن عندما اجد نفسي مستهدفا فأنني اخير الاعتزال على الانخراط في منظومة رئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء الفاسدة.

ماذا تقصد بكلامك هذا حول المنظومة الفاسدة التي يديرها رئيس الجامعة؟

عندما تحدث رئيس اتحاد سبيطلة في الموسم الماضي عن فساد التحكيم وكذلك رئيس نادي كرة القدم بالحمامات، فإن ذلك من الواقع ولا يمكن ان ينكره الا اصحاب تلك المنظومة الفاسدة وهذا واقع كرة القدم التونسية في السنوات الاخيرة. فأغلب الحكام «يتذللون» ويتوسلون لرئيس الجامعة ولرؤساء النوادي ولرئيس لجنة التعيينات من أجل تعيينهم ... وتلك الطريقة «الرخيصة» هي التي جعلت رئيس الجامعة يتحكم في القطاع على مقاسه ومثلما تمليه عليه النوادي، وقد فسحوا له المجال للتسلط عليهم وجعلهم «دمية» في يديه يتحكم بهم كما يشاء. كما ان العديد من الحكام يتعمدون الوشاية بزملائهم للجريء وجمال بركات من أجل إرضائهم. كل هذه الممارسات جعلت القطاع هشّا وقابلا للاختراق بسهولة.

لكن اين لجنة التعيينات من كل هذا، وكيف تقبل بالتعليمات من رئيس الجامعة وهي هيكل مستقل؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا