برعاية

اليوم أمام مازمبي الكونغولي: «نجم تونس» لا يعرف المستحيل

اليوم أمام مازمبي الكونغولي: «نجم تونس» لا يعرف المستحيل

«النّجم لا يستسلم... ينتصر أوينتصر». هذا ما عرفناه عن نجمنا الكبير، وسفيرنا المتألّق في كلّ الأوقات، والحقبات. وهذا ما عهدناه عن نجم السّاحل الذي قاوم السّياسة في الستينات، وقهر الخصوم (بصموده، وألقابه) في عهد عثمان، والنّجم المشع الذي تغلّب على الأوجاع، وصفع الأهلي (وهو فريق القرن) في نهائي رابطة الأبطال عام 2007، وعلى أرض مصر التي أصيب آنذاك الملايين من سكّانها بالذّهول لتلك «الصّدمة الكرويّة» التي كانت بقوّة الزلزال، أوأشدّ، وطارت بـ»ليتوال» إدريس إلى المونديال، وجعلت الأحلام التّونسيّة تناطح السّحاب في الملاعب اليابانيّة.

إنّه جزء يسير من التّاريخ النّاصع للنّجم السّاطع الذي تحدّى مع شرف الدين الارهاب، وخفافيش الظّلام، ومشى على الشّوك، وقضى على الشكّ، ورفع الراية الوطنيّة عاليا في سماء القارّة الافريقية بعد تتوجيه بكأس الكنفدرالية التي لا نظنّ نجمنا يتنازل عنها رغم جبال الشّكوك التي تسيطر على البعض بفعل التعادل أمام «الغربان» في سوسة، وصعوبة المهمّة في أرض الكونغوليين.

«النّجم لا يستسلم... ينتصر أوينتصر». هذا الشّعار يختزل المسيرة الذّهبيّة لنجم التسعين الذي يدخل اليوم الكونغو الديمقراطية بعزيمة الرّجال، وبروح الأبطال. ويخترق حدود «امبراطوريّة» «مويز» متحدّيا «الغربان السود»، وحصنهم المنيع في «لوبومباشي». وكان سفير الخضراء يحلم بحسم ورقة العبور إلى المحطّة النهائيّة من كأس الكنفدراليّة منذ مواجهة الذّهاب في أولمبي سوسة أمام «الغربان» الكونغوليّة غير أنّ طبخة «العميد» فوزي البنزرتي، والمدرب العام منتصر الوحيشي لم تكن في المستوى المأمول، واكتفى فريق جوهرة السّاحل بالتعادل الايجابي (1/1)، وهو ما جعل ثلّة من المتشائمين يرمون المنديل. وهذا الأمر غير مقبول في جمعيّة لم تعترف يوما بالمستحيل.

ولا تساورنا - مثل كلّ العارفين بفتوحات، وانتصارات النّجم - ذرّة شكّ في قدرة سفيرنا، وأملنا الوحيد في المسابقات القاريّة على كسر شوكة «مازمبي» في «لوبومباشي» بالذّات، والرّجوع إلى تونس مرفوع الرأس، وفي يده ورقة التأهل إلى الدّور النهائي لكأس الـ»كاف». وتأتي هذه القناعة الرّاسخة، والثّقة الثّابتة من «سوابق» «ليتوال» في قلب الطّاولة على عمالقة القارة السمراء في كلّ المسابقات، ومهما كانت الظروف. حصل هذا السيناريو المجنون في رابطة الأبطال أمام «الأهلاويّة» وهم أصحاب اليد الطّولى في الكرة الافريقية، وذلك بفضل جيل الشرميطي، والغربي، وناري، والجمل. وأقصى نجم البنزرتي الرّجاء في النّسخة الفارطة من كأس الكنفدرالية رغم الأسبقيّة المغربيّة في حوار الذّهاب. ولا نظنّ قطار النّجم يعجز اليوم عن «اصطياد» «الغربان»، خاصّة أنّه في حاجة إلى هدف يتيم لمواصلة السّير بثبات نحو المحطّة النهائية للنّسخة الحاليّة من كأس الـ»كاف».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا