برعاية

على مسؤوليتي.. جزيرة الغرائب وكرة العجائب

على مسؤوليتي.. جزيرة الغرائب وكرة العجائب

لن نحتاج بعد اليوم إلى السّفر إلى مدغشقر وهي جزيرة العجائب التي تبهر الأبصار، وتحيّر العقول بطبيعتها الفريدة، وأشجارها الكبيرة، وكائناتها الخطيرة. وأصبحنا في غنى عن كتب العرب في النوادر، والطرائف في ظلّ ما تغدقه علينا بطولتنا «التّعيسة» من غرائب تفوق العدّ، والإحصاء حتى أنّ إتحاد التأريخ سارع بوضعها في صدارة الدّوريات العربية، والإفريقية ليقينه بأنّ كرتنا «المريضة» حالة نادرة، وظاهرة لا نظير لها لا في السّند، ولا في الهند.

ذلك أنّ كرتنا جديرة بالإشادات الخارجيّة لنجاح الأوصياء عليها في تفجير أكثر من فضيحة دوليّة ملأت العالم، وشغلت النّاس، واجتمعت من أجلها الـ»تاس»، وأحيلت بسببها الـ»كناس» على الإنعاش، حيث ترقد بطولتنا «المسكينة» التي حوّلها الدكتور بـ»تواطؤ» مع أتباعه، وأنصاره إلى مخبر كبير للتجارب التي تفرز تارة مسابقة وجيزة، و»مقسومة» (مثل البلاد بفعل الأحزاب)، وتارة أخرى بطولة طويلة. وفي كلّ الحالات تكون النتيجة وخيمة، والمنافسة رتيبة، وهويّة صاحب اللّقب شبه معلومة، وتعيينات الحكام مشبوهة، وتكون حقوق الـ»صّغار» مهضومة، ومصالح الـ»كبار» محفوظة، أمّا الرزنامة فقد جعلتنا أضحوكة العالم المندهش لأمر «أميرتنا» التي يكاد يقتلها اليأس، والمصدوم إلى حدّ الآن بقضيّة التسجيلات الصوتيّة، وقصّة الرأس الأخضر التي تختزل لوحدها حالة الخراب في منتخب أنجب عباقرة الكرة العربية، والافريقية قبل أن يصبح مكتبا لتشغيل «العاطلين»، وسوقا مفتوحة لبيع الجنسيات، وتوزيع الدعوات على «المفلسين»، و»المزايدين» على الراية الوطنيّة، وهي آخر اهتمامات الجمعيات التي غالطتها بطولتنا، وتوهّمت أنّها عتيدة قبل أن تتلقى صفعات قويّة في أدغال افريقيا، وتصبح مثل «الحمل الوديع» في هذا الزّمن الوضيع.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا