برعاية

لسنا خصومك يا مارفيك

لسنا خصومك يا مارفيك

في ظرف أسابيع قليلة، تحول الهولندي فان مارفيك من مدرب مغضوب عليه إلى مدرب يمنع انتقاده مطلقاً، كان منبع الغضب تجاه مارفيك في تجاهله مباريات الدوري السعودي، فواجه نقداً لاذعاً بعد إعلان التشكيلة الأخيرة لمنتخبنا الوطني، على الرغم من أن المنتخب كان منافساً على الصدارة، ومع أنه لم يختلف شيئاً في سياسة مارفيك مع الكرة السعودية، لكن التعادل أمام استراليا والانتصار على الإمارات، غيّر الكثير من النظريات تجاهه، هو لم يتغير ولم يغير شيئاً في سياسته – حتى الآن – لكن الذي تغير نظرة الشارع الرياضي إليه، نصبوه بطلاً قبل أن يصل القمة وحصنوه من النقد على الرغم من أنه لايزال مخطئاً.

أين يكمن خطأ مارفيك ؟.. تجاهله لمباريات الدوري السعودي وعدم متابعتها، يبقى خطأ وإن تعادلنا مع استراليا وهزمنا الإمارات، لست ضد الهولندي وكتبت قبل فترة أنني ضد إقالته في ظل تقديمه لهذه النتائج الجيدة، لكنني ضد سياسة تعامله مع الكرة السعودية، هناك لاعبون لم يستحقوا التواجد في المباراتين الماضيتين، ولو كان مارفيك متابعاً جيداً للدوري السعودي لاستطاع استخراج بدلاء عنهم، لكن غيابه عن المتابعة ساهم في بقائهم بالتشكيلة الأساسية لـ"الأخضر".

ردة الفعل بعد مباراتي استراليا والإمارات غلبتها العاطفة لدى الكثيرين، هذه العاطفة قادتهم إلى تصغير المنتخب السعودي من حيث لا يعلمون، وتجاوزت آراءهم إلى مطالبات مارفيك بأن يبقى على نهجه في عدم حضور المباريات والانشغال بتحليل الدوري الهولندي، كل هذه آراء عاطفية تتغير وتتبدل وفق النتائج، فهؤلاء هم الذين كانوا يطالبون بإقالته قبل أسابيع، وهم الذين سيعودون لنقده والمطالبة بإقالته متى ما خسر المنتخب، فهؤلاء يتحركون وفق الموجة العامة في الشارع الرياضي لا وفق آرائهم الشخصية.

حتى الآن لم يحسم المنتخب السعودي أمر تأهله إلى روسيا، هو قطع طريقاً جيداً وتبقى له طريقاً أطول وأصعب، هناك بعض السلبيات يجب المبادرة في إصلاحها قبل أن نخسر كل شيء، مازالت الحسابات متاحة لجميع المنتخبات في المجموعة، لست متشائماً ولكن لو خسرنا الجولة المقبلة أمام اليابان وكسبت استراليا فسنعود إلى المركز الثالث، الهدف الرئيسي والحلم هو أن نصل إلى المونديال، وليس فقط في صدارة المجموعة لجولة أو اثنتين، وحتى يتحقق الهدف لابد من مضاعفة الجهد وتصحيح الأخطاء.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا