برعاية

المنتخب الوطني مهر العبور إلى المونديال 100 مليون

المنتخب الوطني مهر العبور إلى المونديال 100 مليون

نجح الـ»نسور» في العبور إلى «كان» الغابون 2017 بعد إقصاء ليبيريا المدعومة بنجمها الكبير «جورج وياه». وأجمع المتابعون على أنّ منتخب «كاسبرزاك» يسير في الاتّجاه الصّحيح شرط التأكيد في بقيّة المشوار.

ويدرك «كاسبرزاك» أنّ ترشّح المنتخب إلى كأس إفريقيا مهمّ لكنّه ليس بالانجاز «العظيم» بحكم أنّ تونس تحصّلت على مقعد دائم في النهائيات القاريّة منذ عام 1994. ويعلم «هنري» أنّ الحلم الأكبر لجمهور الـ»نسور» هو الذّهاب بعيدا في الـ»كان» لتعويض الخيبات المريرة التي عشناها في الدورات الأخيرة، ويبقى التأهل إلى المونديال الهدف الأسمى في نظر التونسيين المصدومين إلى حدّ الآن بغياب المنتخب عن هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة في مناسبتين متتاليتين.

اقترنت مقابلات الـ»نسور» في بن جنات المنستير بالانتصارات، والأفراح. كما أنّ المكتب الجامعي بقيادة الدكتور وديع الجريء (المؤمن بالحظ، والنحس) يعتبر عاصمة الرباط فأل خير على الـ»نسور» وهو ما يفسّر التمسّك الواضح بمواصلة اللّعب في بن جنّات، حيث سيستقبل منتخب «كاسبرزاك» يوم الأحد القادم غينيا في إطار الجولة الافتتاحية من المحطّة الختامية لتصفيات مونديال روسيا 2018. ومن المعروف أنّ تونس تنتمي إلى المجموعة الأولى التي تضمّ أيضا ليبيا الشقيقة، والكونغو الديمقراطيّة.

مرّ أكثر من عام على أوّل مصافحة رسمية لـ»هنري كاسبرزاك» مع المنتخب الوطني الذي ترشّح في عهده إلى «شان» رواندا 2016، و»كان» الغابون 2017. وكسب أيضا الرّهان في المرحلة السابقة من التصفيات الموندياليّة أمام الموريتانيين. وقد كان من المنطقي أن يفكر ربّان السفينة التونسية في تكريس الاستقرار على مستوى خياراته الفنيّة. ولا شكّ في أنّ المتأمّل في القائمة النهائية للاعبين المراهن عليهم للإطاحة بالغينيين في حوار الأحد القادم في المنستير يلاحظ أنّ «كاسبرزاك» حاول قدر المستطاع «الوفاء» للعناصر الذين شاركوا في آخر مواجهة ضدّ ليبيريا كما هو الشأن بالنسبة إلى أيمن المثلوثي، و عبد النور، واليعقوبي، وبن عمر، والمحسني، ولحمر، ومعلول، والنقاز، وساسي، والخزري... ومن الواضح أن التحويرات التي شهدتها قائمة «كاسبرزاك» كانت اضطراريّة، وفرضتها الاصابات المسجّلة في صفوف عدّة عناصر دولية أمثال بقير، والخنيسي، وصيام بن يوسف...

اعتبر المكتب الجامعي أنه لا طائل من الجدل الدائر حول بعض الخيارات الفنية لمدرب الـ»نسور» «هنري كاسبرزاك». ويعتقد أهل الحلّ، والعقد أن ربّان السفينة التونسية حاول التعامل مع الوضع القائم بحنكة كبيرة، واستدعى العناصر الأكثر خبرة، ودراية بمتطلّبات هذه المواجهات القارية الحاسمة على درب العبور إلى المونديال. ويعتقد مسؤولو الجامعة أنّ إقدام «كاسبرزاك» على دعوة عنصرين جديدين من الخارج وهما عصام بن خميس من لوريون، ونجم الدين دغفوس من فولزبورغ الألماني تأتي في إطار السياسة التي ينفّذها المدرب على مستوى إدماج «الطّيور المهاجرة» في صفوف الـ»نسور». وسيشكّل تربّص الفريق بمناسبة مباراة غينيا فرصة مناسبة للوقوف على حقيقة إمكانتهما، ومدى قدرتهما إلى إفادة المنتخب.

لم يتذوّق المنتخب طعم التأهل إلى المونديال منذ 2006 مع جيل الجعايدي، والجزيري، والمناري... وكانت صدمتنا كبيرة بعد إحتجاب الراية الوطنية في دورتي جنوب افريقيا، والبرازيل. ومن الواضح أنّ الجامعة الحالية ستفعل المستحيل للتّكفير عن «ذنوبها»، وتحقيق حلم التونسيين. وتحاول جماعة الجريء أن توفّر جميع ممهّدات النجاح لمنتخب «كاسبرزاك» ليكسب الرّهان في الـ»كان»، وبصفة خاصة في تصفيات المونديال. وتؤكد مصادرنا أنّه من غير المستبعد أن تصل المنح المرصودة للاعبين إلى حدود 100 مليون لكلّ عنصر بعد ضمان العبور إلى دورة روسيا 2018.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا