الرابطة الأولى: قمّة بين «القناوية» والترجيين... معاناة في «بوقرنين» والخطر يتهدّد المدربين

الرابطة الأولى: قمّة بين «القناوية» والترجيين... معاناة في «بوقرنين» والخطر يتهدّد المدربين

منذ 7 سنوات

الرابطة الأولى: قمّة بين «القناوية» والترجيين... معاناة في «بوقرنين» والخطر يتهدّد المدربين

لم تمر سوى جولتين على انطلاق سباق «المحترفين»، ومع ذلك فقد وزّعت الأدوار، وظهر للعيان أنّ الـ»كبار» سيواصلون وضع اليد على البطولة المحليّة، وهيمنتهم الأزليّة على الـ»صّغار» الذين برهن أكثر واحد منهم أنّه سيكون شوكة في حلق القوى التقليديّة شرط الاستمرار، وعدم الوقوع في فخّ الغرور، والكلام عن «قرش الشّمال»، ونجم المناجم، و»الجليزة» الثّائرة، وجارتها العنيدة. وانكشف الخنّار في «بوقرنين»، والقيروان، وباجة، وبوزيد، والمرسى، وجرجيس، حيث قدّم المدرّبون المنهزمون حزمة من الأعذار الواهية لإطفاء غضب الأنصار الذين أعلنوا حالة الاستنفار ليقينهم بصعوبة المشوار في موسم الحسابات المعقّدة، والمفارقات العجيبة التي تجلّت في وفرة الانتدابات في كلّ الجمعيات، وتزايد الاضرابات في صفوف اللاّعبين، ومنع التّصوير في أكثر من حوار بأمر من صنّاع القرار.

وتدور اليوم الدّفعة الأولى من لقاءات الجولة الثّالثة ذهابا، ويتضمّن البرنامج الذي أعدّته رابطة محمّد العربي بالتّنسيق مع الجهات المعنيّة أربع مواجهات كرويّة واعدة ما لم يفسدها المعلّقون في الوطنية، واللاّعبون، والفنيون، والمسؤولون، والحكّام في الميدان.

حوار من نار بين المرسى والترجي

في المرسى، دقّت نواقيس الخطر، وتكثّفت اجتماعات أهل الدار بقيادة الوزير لتجاوز أضرار الهزيمتين الموجعتين في الجولتين الافتتاحيتين، وفي سبيل دفع أبناء «جيرار» لتحقيق الانتصار، ومصالحة الجمهور الذي بدأ صبره ينفد بعد خيبة «القناويّة» في الكأس المحليّة، وتعثّر «الجمل» في مستهّل مشواره في البطولة وسط جملة من التساؤلات حول الخيارات الفنيّة للمدرب، والأزمة الماليّة للجمعيّة، والمشاكل الجانبيّة التي وقف عليها «المرساويّة» بعد تجريد الكابتن بلال بن مسعود من شارة القيادة، وهو أمر يقيم الدليل القاطع على تأزّم الوضع في هذه الجمعيّة العريقة الطّامحة إلى استعادة البريق المعتاد في سباق «المحترفين»، والفخورة بالأمجاد التي حقّقتها بفضل أجيال بن عثمان، والشّلبي، ومريشكو، والجبالي، والمحجوبي، وبوقرّة. ويخطّط جيرار - الذي غادر الإدارة الفنيّة لشيخ الأندية التّونسية من الباب الصّغير - لاستغلال عاملي الأرض، والجمهور، والتغلّب على الترجي الكبير وهو سيناريو نجحت في تحقيقه «القناويّة» في ذهاب الموسم الفارط أمام فريق عمّار السويح الذي أكّد أنّه اتّعظ من الدّرس. ولن يسمح بأن يلدغ مرّة أخرى من جحر المرسى، حيث يبحث فريق «الدّم والذّهب» اليوم عن الانتصار على «جمل الصّفصاف» لمواصلة الزّحف في سباق «المحترفين»، واسعاد «المكشخين» القانعين بسلسلة النتائج الورديّة لزملاء بن شريفية، والطّامحين في أداء يبهر الأبصار أمام الـ»صغار»، والـ»كبار»، ليزول شكّهم، وتكتمل أفراحهم بفريقهم الذي يعتبر في نظر المتابعين المرشّح الأكبر، والأبرز للظّفر باللّقب الغالي.

في الضّاحية الجنوبيّة، تعكّرت الأجواء بعد أن تكبّد فريق «بوقرنين» هزيمتين صادمتين، أغصبتا الجمهور، ووضعتا المدرب «برنار رودريغاز» في موقف لا يحسد عليه خاصّة بعد أن فقد التركيز، وخانه لسانه في التّصريحات التي لم يميّز فيها بين المتلوي والشّبيبة. ولن يجد ربّان «بوقرنين» ما يعجبه من الجماهير، وأصحاب القرار ما لم يحقّق اليوم الهدف المأمول أمام «الستيدة» السّعيدة بأدائها الممتاز في رادس أمام شيخ الأندية التونسية رغم الهزيمة المثيرة، والمنتشية بإنتصارها على «القناويّة»، وهو ما يمنح أبناء لسعد الدريدي أجنحة اضافيّة للتّحليق في جبل «بوقرنين»، والتألّق في البطولة، والتأكيد على أنّ «نور» «القوابسيّة» الذين أبدعوا في الكأس، والمسابقة القاريّة لن يخفت.

الخبر من المصدر