عاد الجبال ولم يعد الفتح للانتصارات
عاد المدرب التونسي فتحي الجبال لقيادة الفتح من جديد خلفا للبرتغالي ريكاردو سابينتو الذي قدم معه الفريق اسوأ بداية منذ صعوده قبل أعوام إلى دوري الكبار بالخسارة في ثلاث مباريات امام النصر والأهلي والرائد والتعادل امام الفيصلي، ومع تولي الجبال ظن البعض العودة لوضعه «النموذجي» ووضعه الطبيعي لكنه لم ينجح في تعديل الموقف بعد جولتين ماضيتين تعادل خلالهما امام الاتفاق والتعاون فظل بعيدا عن استعادة نغمة الانتصارات التي افتقدها منذ انطلاقة الدوري، صحيح أن الأداء تحسن تحسنا طفيفا بعد التعديلات في التكتيك والتمركز والتشكيل داخل الميدان، الا أن هذا لم يكن كافيا على الرغم من التغييرات ومحاولة انتشال الفريق الذي فقد بريقه برحيل العديد من الاسماء المؤثرة وبتعاقدات مع لاعبين متواضعي المستوى، وفي ظل الأزمة المالية التي تطارد الأندية كان من الطبيعي عدم قدرة النادي على ملاحقة النجوم المميزين محليا والتي تتطلب ميزانية ضخمة، كل هذه الاسباب كانت وراء التراجع المخيف وتواجد الفتح في المؤخرة بعد ست جولات، اضافة إلى ابتعاد الرئيس احمد الراشد عن النادي لفترات طويلة جعلت منه مشلول الحركة وغير قادر على حل المشاكل الفنية والمادية واتخاذ القرارات التصحيحية. جماهير الفتح تأمل من الراشد بعد عودته الأخيرة للنادي رسم تصورات ذهنية مستقبلية وتغيير الأهداف الموضوعة التي لم تتحقق طالما انها تبتعد عن الواقع حتى يكون التوازن وتصبح الرؤية واضحة، خصوصا أن الفريق لديه القدرات والامكانيات حتى لو وجد النقص في بعضها، والعمل والرغبة على التعديل في الفترة المقبلة حتما سيصنع النجاح ليعود الفتح بطلا كما عهده الجميع.
