برعاية

العابد .. جذوة في أوج اشتعالها

العابد .. جذوة في أوج اشتعالها

وكأنه "جذوة في أوج اشتعالها، يزيد لهيبا، ولا تنطفئ إذا خبت" هكذا هو نواف العابد لاعب فريق الهلال لكرة القدم، منقذ ناديه ومنتخب بلاده "الأخضر السعودي" في الأوقات الصعبة، حيث يمثل دور البطل في كل مباراة، حيث يظهر عندما يغيب المهاجمون عن أداء أدوارهم، وعندما يتوارون خلف المدافعين. العابد كالشهاب الذي يقتبس منه فريقه، توهجه، حينما يستمتعون بأهدافه الحارقة ولمساته التي تحكي عن موهبة لا تقدر بثمن، فكلما أبعدته الإصابات أو الظروف، يصنع التميز عند عودته، ويكون حاضرا بقوة وكأنه لم يغب، هكذا هم النجوم الكبار وهكذا حال أفضل لاعب في الدوري السعودي. وعطفا على موسم مضى مليء بالإصابات المختلفة لم يكن أشد الهلاليين تفاؤلا يتوقع أن ينتفض اللاعب من قلب المعاناة ويرسم بريشة الإجادة كل هذا التميز، بل ويصنع حضورا لافتا جعله سارق قلوب الجماهير رقم واحد. ولأن العملة النادرة من لاعبي كرة القدم، لا يتمددون في المواعيد الصغيرة، فقد كان العابد قولا وفعلا نجم الأوقات الصعبة بكل ما تحمل الكلمة من معنى، فأهدافه لا تفرّق بين دولي أو محلي، إنها تهطل مع كل تحدٍ جديد، وآخرها ثنائية من خارج منطقة الجزاء في شباك متعب شراحيلي حارس الرائد، منحت فريقه التأهل لدور الثمانية في كأس ولي العهد على طبق من ذهب. نواف لم يكن حاضرا في مباراة الرائد في دور الـ 16 من كأس ولي العهد بتسجيله هدفين، بل كان قبلها بطل انتصارات الهلال في دوري جميل للمحترفين رغم تغيبه عن الجولة الأولى أمام الباطن، إثر الإصابة التي لحقت به في كأس السوبر السعودي في لندن أمام الأهلي، حيث سجل ثلاثة أهداف أمام التعاون، الاتفاق، والقادسية في دوري جميل للمحترفين، وسجل مثلها بقميص الأخضر في شباك تايلاند والعراق في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018، جعلته أكثر لاعب سعودي تسجيلا للأهداف حتى الآن، علما بأنه يلعب في وسط الملعب.

وكان العابد قد سجل هذا الرقم في موسم 2013 الذي عانى في بداياته من استبعاد فرضه عليه المدرب الفرنسي كومباريه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا