برعاية

مارفيك وتيفو «الأخضر»

مارفيك وتيفو «الأخضر»

يتعرض مدرب المنتخب السعودي بيرت فان مارفيك للكثير من الانتقادات بسبب انشغاله بتحليل مباريات الدوري الإنجليزي على حساب متابعة الدوري السعودي، وحسب رأي المنتقدين أن هذا انعكس سلباً على اختياراته لعناصر "الأخضر" التي يشوبها بعض الأخطاء وكثير من الغرابة، وأصبح هذا الموضوع شماعة يستخدمها المنتقدون عندما لا يظهر المنتخب السعودي بمستوى جيد في أيٍ من المباريات كما حدث أمام تايلاند وأجزاء من مباراة العراق، وإن كنت اتفق جزئياً مع المنتقدين في بعض ماذهبوا إليه، إلا أن هذا لا يعني أن عمل مارفيك فاشل أو أن وجوده في المملكة لمتابعة الدوري سيكون هو المعيار الرئيس لتقييم عمله، ليقيني أن المدربين المحترفين مثله هم: مديرون فنيون أكثر من كونهم مدربين، والمدير الفني كما نعلم يساعده طاقم فني متكامل يعملون بشكل مستمر طوال العام، والأدوار فيما بينهم موزعة بشكل احترافي وواضح، فهناك من يتابع لاعبي المنتخب فنياً وطبياً وآخر يتابع المنتخبات المنافسة لتزويد المدرب بتقارير فنية عنهم، وهناك من يتابع مباريات الدوري لمشاهدة العناصر الجديدة التي ربما تنضم للمنتخب في أي لحظة، وهذا يعني أن وجود المدرب في المملكة لن يكون أمراً ملحاً أو ضرورياً كما يصور البعض، لأن التقارير الفنية تصلة بشكل دائم والنقاشات مع مساعديه مستمرة.

وإذا كان هناك أشياء ينبغي أن يقيم المدرب من خلالها فهي عمله الفني ونتائج المنتخب، النتائج تقول أن المنتخب لم يخسر مع مارفيك حتى الآن أما فنياً فالمتابع للمباريات الثلاث الأخيرة أمام العراق وأستراليا والإمارات سيلاحظ أن المنتخب السعودي أصبح يملك منهجية واضحة وأسلوب لعب مميز أظهر شخصية فنية للمنتخب داخل الملعب، كما أن لمسة المدرب الفنية اتضحت بشكل كبير من خلال التكتيك وإدارة المباريات عبر الدكة التي أصبحت تزخر بالأوراق الرابحة وهذا شكل عنصر قوة للمنتخب ومفاجأة للخصوم كما حدث في المباراة الماضية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا