برعاية

على خط التماس ...عندما يتكلم الشتالي وبيّة

على خط التماس ...عندما يتكلم الشتالي وبيّة

لا يحتاج النجم الساحلي الى شهادة من أحد فالتاريخ يحكي أمجاده والتاريخ يحفظ له أيضا مكانته الوطنية فهو فريق نشأ خلال الحقبة الاستعمارية من أجل الدفاع عن الهوية الوطنية والتعبير عن تعلق التونسيين بالحرية والاستقلال وقد استمرت هذه الروح بعد خروج المستعمر وتجلت في طريقة ادارة الفريق من قبل رجال «عمالقة» باتم معنى الكلمة.

لقد ظل النجم على الدوام قلعة الوطن الكبير الذي اسمه تونس بمعانيه ورمزيته ومن المؤكد أن القلاع الوطنية قد تهتز وتضعف أحيانا لكن لا يمكن أبدا أن تسقط.

نقول هذا الكلام وفي ذهننا المشهد الحالي الذي يخيم عليه شبح الأزمة بعد استقالة رئيس النادي السيد رضا شرف الدين وهي استقالة نرى أنها جاءت في لحظة غضب وتعبيرا عن الجرح الذي يحس به الرجل نتيجة الهجوم غير المبرر من قبل البعض ونكران الجميل من قبل البعض الآخر .

لا نملك الا تفهم «غضبة» شرف الدين لكننا نرى في المقابل انه ليس من تقاليد رؤساء النجم وكبار مسؤوليه القفز من السفينة وترك الجميع لمصيرهم ...لم يفعل ذلك أي من الرؤساء السابقين مهما بلغت الخلافات من حدة ومن بينهم معز ادريس المتوج برابطة الأبطال والمشارك بـ «فريق الأحلام» في مونديال الأندية فقد أعاد الأمانة بشكل حضاري وفي حضور رموز النادي والتزم الصمت فلم يهاجم أو يجرح احدا شانه شأن عثمان جنيح وحامد القروي وحمادي المستيري ومن سبقوهم من الرؤساء.

السيد رضا شرف الدين يدرك ذلك حتما ويعلم ايضا أنه لن يجد بدّا في الأخير من التجاوب مع المساعي التي يقوم بها عدد كبير من أبناء النجم وكباره لاثنائه عن الاستقالة فالمغادرة في الوقت الحالي قرار خطير جدا وتداعياته قد تستمر على مدى هذا الموسم او عدة مواسم.

لقد لخص عبد المجيد الشتالي ذلك عندما شدد على أهمية بقاء شرف الدين ومواصلته الرحلة ليس فقط الى غاية هذا الموسم وانما الى حين تحقيق الانجاز المتمثل في قيادة النجم الى مونديال الأندية بطوكيو كما تحدث «الكابتن» بكثير من «النوستالجيا» عن عشق شرف الدين للنجم وذكريات الطفولة مع هذا الرجل في حي «قابادجي» الذي خرج منه لاعبون كبار منهم زياد الجزيري.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا