برعاية

علة الكرة السعودية!

علة الكرة السعودية!

لن تتطور الكرة السعودية ونحن نعتمد على المهاجمين الأجانب في جميع أنديتنا، فالمهاجم السعودي الذي لم يجد الفرصة في ناديه لايمكن أن يطور نفسه ويخدم بلده ولو في عقد احترافي خارجي، الكلمة دائما ماتكون للمهاجم الأجنبي، والأندية التي تنافس على البطولات يكون المهاجم الأول والثاني وحتى الثالث أجنبي وهنا تكون مشاركة المهاجم السعودي وحتى أعطاء الفرصة للمهاجم الشاب شبه مستحيلة، وهذه هي العلة الرئيسة التي تعاني منها الكرة السعودية، وكانت سبباً مباشراً في تراجع المستوى العام للكرة السعودية حتى أصبح المنتخب من الفرق السهلة على المستوى الآسيوي وحتى خليجيا بات الحضور ضعيفا، لأننا لم نعد نسجل الأهداف وقائمة الهدافين الحالية يتصدرها الأجانب ومن لم يسجل لا يمكن أن يفوز ويتخطى الخصوم بسبب الاعتماد على البدلاء في أنديتهم ما يضعه في منطقة الضعف والهون، وهنا تقع المسوؤلية الكاملة على الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم لعدم معالجة هذه السلبية باكرا، من خلال تقليص عدد اللاعبين الأجانب بشكل تدريجي حتى تعتمد الأندية على المهاجمين المحليين وهنا يجد "الأخضر" من يسجل له، ولكن شيئاً من ذلك لم يحدث؛ فالجميع تسابقوا على جلب اللاعبين الأجانب وسط مباركة من اتحاد الكرة الذي يبحث عن تقييم الاتحاد الآسيوي ويطبق معاييره من دون النظر لمصحلة الكرة السعودية التي كانت قبل تطبيق الاحتراف على منصات التتويج في المحافل الآسيوية، وممثل دائم للكرة الآسيوية في المحفل العالمي الأول "نهائيات كأس العالم" في أربع مناسبات متتالية، ولكن هذا الحضور والوصول لم يخدمنا بل زاد من المشاكل الرياضية لدينا لأننا نطبق الاحتراف بشكل مقلوب، وبدلاً من أن نصدر اللاعبين للخارج ويعودون بالخبرة الاحترافية والانضباطية العالية قدمنا لهم العقود العالية التي ساعدتهم على التمرد والانحراف، وعدم بذل الجهد للحصول على العقود الاحترافية الخارجية الأفضل التي ستصب بالدرجة الأولى في مصلحة الكرة السعودية.

اتحاد الكرة مطالب بتشكيل لجنة بشكل عاجل لدراسة، ومناقشة وضع اللاعب السعودي في جميع أندية "دوري جميل" والدرجة الأولى حتى يأخذ فرصة بشكل كامل ويكون الكاسب الأكبر هو "الأخضر".

مايحدث في الهلال هذه الأيام غريب جداً ويعد سابقة في تاريخ النادي الكبير، فاللمرة الأولى مرة يتأخر الهلاليون في حسم أمر الجهاز الفني كل هذا الوقت.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا