برعاية

على مسؤليتي جامعة «لا تخطط» وأندية «لا تفكر»

على مسؤليتي جامعة «لا تخطط» وأندية «لا تفكر»

يجتمع اليوم رؤساء الاندية المحترفة بدعوة من وداديتهم للتباحث حول تأخر الجامعة التونسية لكرة القدم في تسليمهم الدفعة الاولى من عائدات البث التلفزي والتنمية الرياضية المقدرة بـ 350 الف دينار والتي من المفروض صرفها في مفتتح أكتوبر من كل موسم رياضي مثلما هو معمول به في السنوات الماضية. وقد قررت ودادية رؤساء الأندية التصعيد اذا لم يتم الاستجابة لطلبات الاندية باسرع ما يكون وهددت بايقاف النشاط حجتها في ذلك مرور الاندية بصعوبات مالية منعتهم من الايفاء بتعهداتهم تجاه لاعبيها ومدربيها.. وان كان من حق الاندية المطالبة بتفعيل ما تم عليه من اتفاقيات فان هذه الازمة الجديدة القديمة بين الجامعة ومنظوريها يجب ان يوضع لها حد بالمسارعة بوضع حلول جذرية تنهي عملية «التسول والمماطلة» من جذورها وذلك بتغيير القوانين المنظمة لعمل النوادي الرياضية على الاقل المحترفة منها ليصبح بامكانها بعث مشاريع تدر عليها عائدات محترمة خاصة ان كل رؤساء الاندية هم من كبار رجال الاعمال في تونس ولن يجدوا صعوبة في استنباط مشاريع لانديتهم تقيهم شر مد اليد وتقي الجامعة والوزارة شر ضغط الاندية وتهديدها بالاضراب في كل مرة ولو انها اي الاندية في هذه المرة محقة في طلباتها لانها تلقت وعودا بتوفير التمويل في نفس الموعد المتفق عليه الا ان رئيس الجامعة «كعادته» في اختلاق المشاكل مع الاندية صنع هذه الازمة حين فعل الاتفاق مع الحكام ومنحهم مليارا من مليماتنا وأخر تفعيل الاتفاق مع الاندية ليضعهم في مواجهة مباشرة مع اللاعبين والمدربين المطالبين بمستحقاتهم وهو ما سيؤثر على ادائهم المهتز اصلا لنتأكد مرة اخرى ان هذا المكتب الجامعي وبالاساس رئيسه لانه الحاكم بامره في الجامعة وبقية الاعضاء مجرد ديكور لا غير غير قادرين على استنباط حلول تحد من مصاريف الاندية وذلك بوضع قوانين تنظم عمليات الانتدابات التي يغلب عليها «الكثرة وقلة البركة» ليتم استقدام كل من هب ودب في الملاعب الافريقية والعربية باموال تصرف بالعملة الصعبة التي شح منها رصيدنا واولى ان ننفقها في مواضعها لا على لاعبين لن يضيفوا شيئا لكرتنا بل يقفون حجر عثرة امام الشبان الذين هم مستقبل المنتخب ورافعو رايته في المحافل الدولية.. فهل تنتهي هذه اللعبة المملة بين جامعة فاقدة للقدرة على التخطيط واندية يمد مسؤولوها ايديهم قبل ان يعملوا عقولهم للتاسيس لسياسة تسييرية ناجعة؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا