ليتنا من الجدولة سالمون

لم تعد جدولة ديون الأندية علاجا مناسبا لأزماتها المالية والقضاء عليها إنما تحولت إلى قاصمة لظهر الكثير منها، ولنا في حرمان نادي الاتحاد من المشاركة في بطولة الأندية الآسيوية في النسخة المقبلة العبرة والسبب أن هذه الجدولة التي كانت تطبقها لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي خلال الأعوام الماضية لم تعد مجدية بل أنها ساهمت بشكل رئيسي في تحريض إدارات الأندية على المبالغة في الديون وتسجيل مبالغ خيالية ومن ثم رمي الكرة في مرمى الإدارات التي تأتي بعدها على أمل التسديد وسط صمت عجيب وغريب من هيئة الرياضة التي تداركت الأمر متأخرا، والاتحاد السعودي الذي لم يعد مسيطرا على الأندية وآلية تعاقداتها مع المدربين واللاعبين وطريقة الصرف، والجميع يتذكر نجاح نادي الاتحاد في جدولة ديونه في الفترة الصيفية كما هو الحال لأندية أخرى ، ولكن ذلك لم يجنبه الحرمان في المشاركة الآسيوية لأن الاتحاد القاري أصبح يقظا وعينه مفتوحة على الأندية السعودية بعد الغرامة التي فرضها على نظيره السعودي بسبب رخصتي الأهلي والنصر عام 2015، وتمريرهما من دون استيفاء الشروط المطلوبة، وغير الاتحاد هناك أندية حتى لو لم تشارك خارجيا متورطة بالجدولة التي طبقها اتحاد الكرة.