اليوم في حديقة الترجي: البنك المركزي ينظّم دورة المرحوم الصيد بحضور نجوم الزّمن الجميل

يخطىء كلّ من يتصوّر أنّ الجلد المدوّر في تونس قد طغى عليه منطق الرّبح، والخسارة، بدليل أنّ السّاحة تشهد بين الحين والآخر دورات وديّة، وتجمّعات كرويّة يهدف المشرفون عليها إلى تكريس القيم الجوهريّة للرياضة التي نريدها أن تجمع النّاس لا أن تفرّقهم، وذلك ما نجح في تحقيقه البنك المركزي الذي واظب على تنظيم تظاهرة رياضيّة سنويّة تستحقّ الإشادة، والتّنويه. وستحتضن حديقة الترجي الرياضي اليوم دورة المرحوم الهادي الصّيد تحت اشراف البنك المركزي. وسيجتمع اليوم أبرز، وأحسن اللاعبين القدامى تخليدا لروح الصّيد الذي استأسد في مسيرته الرياضية في الدفاع عن أزياء فريق الملاّسين، وهو كما تعرفون منجم كبير تخرّجت منه أبرز المواهب الكروية، وهو أيضا مسرح النّجاحات، والابداعات العالقة في أذهان المحبين للأولمبي للنقل الذي جار عليه الزّمان بعد أن كان شوكة في حلق الـ»كبار». وسيشارك في هذه الدورة عدة نجوم معروفين أمثال محيى الدين هبيطة (وهو بيليه العرب)، وعلي الكعبي من الملاسين، علاوة على فوزي الرويسي، ونجيب غميض، ومحمّد الهادي البيّاري من الافريقي، وعبد المجيد بن مراد، وسمير شمّام، ولطفي العروسي من الترجي الرياضي، وهذا فضلا عن قدماء البنك المركزي. ولاشكّ في أن التقاء هذه الأسماء التي صنع بعضها العجب في ملاعب الخضراء، والقارة السمراء، وحتى في الأرجنتين يعدّ في حدّ ذاته حدثا رياضيا مميّزا يحسب للبنك المركزي الذي سبق له أن نظّم دورات مماثلة اعترافا بالجميل لكلّ من خدم البلد من بوّابة الرياضة، والسّياسة، وهؤلاء الذين مرّوا من أروقة البنك المركزي، وتركوا فيه بصمة واضحة، وشكلوا علامة فارقة في مشواره الطويل أمثال الرئيس السابق للترجيين علي الزواوي، والوزير السّابق الهادي نويرة، وأيضا المرحوم الهادي الصّيد الذي اشتغل فيه بتفان، وإخلاص ما يستوجب هذه اللّفتة النّبيلة إلى روحه الطّاهرة.