برعاية

حصة النادي من بيع قمصانه .. الحقيقة الكاملة

حصة النادي من بيع قمصانه .. الحقيقة الكاملة

في كل صيف، تظهر قضية بيع القمصان من جديد، فمع أي صفقة كبيرة يزداد الإقبال على شراء القميص الذي سيحمله النجم الوافد، وتتعمد شركات التصنيع والأندية إصدار بيانات عن أرقام المبيعات الناجحة، كنوع من الترويج لجذب المزيد من المشترين.

ويسارع البعض للقول إلى أن بيع نادياً لمليون قميص مقابل سعر 70 دولار للقطعة الواحدة، عاد على النادي بـ 70 مليون دولار، وأنه دفع قيمة صفقة اللاعب سريعاً، وهذا أمر غير منطقي، وإلا لما تردد أي نادٍ بدفع أموال كثيرة من أجل شراء نجم يبيع قمصاناً.

الحصة الضخمة تأتي قبل البيع

أهم خطوة يأخذها النادي بخصوص قمصانه تأتي قبل بيعها، وهي التوقيع مع شركة تصنيع مستقرة وقادرة على التوزيع بشكل سريع حول العالم، وتعطيه أهمية في الترويج.

الشركات الأشهر في مجال كرة القدم هي نايكي وأديداس وبوما وأمبرو وأندر أرمور، وهذه الشركات تلتزم بدفع مبلغ عشرات الملايين في العام الواحد للأندية الكبيرة، ومثل هذه العقود تشكل دخلاً مهماً ومضموناً للأندية، وسيولة سريعة تضمنها بداية الموسم.

بخصوص القمصان .. حصة الأندية أقل

بما أن شركة التصنيع دفعت مبلغاً كبيراً مقدماً، يأتي دورها للحصول على نصيب الأسد من ببيع القمصان.

يتوزع دخل مبيعات القمصان على الشركة المصنعة كحصة الأسد، وشركات الشحن وفي بعض الأحيان يتوزع أيضاً جزء من دخل القمصان على اللاعب صاحب القميص، في حال كان عقده ينص على ذلك.

مع التأكيد على عدم وجود أرقام رسمية حول حصة الأندية من بيع القمصان، لكن المطلعين والخبراء الاقتصاديين يؤكد أنها تقارب 20% من أرباح بيع القميص، أي بعد طرح تكلفة إنتاجه وشحنه من سعر بيعه.

هذه النسبة المئوية تعني أن النادي يحصل على ما يترواح بين 8-12 يورو لكل قميص يبيعه، وليس سعر البيع كاملاً.

مبلغ 8-12 يورو لكل قميص، تؤثر به عدة عوامل هي:

– تحقيق النادي لهدفه من مبيعات القمصان، ففي حال حقق الهدف المتفق عليه مع الشركة المصنعة، تزداد نسبته على المبيعات الإضافية، وهذا أيضاً عنصر متغير حسب العقود.

– نقطة البيع، فلو كانت متاجر النادي هي التي تبيع تزداد حصته بنسبة تصل 10% تقريباً حسب ما تقول بعض التقارير، في حين لو كان البيع من خلال متاجر الشركة المصنعة أو متاجر شركاء لهم فإن هذه النسبة تذهب لنقطة البيع.

– نوعية المشترين، فهناك فرق في نسب الدخل من بيع قمصان البالغين والأطفال، حيث أن قميص البالغ أعلى سعراً.

– نسبة اللاعب صاحب القميص الذي يتم بيعه.

تقدير دخل الأندية الكبرى من بيع القمصان

حسب تقرير تداولته الصحف العالمية في نهاية الموسم الماضي، فإن برشلونة ما زال في صدارة مبيعات القمصان ، حيث يبيع جميع لاعبيه مجتمعين ما يقارب 3.6 مليون قميصاً سنوياً. (ملاحظة : قد تصدر تقارير تخلق اختلافاً بإحصائيات بيع القمصان، لكن هذا الرقم هو للتقدير وليس لحسم من الأكثر مبيعاً).

سجل مبيعات مثل هذا، يعني أن برشلونة يحقق من بيع القمصان في أحسن أحوال دخله 43.2 مليون يورو تقريباً، على افتراض أنه يجني 12 يورو كاملة مقابل القميص الواحد، من دون أن يتقاسم معه لاعبيه بعض الحصص ولا حتى الدخول بتعقيدات نقاط البيع.

بايرن ميونخ كان قد حل في المركز الثاني بالنسبة للتقرير الذي استند إليه في هذه الأرقام التي أذكر أنها للشرح وليس للتأكيد، حيث أن دخله المقدر من القمصان يصل إلى 39.7 مليون يورو، أما تشلسي الذي استفاد من انتشاره يابانياً وصل إلى 37.2 مليون يورو، في حين جاء مانشستر يونايتد وريال مدريد بالمركزين الرابع والخامس على الترتيب مع تقدير دخل 35.8 مليون يورو للشياطين الحمر، و34.4 مليون يورو للنادي الملكي.

هذا يعني أن مبيعات القمصان تشكل ما يتراوح بين 7%-10% من دخل الأندية الكبيرة، وهو رقم مهم قد يصنع لوحده فارقاً لشراء لاعب كل صيف.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا