برعاية

على مسؤوليتي.. الـ«صّغار» يعرّون ضعف الـ«كبار»

على مسؤوليتي.. الـ«صّغار» يعرّون ضعف الـ«كبار»

تساقط النّجم، والترجي، والافريقي وهم ثلاثة من «كبار» الكرة التونسية، وأخيار البطولة المحلية كأرواق الخريف في المسابقات القاريّة التي وقفنا خلالها على الحقيقة المرّة لـ»أسياد» ساحتنا، و»أسود» ملاعبنا الذين يصحّ فيهم ذلك البيت الشّهير:»أسد عليّ وفي الحروب نعامة».

وقد بان بالكاشف أنّ القوّة الخارقة لـ»البيغ فور» التونسي وهميّة، وأنّ الإشادات الدولية مضخّمة، وتشبه إلى حدّ كبير تلك الإحصائيات المزيّفة لمعاهد سبر الآراء التي تصعد بالبعض إلى سابع سماء، وتضع البعض الآخر في القاع حسب الأهواء، والمصالح. كما اتّضح أنّ الفوارق بين الأندية الناشطة في دائرة الأضواء ماليّة، وجماهيريّة، وإعلاميّة بالأساس، واقتنع الجميع بأنّ الوجع عميق في جسد «كبار» بطولتنا، وهم الخزّان الأهمّ للـ»نسور» على مرّ العصور، والسفراء «الدائمون»، والأشرس للخضراء في أدغال القارة السمراء.

والحقيقة أنّ هزال الـ»كبار» أصبح بارزا، وواضحا وضوح الشّمس في رابعة النهار. ولا مفرّ من مراجعة الحسابات، والبناء على أسس سليمة، وعدم الإنشغال بالكواليس، وعدم اتّخاد هذه البطولة «الضّعيفة» كمقياس للوقوف على مستواهم الفني الحقيقي، وإلاّ فإنهم سيتعرّضون لصدمة «حضارية» جديدة كتلك التي عاشها منتخب المحليين في «شان» رواندا عندما طرب دكتور الجامعة لخبر وضع البطولة التونسية على رأس الدوريات الافريقية، والعربية قبل أن يتجرّع منتخبنا مرارة الهزيمة رغم أنّه يضمّ في صفوفه آنذاك أفضل العناصر في المسابقة المحلية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا