برعاية

ما بعد المباراة | هل يتأثر الريال بمشكل لم يكن في الحسبان؟

ما بعد المباراة | هل يتأثر الريال بمشكل لم يكن في الحسبان؟

ريال مدريد يعيش حالة ترقب بسبب نجمه الأول!

 خطف ريال مدريد فوزًا معقدًا أمام ضيفه أتلتيك بلباو بهدفين لهدف في اللقاء الذي لُعب على أرضية ملعب البيرنابيو لحساب الجولة التاسعة من الدوري الإسباني، وهو فوز رغم أهميته إلا أنه يطرح علامات استفهام كثيرة على أداء الريال اليوم.

ريال مدريد | هل هي بوادر أزمة تراجع رونالدو؟

◄منذ التعادلات الأربعة المتتالية التي حصدها ريال مدريد قبل فترة التوقف الدولي وزيدان يُصر على ضرورة التركيز في المُباريات منذ الدقيقة الأولى حتى الأخيرة، وعلى ضرورة بداية المُباريات بشكل جيد من أجل تفادي المفاجآت غير السارة من طرف الخصم، لكن يبدو أن اللاعبين فهموا الآية معكوسة اليوم! فبعد البداية الجيدة والهدف المُبكّر لبنزيمة، أخذ الفريق يتراجع دقيقة بعد الأخرى، ليسقط في المحظور بعد بضعة دقائق من هدفه الأول.  

◄تلك المشكلة كما وصفها زيدان نفسية بحتة...اللاعبون بدؤوا اللقاء كفريق واحد، لاعبو الخط الأمامي كانوا أول من يضغطون على حامل الكرة ويتراجعون لخط المنتصف بعد فقدان الكرة، لكن وبعد أن سجل الفريق الهدف الأول وخلق بضعة فرص واضحة للتسجيل، خُيّل لهم أن المباراة قد حُسمت عمليًا، فشاهدنا تراخيًا كبيرًا من بعض اللاعبين، لتصبح مهمة الدفاع منحصرة مُجددًا على المُدافعين وثنائي الوسط كروس وكوفاسيتش، وهي مُشكلة من أكبر المشاكل التي عانى منها الريال في بداية فترة زيدان خلال الموسم الماضي.

◄بلباو بدوره استغل تلك النقطة بشكل رائع، وسنتطرق لذلك في فقرته، لكن هناك شيء أصبح واضحًا: كل كرة داخل منطقة جزاء ريال مدريد تعني هجمة خطيرة وربما هدفًا...هدف التعادل لبلباو جاء من لقطة كان يجب تشتيت الكرة فيها بحزم أكبر بكثير، كما أن التعامل مع الكرات الهوائية في ظل تواجد لاعبين مثل راؤول جارسيا وميرينو كان سيئًا جدًا وخلق مشاكل جمة للريال اليوم.

◄هجوميًا، هناك فرق بين اللامركزية والفوضى...تحركات رونالدو وبنزيمة افتقدت بشكل واضح للتفاهم اللازم من أجل إلحاق الضرر بدفاعات أتلتيك بلباو، وهو ما جعلهما يصعبان من مهمة بعضهما البعض بتمركز متطابق لحد بعيد لم يفد الريال بأية حال من الأحوال. وبالحديث عن رونالدو، فمن الواضح أنه وكلما مر لقاء دون التسجيل فيه إلا وازداد هوسه أمام المرمى...اليوم لعب لجل دقائق المباراة كرأس حربة صريح، والحقيقة الوحيدة التي يمكن الخروج بها أنه بعيد جدًا عن مستواه، وخاصة بخصوص لمسته الأخيرة التي كانت تجعل من أرقامه لا تُصدّق.

◄أصبح من الواضح أيضًا أن إيسكو يقدم أداءً أفضل بكثير عندما يكون تحدت الضغوط وعندما تحوم الشكوك حوله، وما إن يكتسب شيئًا من الثقة حتى تعود نقاطه السلبية _كالاحتفاظ المبالغ فيه بالكرة أو التخلي عن المهام الدفاعية_ لتطفو على السطح. من المؤسف أن الريال لا يستطيع الاستفادة بشكل كامل من موهبة اللاعب الإسباني.

◄بعد خروج إيسكو، تحول ريال مدريد لـ4-4-2 واعتمد بكثرة على الأروقة من أجل استغلال سرعة بيل وفاسكيز لعلهما يخرجان المباراة من النسق البطيء الذي دخلت فيه، وهو خيار موفق لزيدان كونه جعل نسق حملات الميرنجي الهجومية يرتفع بشكل واضح، وهو أيضًا ما قاد لتسجيل هدف الفوز من بين أقدام موراتا...هذا الأخير لعب دور المنقذ مجددًا وسجل هدفًا حاسمًا على غرار ما فعله في دوري الأبطال أمام سبورتينج لشبونة.

◄رافاييل فاران لم يكن في يومه، ولولا قلة تركيز إنياكي ويليامز ويقظة كيلور نافاس لكلف ريال مدريد نقطتين اليوم في لقطة بها رعونة كبيرة جدًا من طرفه.

◄بشكل عام، ريال مدريد خطفًا فوزًا سيبعد نسبيًا عن انتقادات كبيرة، لكن مشاكل الفريق حاضرة وبقوة ومن بينها رونالدو! الريال لم يسبق أن عانى هجوميًا في السنوات الأخيرة لأن رونالدو كان دائمًا ما يحمل الفريق على أكتافه ويسجل بدل الهدف ثلاثة أو أربعة، وأمام مستواه الحالي، الريال بات في مأزق حقيقي، بات في حاجة لمن يلعب دور النجم الأول داخل رقعة الميدان وحمل الفريق على أكتافه في الأوقات الصعبة...في رأيي الشخصي، فوز الريال بالألقاب هذا الموسم سيتوقف بنسبة مهمة على عودة الدون للواجهة.

أتلتيك بلباو | فالفيردي كاد يستغل أكبر نقاط ضعف الريال

◄بصم أتلتيك بلباو على مباراة جيدة جدًا، بل ممتازة في شوطها الثاني، حيث بدا الفريق قادرًا تمامًا على محاصرة نقاط قوة ريال مدريد والحد منها، كما أنه خلق له متاعب دفاعية جمة كانت لتقوده للفوز باللقاء لو كان إنياكي ويليامز مركزًا في انفراده الغريب في النصف الثاني من اللقاء.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا