برعاية

الشمراني.. وتسريب الخطابات

الشمراني.. وتسريب الخطابات

بعد أكثر من عامين من الإبعاد عاد المهاجم ناصر الشمراني لقائمة المنتخب السعودي مجدداً، وأقول إبعاداً نظراً لغيابه غير المبرر في الوقت الذي يعاني فيه الأخضر أشد المعاناة من غياب المهاجم الهداف، وأقول إبعاداً لأن مدربي المنتخب الحالي والسابق جربا كل المهاجمين المتاحين في جميع الأندية ولم ينجح منهم أحد سوى محمد السهلاوي المصاب والغائب عن "الأخضر" منذ بدء التصفيات النهائية المؤهلة لـ"مونديال روسيا".

وأقول إبعاداً لأن كل من تم تجريبهم من قبل لا يلعبون أساسيين في أنديتهم، ومع ذلك فضلوا على الشمراني الجاهز والمتميز وهداف الدوري السعودي لخمسة أعوام.

إما إن كان إيقاف الشمراني بعد قصته مع المشجع الذي صور ونقل ما يريد هي سبب إبعاده غير المعلن على الرغم من شهادة رئيس البعثة المتواجد خلف المشجع حينها؛ فإن قصة المهاجم نايف هزازي وخطفه لجوال المشجع الطالب في ماليزيا تدعونا للتساؤل، هل من الممكن أن يفكر شخص ما بتلك الطريقة "يبعد المهاجم الذي يستحق ويبقي على المتهالك مجاملة ولمصلحة الميول والعاطفة على حساب مصالح منتخب الوطن؟".

شهدت الساحة الإعلامية مؤخراً تسريبات لخطابات سرية تخص بعض الأندية ومنها نادي النصر، وبغض النظر عن خطر التسريب الذي يعرفه الجميع؛ فإن ما يدعو للتساؤل والاستغراب بشكل أكبر هو تسرب خطاب من مكتب رئيس النادي وذلك أمر خطير إن صح ما تم تناقله، إضافة لكونه يحرج الإدارة النصراوية التي خرجت قبل فترة ببيان عاصف اتهمت فيه الاتحاد السعودي ولجانه بتسريب الخطابات الرسمية، وبما أن التسريب ظهر مؤخراً غير مرة ولخطابات خاصة بالنادي فإن من الواجب الخروج ببيان والاعتذار على الأقل لجماهير النادي التي غيبت عن الحقيقة، ثم للجان التي اتهمت بلا دليل.

والنقطة الأخيرة تحديداً تقودنا إلى تصريح رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد الذي اعتذر فيه وتأسف للتسريبات، وكأنه يطبطب ويجامل على حساب الرجال الذين يعملون معه؛ متجاهلاً تصريح رئيس لجنة المنازعات الرجل المتزن سعود الرومي قبله بيوم والذي أكد بأن لجنته لا تتعامل بالخطابات الرسمية، وأن عمل اللجنة كله يتم إلكترونياً.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا