مدربو الهلال.. الصداع الدائم

مدربو الهلال.. الصداع الدائم

منذ 7 سنوات

مدربو الهلال.. الصداع الدائم

ربما يكون رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد أول رئيس نادٍ سعودي يتحدث بكل صراحة وشفافية عن تخاذل مدرب فريقه واستجدائه إنهاء العقد والظفر بالشرط الجزائي عقب لقاء القادسية الخميس الماضي في الجولة الرابعة من "دوري جميل" والتفاصيل التي حدثت قبل وأثناء المباراة تؤكد ذلك، فالمدرب الذي لا يعلم بمن يبدأ وينتظر من يعينه على اختيار عناصره لاشك أنه "بايعها" وهو ما قاله الرئيس فضائياً وحتى عندما أسدى له توجيهاته بأن عليه أن يبدأ باللاعبين الجاهزين أطرق مفكراً في كلامه ثم أبدى موافقته فكانت هذه أولى بوادر أنه خارج نطاق الخدمة.

تلك بديهيات وأبجديات التدريب التي يبدو أن حظه منها قليل جداً بدليل سجل فقير بالبطولات كان كفيلاً بأن يصرف الهلاليون النظر عنه والبحث عن مدرب طموح تهمه سمعته أولاً قبل رصيده، ولكن و"آه من لكن" خدعوا وليست المرة الأولى ولعلها تكون الأخيرة وبعد أن بدأت المباراة ثبت أن الرجل يستميت في إنهاء عقده بطريقة احترافية بإبعاد الجاهزين نهائياً وتركهم في الرياض أو إلى جواره في دكة البدلاء ثم أكملها بالتلاعب في مراكز اللاعبين ولم يكن مضطراً لذلك لو لم يبيت النية للهزيمة لتكون مبرراً لفسخ العقد في تحد صارخ وتغافل مفضوح خفف وطأته فوز الفريق الباهت على رغماً عنه ثم قرار الإدارة السريع بإقالته ووضع النقاط على الحروف في أمره المريب وهو قرار واع يثبت أن الإدارة كانت تتابع ما يحدث أولاً بأول وعلى دراية تامة بانتكاسة العمل الذي بدأه جيداً ثم تغيرت كلياً الطريقة التي يدار بها من الجدية إلى الفوضى المتعمدة ويبدو أن خلف الأكمة ما وراءها وهذا يستلزم من إدارة الهلال مقاضاته قانونياً لحرمانه من الشرط الجزائي فلديها من الأدلة المادية ما يثبت تحايله يكفي فقط مشاهدة شريط هذه المباراة لكسب القضية ضده ولعلها بهذا تفتح الباب لبقية الأندية التي ترى عبث مدربيها وتلاعبهم وسعيهم الحثيث للظفر بالشرط الجزائي ولا تجرؤ على شكواهم أو مقاضاتهم.

الخبر من المصدر