برعاية

صفقة كريري ضربة معلم.. و«الليث» كسب قائداً خبيراً

صفقة كريري ضربة معلم.. و«الليث» كسب قائداً خبيراً

خطوة موفقة اقدمت عليها إدارة الشباب بتوقيعها مع لاعب الوسط سعود كريري "36 عاماً" للدفاع عن شعار الفريق في الموسمين المقبلين، إذ يعتبر كريري مكسباً كبيراً نظراً لما يمتلكه من إمكانيات داخل الملعب وخارجه، فهو من اللاعبين السعوديين القلائل الذين يطبقون الاحتراف بحذافيره بانضباطيته العالية ومحافظته على نفسه، وانعكس ذلك على عمره الرياضي وقلة الإصابات التي تعرض لها وهو مايؤكد على احترافيته خارج الملعب على الرغم من بلوغه الـ36 عاماً، ويقدم مستويات تفوق بعض اللاعبين الشباب، ومايزال المدرب سامي الجابر متمسكاً بكريري وثقته فيه لم تنته بعد، ويتضح ذلك في علاقتهما، فالمحطة الحالية هي الثانية التي تجمع الطرفين، إذ طالب الجابر الهلاليين في وقت سابق وبالتحديد خلال تدريبه "الأزرق" بالتعاقد معه بعد نهاية عقده مع الاتحاد، وحدث ذلك بالفعل وقدم اللاعب في تلك الفترة مستويات كبيرة نالت إعجاب الهلاليين، وبالأمس كرر سامي ذات "السيناريو" عندما اوعز للشبابيين جلب كريري بعد توقيعه مخالصة مع "الزعيم"، ولم يفعل ذلك مجاملة لكريري الذي زامله لاعباً، بل لإيمانه التام بأنه اللاعب المناسب في الوقت المناسب، وسيخدمه كثيراً في خطة بناء "الليث".

وتعتبر الصفقة شبيهة إلى حد كبير بانتقال عمر الغامدي للشباب قادماً من الهلال قبل أعوام عدة، عندها على الرغم من ان البعض وصف الصفقة بالمقلب لأنه انتهى لاعبا وقدم كل مالديه في المواسم التي قضاها مع "الزعيم"، لكن الواقع كان مختلفاً، إذ رد الغامدي عليهم في الميدان، وقدم مستويات مميزة استطاع من خلالها أن يكسب له مقعداً اساسياً في التشكيلة الشبابية، وساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري السعودي من دون أي خسارة، ليس كذلك فحسب بل أن "الليوث" كسبوا قائداً للفريق داخل الملعب بتوجيهاته للاعبين من واقع خبرته الكبيرة، وخارجه بنصائحه لهم، وحل مشاكلهم بالتعاون مع إدارة النادي والجهاز الإداري، ولم تقتصر علاقة الشبابيين بالغامدي الذي يعتبر أحد ابناء الهلال قياساً بالأعوام التي قضاها داخل "البيت الأزرق" بالفترة التي احترف فيها داخل صفوف الفريق، بل امتدت إلى اعتزاله بشعار "شيخ الأندية"، واستمراره في خدمة النادي كإداري، فهو اليوم الذراع الأيمن للجابر بتوليه منصب إدارة الكرة.

كريري الذي يستحق أن يكون قدوة للاعبين الصغار ونموذجاً مشرفاً عطفاً على تاريخه الحافل بالإنجازات وهدوئه واتزانه وأخلاقه العالية، تتوافق شخصيته مع الغامدي، إذ يتشابهان في الأداء الفني العالي في خانة المحور، والانضباطية، والخبرة، والشخصية القيادية، وعلى الرغم من أن الشباب يمر بمرحلة بناء إلا أنه يحتاج إلى لاعب خبرة وقائد بحجم كريري، الذي سيكون خير سند للاعبين الشبان، فلا يمكن الاستهانة أو التقليل من لاعب خاض 133 مباراة دولية مع "الأخضر" السعودي وارتدى شارة قيادته في مباريات ومناسبات لا حصر لها، وحقق مع الاتحاد كأس آسيا مرتين، وتوج بكأس الدوري وكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس السوبر السعودي أكثر من مرة بشعاري الاتحاد والهلال، ولعب في كأس العالم للأندية.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا